أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الانتظار كارثة..

بقلم : رشيد حسن
28-09-2021 05:40 AM

لا نعرف الحكمة أو الفلسفة من اعطاء العدو الصهيوني مهلة سنة أخرى، ليعيث في الارض الفلسطينية خرابا ودمارا، وقتلا وتشريدا، وانتهاكا للمقدسات والحرمات...الخ..

لا نعرف من هو الذي، أو بالاحرى الذين نصحوا الرئيس، باعطاء العدو مهلة سنة اخرى للانسحاب من الارض المحتلة 1967..

وهل لمس الرئيس بوادر، او امارات تشي بان العدو قد قرر انهاء الاحتلال.. والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.. وبالذات حقه في تقرير المصير، واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

واقع الحال يقول غير هذا..!!

ويؤكد ان العدو الصهيوني ماض في الاستيطان، ماض في سياساته الاحتلالية الفاشية، ماض في التطهير العرقي، والتهويد وتدنيس المقدسات.. ماض في ملاحقة رجال المقاومة، وتصفيتهم.. وقد قام صباح الاحد الماضي الواقع في 26 الجاري، باغتيال خمسة مناضلين في القدس وجنين، وماض في تشديد الحصار على غزة،ومنع وصول المطاعيم، ومنع مرضى السرطان من مغادرة القطاع لتلقي العلاج في الخارج.

واكثر من ذلك.. فقيادات العدو اعلنت رفضها لمقترح الرئيس، واتهمته بانه خرج على النص.. علما بأنه مرت ثلاثة عقود تمر على مؤتمر مدريد، واكثر من 28» سنه على «اوسلو»، والمفاوضات تدور في حلقة مفرغة «مكانك سر».!! واستغل العدو تاجيل القضايا الخمس الرئيسة «القدس، اللاجئين، الاستيطان، الحدود والمياه».. لتهويد القدس وسرقة الاراضي، وفرض الامر الواقع مستعينا بقرصان البيت الابيض، لتصفية الفضية، والحكم على الشعب الفلسطيني بالنفي الابدي..

ودعونا - نزيدكم من الشعر بيتا – كما يقول المثل الشعبي، فها هو «الارهابي «بينيت» يتبنى خارطة «نتنياهو» ويعلن رفضه الالتقاء بالرئيس الفلسطيني، ولن يسمح باقامة دولة فلسطينية.

الصراع بيننا وبينهم هو صراع على الارض.. فهم لا يعترفون اصلا بوجود الشعب الفلسطيني، ولا بحقه في وطنه.. ونحن بدورنا لا نعترف بوجودهم، ولا بحقهم في بوصة واحدة.. فهم قوم طارئون.. محتلون.. وسيخرجون حتما.. كما خرجت الاقوام الاخرى «عابرون في كلام عابر».. وكما خرج ابليس من الجنة..!!.

وقبل ان نختم.. نتساءل..؟؟ كنا نتمنى ان يعلن الرئيس الفلسطيني في كلمته من على منبر الامم المتحدة.. الغاء الاعتراف ب»دولة»، العدو بعد ان رفض الاستجابة لشروط السلام واستحقاقاته، ورفض الامتثال لقرارات الشرعية الدولية التي تنص على قيام الدولة الفلسطينة بموجب قرار التقسيم رقم «181» الذي اقيمت بموجبه دولة العدو على 56% من ارض فلسطين التاريخية.. وتدعو دول العالم التي تعترف بدولة العدو، ان تعترف بدولة فلسطين.. اذا كان هذا العالم حريصا على السلام، وحريصا على حقوق الانسان.. وحقوق الشعوب، بدلا من يكيل بمكيالين..

الانتظار كارثة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012