أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


المواطن في مأزق والدولة تائهة
08-04-2012 06:39 AM
كل الاردن -

alt

عامر المصري

 

أكثر من 90% من الشعب الأردني غير منظم ولم يكن له سابقة بالانتماء لأي حزب كان وليس لديه  خبرة الوزراء والأعيان والنواب والمستشارين والنقابيين والاعلامين  وليست لديه الخبرة الكافية لتحليل الأمور وتحديد المواقف ، ان فقدان الإعلام الرسمي للمصداقية خلال العقود الماضية أدى الى زيادة قلق المواطن وتحديدا في هذه الظروف الغير طبيعية التي يمر فيها الوطن العربي بشكل عام والأردن بشكل خاص فبعضنا لا يعرف هل هو ربيع ام فجور ام عهر عربي  فنحن نثق بأي شيء أكثر مما نثق بالإعلام الرسمي لدرجة ان الكثير منا عندما يسمع عن تصريح او تحليل للإعلام الرسمي أول ما يتبادر لذهنه ان ما يحصل العكس تماما مما أدى إلى زحمة كبيرة في المواقع الإخبارية الالكترونية  الخاصة  التي يزورها مئات آلاف من المواطنين خلال كل ساعة وبسبب شعور المواقع بقوتها الذاتية ورغم محاولات الحكومة بتهميش هذه المواقع إلا أنها استحوذت على العدد الأكبر من الزوار والقراء لا بل أنها استقطبت الكثير من الكتاب الهاويين الذين وجدوا لهم منبر لكي يدلوا بدلوهم ضمن مساحة مقبولة وأصبحوا ينافسون كبار الكتاب ممن لهم عشاق ومتابعين وبالتالي  بدأت بعض هذه المواقع  باستغلال زوارها والتشويش على افكارهم ولإثارة الفوضى  في المعلومات التي تقدم للناس ، الغريب في الأمر والذي بدأت  به عنوان مقالي ان الدولة تائهة فهي تفقد  كل شيء وبسرعة ولم يعد يصدقها احد والمواطن عطش للمعلومة ليروي بها حيرته وقلقه  فالمنطقة تلتهب ونحن لسنا بمنئي عن أدخنة هذه النيران التي تأتينا من كل جانب وزير إعلامنا يجد في صفحته على الفيسبوك تفاعل وردود ومساحة اكثر مما يجده في مكتبه في الوزارة الذي يخوله لإدارة كل كبيرة وصغيرة في الإعلام الرسمي  ...فقد خصص حزء من وقته لصفحته الشخصية على الموقع الاجتماعي فيسبوك واذا تحدثت عن بعض المسئولين ومنهم سفراء ووزراء عاملين ومتقاعدين تجد ان التواصل معهم عبر المواقع الاجتماعية أسرع وأسهل وبدون أي بيروقراطية تذكر ترى هل تخبط المواطن وحيرته وعدم فهمه بما يدور حوله لصالح الحكومة وهي موافقة على جهلنا وحيرتنا باتخاذ المواقف .. ام انهم يعتبرون ان المواطن ليس له الحق في التعبير ولا في اتخاذ المواقف وعليه ان ينتظر امام شاشة التلفاز ليشاهد نشرة الاخبار او يتابع معالي محمد نوح القضاة وزير الشباب في برنامجه التلفزيوني  الاسبوعي ليعظنا عن الحرام و الحلال والمباج والمكروه .. هل هذا ما هو مطلوب من المواطن الاردني .

يجب على الحكومة ان تخرج المواطن من مازقة ولا تشعره أنها تائهة او عاجزة عن توعية مواطنها وليس دور الحكومة فقط في التعينات ومكافحة الفساد واصدار القوانين وضمان تنفيذها بل  يجب عليها ان تحميه من شر نفسه فان كل ما ينشر وكل ما يبث حول سوء إدارة الدولة والفساد والترهل جعل المواطن المكافح المنتمي للأرض وللشعب وللنظام يتوه ولا يعرف اين يجب ان يكون ، ان ضعف إعلام الدولة وانطلاقة  الإعلام الخاص في الفضاء بقوة وسرعة ادى الى تحول في مكان المعلومة فلم تعد وسيلة الإعلام الرسمية ذات فعالية والإعلام الخاص جزء منه بزنس ، فماذا يفعل المواطن ومن أين يأخذ معلوماته وحقيقة القادم .قد يقول البعض على المواطن ان يبقى صامتا متفرجا ولا يتدخل فيما لا يعنية وليترك السياسة لاهلها اقول لن يقبل المواطن الاردني بعد اليوم بهذا الدور ويريد ان يعرف كل شيء ويرسم كل شيء لان الشعب هو مصدر السلطات وهو من يفوض من يتحمل المسئولية عنه ومن حقه ان يحاسب كل من قصر في واجبه


almasrimasri@yahoo.com
amer-masri@hotmail.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-04-2012 01:10 PM

المواطن الذي تحدثت عنه أخي الكريم ليس تائها,بل هو مسعوق ويكاد يغشى عليه,لأنه
يرى ويسمع كل لحظة مدى الغبن والظلم الذي تعرض له خلال العشر سنوات الماضية,انه
ينهب ويسرق كل لحظة من من؟من من هم مسئولون عن لقمة عيشه ومستقبل أبنائه
ومستقبل وطنه.
وهل تظن يا أخي أن الاعلام الرسمي او أي اعلام في الدنيا يستطيع أن يدافع عن الناس الذين استهبلوه واستغلوه وشحدوا المليارات باسمه بينما هو مشغول بتدبير لقمة خبز نظيفة شريفة له ولأبنائه؟
الربيع العربي كان القشة التي كشفت سفالة الحكام العرب واستهتارهم بهذه الشعوب
التي كان أبناؤها يكدحون ويحاربون ويقتلون في سبيل أوامر هؤلاء السفلة لظنهم
أنهم يفعلون كل هذا في سبيل وطنهم وتبين أنه كان يفعل كل هذا من أجل راحة الحاكم ورفاهيته وعهره وكل صفات القبح الموجودة في الدنيا مجبولة فيه.
صحيح أن بعض الناس تتكلم عن بقاء الحال على حاله أفضل مما حصل ويحصل في بعض الثورات,ولكن عليهم أن يعرفوا أن الثورات ليست مفتاح كهربائي تعمل على
كبسة,الشعوب الاوروبيه حصلت على حريتها وديمقراطيتها بعد معاناة طويلة الامد
لتنتهي من السفالة التي نعيش فيها,فعلينا الصبر وعدم السماح لكل من يريد
ان يعيد هذه الشعوب الى ما قبل الربيع العربي.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012