ماهر قطيش القبيلات

بسم الله الرحمن الرحيم
      مؤسسة المتقاعدين هي بيتنا فلذا نريد هذا البيت من أفضل البيوت يكون بناءه سليما وعلى أسس وقواعد متينة. ولن يكون كذلك إلا بإعادة ترتيبه بما يتلاءم وطبيعة المرحلة وإزالة ما علق به من شوائب وما رافقه منذ التأسيس من سلبيات فالأمم الحية أو حتى نصف الحية تعيد ترتيب ذاتها كل ربع قرن ، فنحن الآن كمتقاعدين عسكريين نطالب المؤسسة والقائمين عليها أن تقف موقف المصلح ولو لمرة واحدة وتقلم الشوائب وتزيل الأتربة التي علقت بهذه المؤسسة العريقة . بحيث يكون الانتخاب هو عنوان المرحلة المقبلة انتخاب أعضاء المحافظات ثم يصار انتخاب الرئيس من ضمن هؤلاء الأعضاء بغض النظر عن الرتبة صغيرة أم كبيرة ، سيدة أم سيد ، فهذه المرحلة مرحلة العطاء يوزن الأشخاص بأفعالهم وقيمة ما يقدمون لا بألقابهم مع حفظ الألقاب لأصحابها ولا بأقوالهم مع تقديرنا لما يقولون .
      تمنيت على هذه المؤسسة لو أنها حفظت ماء وجه المتقاعدين وردمت الهوة السحيقة في سالف ما سبق من السنوات في الفوارق الظاهرة – لأعمى البصر والبصيرة – في الرواتب فكيف من هم مبصرون مما تولوا رئاسة هذه المؤسسة العريقة. وكأن الأمر لا يعنيهم فهو يعينون بجرة قلم ويرحلون بجرة قلم لا نعرف لما أتى فلان ولا لما رحل.
      كان الأولى بهؤلاء المسؤولين أن ينظروا إلى هذه الفئات التي أعطت زهرة شبابها بعين الرضا وعين الكفاية وان ترافق كل زيادة أو مكرمة للعاملين مثلها للمتقاعدين لا أن يجعلوا منهم حراس مؤسسات بدراهم معدودة لا يقبل بها اصغر عامل وافد .
      نرنوا ونتطلع إلى اليوم الذي تصبح فيه هذه المؤسسة رائدة في جميع المجالات وان يترجم المسؤولين توجهات قائد الوطن المتكررة للإصلاح وان تكون هذه المؤسسة عنوان من عناوين مرحلة الإصلاح ليكون أعضاؤها ورئيسها بالتوافق بين أبنائها لعل الأيام القادمة تحفظ للجميع ماء الوجه فهؤلاء النشامى من أكثر الغيارى على هذا الوطن ولن يكونوا يوما في الخندق الأخر فالوطن هو حضنهم الدافئ فاسمحوا لهم بترتيب بيتهم .
وفق الله الجميع لما فيه خير هذا الوطن.

maheralqbelat@gmail.com