أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


القرآن

بقلم : كامل الشريف
04-08-2021 06:12 AM

ظاهرة أزعجتني وأتوقع أن تكون قد أزعجت شرائح من المجتمع المسلم الطيب، وهي العزوف عن قراءة القرآن الكريم في المأتم.
حضرت خمس مناسبات في أسبوع واحد، ولم أسمع القرآن إلا في واحدة، وعلى شريط مسجل!.
مناسبة الموت وما يحيطها من هيبة وجلال هي خير مناسبة للتذكر بالموت، وما يجلبه التذكير من حث على الاستعداد لفعل الخير، والاستقامة والابتعاد عن الآثام.
بدل ذلك، كانت مناسبة الموت صالوناً للحديث عن الصفقات، والتدخين، والمزاح، واغتياب الناس.
من ذكريات طفولتي أن والدي -رحمه الله- عنفني لأنني كنت أضع رجلاً على رجل أثناء قراءة القرآن، فماذا يقول الآن؟.
لقد علمونا منذ نعومة الأظافر احترام القرآن الكريم، والخشوع أمام هيبته، والصمت الرزين عند تلاوته «وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون».
لقد انتصرت الحياة العابثة على الموت، واقتحمت عليه قلعته الأخيرة، وضاعت فرصة نادرة للنصح والوعظ والإرشاد الذي يسوقه كتاب الله.
بعض كارهي القرآن من أدعياء الحضارة، يلجأون لاستراتيجية القتل بالابتسام، والذبح عن طريق المدح والإطراء.
أحدهم يزعم -مثلاً- أن القرآن كتاب حياة، وبناء، ونهضة، فكيف نقرؤه في المأتم؟.
ومن المحال أن نقرأه أيضاً في الأفراح، والمناسبات السعيدة، واذن يضيع في الناحيتين، كما قال الشاعر:
خاط لي عمرو قباء ليت عينيه سواء!.
وفي منطق آخر، قال الشيخ إذا لم يسكت الناس فلا بد أن يسكت القرآن!.
حين يقع صدام بين كلام الله وكلام الناس فإن الذي يجب أن يخرج من الساحة هو كلام البشر، لا كلام الله!.
بدل أن ننهر المتكلمين ونلزمهم آداب الخشوع أمام كلام الله، نلجأ للأسهل فنوقف كلام الله.
كان إيقاف كلام الله أسهل لأنه لا يجلس مع الجالسين، ولا يعترض ولا يتحرش «أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ» قرآن كريم.
اقترح على سماحة وزير الأوقاف أن يجند قراء للقرآن يزورون المآتم، ليعيدوا هذا التقليد الاجتماعي الطيب.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012