أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


«نافالني» رجل المسيرات والملاحقات

بقلم : الاعلامية دعاء العبادي
20-01-2021 12:51 AM

بإصرار كبير قرر المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، مؤخرا العودة إلى بلاده، رغم احتمال اعتقاله من قبل السلطات التي سبق و سجنته أكثر من مرة، على خلفية احتجاجات وأنشطة سياسية، وسط إدانات من العواصم الغربية.
نافالني الذي يبلغ 44 عاماً احتُجز بمجرد وصوله إلى موسكو قبل أيام قادما من ألمانيا، حيث عولج من تسمم تعرض له في سيبيريا بغاز الأعصاب «نوفيشوك» الذي كاد أن يلقيه حتفه اكتسب نافالني وهو محام في الأصل شعبية واسعة بفضل مقاطع فيديو استمر بنشرها في منصات التواصل الاجتماعي من أجل ما يعتبره «كشفا» للفساد وسط نخبة روسيا وأضحى وجها بارزا وسط الشباب، خلال العقد الأخير فأصبح متابعاً اليوم بقرابة مليونين ونصف المليون شخص على منصة تويتر.
نافالني بات أبرز وجوه المعارضة في روسيا، فتم منعه من الظهور في التلفزيون الرسمي و منافسة الرئيس، فلاديمير بوتن في انتخابات 2018 خطابه السياسي لم يخلُ من الجرأة، فانهال بأوصاف أقرب إلى الشتائم مثل «اللصوص» ليتحدى بذلك أمام سلطات تمسك جيدا بزمام الأمور ولم يقتصر دوره على إبداء المواقف فقط، بل حشد لمظاهرات بعشرات الآلاف، للاحتجاج على ما وصفها بتجاوزات كبيرة شابت الانتخابات البرلمانية في البلاد قد يكون نافالني تحول إلى ظاهرة لم يعد ممكنا تطويقها أو التقليل من مخاطرها رافقه بذلك إخفاق الأجهزة الأمنية الروسية في عملية اغتياله ومنحه فرصة جديدة لاستكمال مواجهته مع سلطة الكرملين، وفي تحد مباشر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن هامش ما يمكن أن يحققه سيظل محدودا ، في ظل النفوذ الكبير جداً للرئيس الروسي فلاديمير بوتن اتهم البعض أجهزة الكرملين البوليسية باستخدامها طرقاً عديدة لتصفية المعارضين من بينهم نافالني كاعتقالهم أو دفعهم إلى مغادرة البلاد بعد أن تكون قد فككت أدواتهم السياسية والمالية عبر ملفات تستخدمها في الضغط عليهم لمقايضتهم بين السكوت أو الرحيل لتجنب القادم الذي قد يكون سيئاً منذ أن أعلن نافالني نيته العودة إلى روسيا ، لوحت أجهزة الدولة الروسية بملفات جنائية ضده، وأعلن محققون روس عن فتح تحقيق بشأن مزاعم أنه أساء استخدام ملايين الدولارات من التبرعات لمنظمته غير الربحية قد تصل عقوبتها إلى السجن 10 سنوات فقامت مصلحة السجون الفيدرالية الروسية في منطقة موسكو بإصدار بيانٍ لها أكدت فيه أنها ملزمة باتخاذ جميع الإجراءات لاعتقال نافالني بانتظار قرار المحكمة بتحويل الحكم الصادر بحقه مع وقف التنفيذ في عام 2014 في هذه القضية إلى عقوبة بالسجن كما طلبت السلطات من المحكمة في موسكو تحويل الحكم الصادر بحق نافالني (مع وقف التنفيذ) بتهمة الاحتيال إلى (سجن حقيقي) لانتهاكه شروط عقوبته قرار المحكمة استبدال عقوبة السجن مع وقف التنفيذ في قضية إيف روشيه بالسجن الفعلي هو إشارة فعلية عزم السلطات الروسية سجنه إذا قرر العودة.
الدول الغربية حاولت التضامن على حد تعبيرها مع قضية نافالني.. والذي بقي تضامناً ضمنياً فقط لأن روسيا ترفض ما تعتبره تدخلا في شؤونها الداخلية، حيث أن تقارير صحفية فرنسية تحدثت عن تعرض الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، لرد فعل مهين للغاية، عندما حاول أن يثير مسألة حقوق الإنسان في روسيا خلال لقاء مع الرئيس الروسي بوتن لتأتي المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وتكمل الصورة وترد على السياسيين الأجانب الذين يعلقون على الوضع حول أليكسي نافالني بنصحهم باحترام القانون الدولي والتركيز والانشغال بالمشاكل الموجودة في بلدانهم.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012