أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


ثورة 25 من يناير لم تنجح.. ولم تفشل

بقلم : الاعلامية دعاء العبادي
27-01-2021 04:40 AM

25 من يناير ذكرى الثورة المصرية كان الغموض سيد الموقف إزاء ما يجري في مصر في اولى ساعات الثورة ليتم بعدها التأكيد على الثقة في نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وامتد ذلك الموقف إلى الأيام الأولى للثورة المصرية.

نائب الرئيس الامريكي السابق في ذلك الوقت باراك اوباما كان جو بايدن «ولمحاسن الصدف « انه الآن الرئيس الحالي للولايات المتحدة أشار وقتها إلى المطالبة فقط بتبني إصلاحات حقيقية كمطالبات المحتجّين وقتها بالحرية وأخذ حقوقهم الديمقراطية.

واشنطن عملت في وقتها على ضمان عدم إسقاط النظام المصري كله، وقبلت بل شجعت صيغة الانتقال المنظم للسلطة يسمح بتولي نائب الرئيس اللواء عمر سليمان زمام الأمور في مصر، ومنع حدوث تغييرات حقيقية في السياسات المصرية و الملفات المهمة لواشنطن مثل العلاقات مع إسرائيل والتعاون الأمني والاستخباراتي والموقف من تنظيم حركة حماس وحزب الله وكذلك العلاقات مع إيران.

واشنطن بدأت بضرب أخماسٍ بأسداس وطرح أسئلة كانت تتخوف من اجاباتها...

فكيف لها أن تتعامل مع قوى إسلامية قد تمنحها الثورة الحكم؟

وكيف لها ان تتعامل مع قيادة جديدة ربما قد تجاهر إسرائيل العداء؟

وهل تستمر فى تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية لمصر حتى لو جاء رئيس يهدد اتفاقية السلام مع إسرائيل؟

فأثناء الأيام الأولى للثورة انقسم فريق إدارة أزمة مصر داخل البيت الأبيض الذي كان متابعاً للمستجدات لحظة بلحظة إلى فريقين أحدها معارض للثورة ومتمسك بالرئيس السابق مبارك كحليف لهم والفريق الآخر مؤيد لها باعتبارها ثورة حقيقية مطالبين بدعم شبابها.

ضغط المتظاهرين المصريين أجبر قيادة الجيش المصري إبلاغ الرئيس مبارك ضرورة التنحي فورا وهو ما حدث يوم 11 من شباط.

لم تملك واشنطن إلا مباركة ما حدث في مصر والتعامل معه كواقع جديد طريقة واشنطن هذه تسعى فيها إلى تحقيق مصالحها مما يجعلها تحتفظ بعلاقات قوية مع من يحكم في مصر، فهي تعاملت مع الرئيس السابق مبارك ومع المجلس العسكري، ثم مع الرئيس مرسي الإسلامي، ومع الرئيس عبد الفتاح السيسي بطرق لم تتغير فى جوهرها.

اليوم ستتعامل واشنطن الجديدة تحت رئاسة بايدن بطرق لا تخدم إلا مصالحها فقط وبصورة لا تختلف كثيرا عما حدث ويحدث منذ ثورة 25 من يناير وحتى يومنا هذا باعتبار مصالحها أولاً ومن بعدها الطوفان.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012