أضف إلى المفضلة
الأحد , 18 أيار/مايو 2025
شريط الاخبار
الباقورة تسجل أعلى درجة حرارة على مستوى الأردن وزير الاتصال الحكومي: الأردن سيبقى عصيا على كل محاولات إثارة الفتنة الإعلامية إعلان بغداد: تأكيد دعم الوصاية الهاشمية وتجديد رفض تهجير الفلسطينيين رئيس الوزراء يعقد لقاءات ثنائية في بغداد مع نظيريه اللبناني والإسباني والأمين العام للأمم المتحدة خلال مشاركته بالقمة العربية إقرار 15 قانونًا خلال الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين تسجيل اعلى درجة حرارة في عمّان منذ حزيران 2024 حسان: همنا الأول وقف الحرب .. وثبات الشعب الفلسطيني عنوان المرحلة النساء يشكلن 37 % من إجمالي العاملين بالقطاع الصناعي 5 زعماء من أصل 22 في قمة بغداد - اسماء 65.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية بدء الجلسة الافتتاحية من أعمال القمة العربية في بغداد - تحديث أبو السعود: الناقل الوطني سيوفر من المياه حوالي 300 مليون متر مكعب سنوياً العمل: التغييرات على مهنة "عامل نظافة" خاصة بالعمالة غير الأردنية بالعمارات السكنية فقط مبادرات سياحية نوعية في رؤية التحديث الاقتصادي لتعزيز مكانة الأردن كوجهة عالمية رئيس الوزراء يصل إلى بغداد للمشاركة في مؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية مندوباً عن الملك
بحث
الأحد , 18 أيار/مايو 2025


آليات تعامل النظام العربي مع المعارضة

بقلم : د . حسين البناء
07-05-2021 09:32 PM

تقع الأقطار العربية عمومًا في أدنى تصنيفات الحرية والديمقراطية وأعلى مؤشرات الفساد وسوء الإدارة. هذا التصنيف برغم قابليته للنقد والنقاش بحكم إصداره من مؤسسات تكون بالعادة أوروبية أو أمريكية المنشأ، الأمر الذي يُضفي نكهة التسييس والتوظيف كأدوات ضغط بين الحين والآخر ضد حكومات معينة، إلا أن تلك التصنيفات تؤشر حقيقةً على تراجع مستويات الديمقراطية والشفافية والحاكمية بالعموم.

النظام العربي -وتحت وطأة المتغيرات العالمية ومطالب 'الغرب' في ضرورة تطوير أنماط سياسية أكثر تحررًا ومدنية وقابلية للتسويق في المحافل الدولية- وجد نفسه مضطرًا أحيانًا للاستجابة لدعوات الدمقرطة والظهور بمظهر الدولة العصرية المدنية شبه الديمقراطية، وفي أغلب الأحيان اكتفت الأنظمة بجزئية تبني العولمة الاقتصادية والعلمانية والمدنية وحقوق المرأة والطفل وبعض حقوق الإنسان، في مقابل غض النظر عن أي تقدم حقيقي في الحريات السياسية وتداول السلطة بالانتخاب والتمكين الشعبي، فكان نموذجًا مبتدعًا مشوهًا ليس له نظير؛ فهو غير ديمقراطي (سياسيًا) لكنه ليبرالي (اقتصاديًا) !

المعارضة كمفهوم سياسي قائم في الديمقراطيات كحالة مؤقتة لحين تحوّل المعارض لصاحب سلطة متى أصبح أغلبية في البرلمانات والحكومات، وقد يعود الحاكم لموقع المعارضة يوم يخسر الأغلبية، وهكذا.
في البلاد العربية هنالك معنىً مختلف للمعارضة؛ فهي تهمة وجريمة ومصطلح سلبي يسبب الخوف بمجرد ذكره، وتتطور التسميات لتتحوّر لعميل وخائن ومندس ومأجور...الخ.

الموقف من المعارضة تاريخًيا يتراوح في الوطن العربي من الاحتواء إلى التصفية. ولعل خيار الاحتواء والدمج والتوظيف هو الأكثر قبولًا وسلامةً للجميع بحيث يتم تحويل المعارض لموالٍ مجانًا فقط مقابل استرضاء القيادات الأكثر تأثيرًا ومنحها امتيازات شخصية ومناصب عامة هامشية، مع الإبقاء على المشهد وهيكل النفوذ كما هو في شكله الأصلي الذي تحتضنه قوى الدولة العميقة وهيكل السلطات المنضبط.

عندما تأتي (السُّلطة العربية) بالمعارِضين وتُجلسهم في المناصب العامة:

١) فإنها 'تُسوّق' نفسها كنظام متسامح ودامج للمعارضين في السلطة، تمامًا كما في الديمقراطيات، ولكن بدون انتخاب ولا كفاءة.
٢) فإنها 'تحرق' الشخصيات المعارضة إذ تُعرّيها أمام العامة حيث يظهرون بمظهر المتسلقين والانتهازيين والمستوزرين، وكذلك العاجزين عن التغيير.
٣) فإنها 'تُحيّد' بعض الشخصيات المؤثرة بالرأي العام وتُجيّرهم لصف ومصلحة السلطة.

في المحصلة تكسب السلطة، ويكسب المعارض المتسلق، وتخسر الأوطان.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012