أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الظلم وخراب العمران

بقلم : د . بسام العموش
03-04-2021 05:26 AM

لا يدقق السياسيون ذوي السلطة فيما تضمن التراث الفكري الإنساني من تحذيرات وتوجيهات لأنهم ليسوا من أهل الثقافة العالية ولا يهمهم ذلك لكنهم يعكفون على حفظ وتطبيق نصائح نيقولا ميكيافللي في كتابه الأمير حتى أن محمد أحمد الراشد الداعية الإسلامي قال :' كتاب الأمير دستورهم ' .

لا يعنيهم ما قاله عالم الاجتماع الإسلامي ابن خلدون في مقدمته( الظلم مُؤذن بخراب العمران) مع أن قوله حقيقة تاريخية على مستوى البشر جميعا' دون استثناء.

ما دام منطلق السياسي صاحب السلطة تثبيت سلطته فإنه لا يأبه ولا يدقق في أدوات تثبيت السلطة سواء كانت أخلاقية أو غير أخلاقية. لما وقف فرعون وقال ' أنا ربكم الأعلى' لم يكن يتصور أنه سيكون في عاقبة وخيمة !! نعم تسرب إليه شيء مما كان يقول ' أنا ربكم' فظن أن الموت لا يلحقه ولهذا راح يقتل ويسترق ويُصلّب الناس في جذوع النخل ولكن خاب ظنه وذهب إلى مزابل التاريخ. لما تجبر هتلر لم يخطر بباله أنه أضعف مما يتخيل فظن انه سيكون حاكم العالم ولما فشل لم يجد أن شخصه الفاشل يستحق الحياة فانتحر وتنفس العالم بعده الحرية وذهب هو الآخر إلى غير رجعة . الطغاة هم الطغاة مهما تدثروا وزينوا ظواهرهم لخداع البسطاء لكن الناس تعرف فجورهم وشهواتهم وأطماعهم وامتصاصهم للدماء . لم تخل قارة ولا حقبة ولا أمة من مصاصي الدماء بالقوة والفرعنة تارة وبالقوانين المفصلة تارات أخرى . وصل جنون العظمة بواحد منهم ليسمي نفسه ' ملك ملوك أفريقيا ' وراح آخر عبر التضليل الإعلامي نحو
' الزعيم الأوحد وحبيب الأمة 'ووقف ثالث يقول لبرلمانه ' إن روحي تراقبكم وأنتم تتحدثون تحت القبة ' بينما راح واحد منهم يخاطب شعبه الذي يضم عشرات الملايين بصيغة التفخيم لنفسه والتحقير لهم' شعبنا العزيز لقد خاطبناك وقلنا لك..' .وخلع واحد منهم على نفسه لقب ' الرئيس المؤمن '.

اذا كانت الفرعنة هي هي فإن العاقبة كذلك هي هي ، لعنةٌ في صدور المقهورين ، وتاريخُ المدونين ، والعقوبة المؤكدة عند رب العالمين الذي يمهل للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته . ما أجمل اسمك رب العالمين فأنت من يقتص من الظالم للمظلوم.

عجز المقهورون لكن الظالمين أعجز يوم تغادر أرواحهم هذه الأجساد البالية ' ومن يعمل مثقال ذرة شرا' يره.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012