أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الجيش ينفذ 6 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34454 شهيدا و77575 إصابة السداسية العربية تؤكد استياءها من الفيتو الأميركي ضد فلسطين الخصاونة يلتقي عباس ويؤكد وقوف الأردن إلى جانب الفلسطينيين سماء الأردن على موعد مع شهب "إيتا الدلويات" الأحد المقبل وفد من حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات وقف إطلاق النار الخصاونة يؤكد الرفض الأردني لأي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين الدفاع المدني يحذر من تشكل السيول والغبار الملكة: كل عام وأغلى رجوة بخير التعليم العالي: سنقبل 800 طالب فقط في الطب البشري العام المقبل عباس: أخشى أن تتجه (إسرائيل) إلى الضفة لترحيل أهلها نحو الأردن مندوبا عن الملك الخصاونة يشارك في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الحاج توفيق نقيبا لتجار المواد الغذائية لدورة جديدة موجودات صندوق استثمار أموال الضمان تتجاوز الـ 15 مليار دينار استقرار اسعار الذهب بالسوق المحلي
بحث
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


نعم أزمة ثـقـــة

بقلم : د.حسين العموش
28-10-2021 06:36 AM

يعيش الاردنيون ازمة ثقة متراكمة بينهم وبين حكوماتهم،لا يحتاج الامر الى دراسات استراتيجية ولا احصاءات وارقام ،ما عليك سوى ان تراقب مواقع التواصل الاجتماعي ،او تفتح الحديث في جلسة عامة عن الحكومات ،ستشاهد وتسمع كيف ينظر الاردنيون الى حكوماتهم،وسيضربون لك امثلة عن رؤساء حكومات ووزراء كانوا مثالا للعمل الوطني لكن قبل سنوات طويلة.

ويبرز السؤال الكبير ؛لماذا لا يثق الاردنيون بحكوماتهم ؟ولماذا يشكك الاردنيون حتى بمجرد الرواية الرسمية لاي حدث وان كان حدثا بسيطا .

في دول اخرى متجذرة في الديمقراطية ينظر الشعب الى حكوماته نظرة ايجابية فيها قبول لما تقول الحكومة،بينما ننظر الى الحكومات نظرة شك وخوف وتحفز ،هل سأل احدنا ما سبب هذه النظرة؟

انه امر يستدعي التنبه والالتفات والوقوف عنده،الثقة بالمفهوم الشعبي وليس البرلماني تحتاج الى بناء طويل المدى والزمن ،مثلما يحتاج الى اعتراف بوجود ازمة الثقة لمعالجة الاسباب والمسببات ،فالسكوت عن المرض لا يعالج المرض،على العكس ستزيد الامراض وتزيد المشكلات وتتفاقم الاوضاع ان لم نجد حلا للمشكلة القائمة .

ينظر الاردنيون الى حكوماتهم انها بعيدة عنهم ،وانها لا تحل مشكلاتهم في ثنائية الفقر والبطالة ،ناهيك عن قضايا فرعية اخرى .

السؤال:لماذا وصلنا الى هنا؟ومن يتحمل اسباب الازمة هل هو الشعب ام الحكومات .

هل هي تراكمات الماضي في وعود غير منفذة لمشكلات وطنية غاية في الاهمية والتعقيد،ام هي تراكمات لتصريحات واجراءات وقرارات يرى المواطن انها لا تصب في مصلحته .

الحكومات تلمس وتعي ان هناك ازمة ثقة بينها وبين المواطن،قبل الدراسات وبعدها،وتعرف ان بناء الثقة يحتاج الى مداميك طويلة ومرتفعة زمانيا ومكانيا ،لكن هذا البناء مكلف ماليا ومعنويا.

تعرف الحكومات ان المواطن الذي ينام في منزله ثلاثة اشقاء تخرجوا من الجامعات بلا عمل ،بعد ان باع ارضه لينفق على دراستهم ،لكنها لا تملك الحل في ايجاد وظيفة لاي منهم.

تعرف الحكومات ان راتب الموظف لا يكفي لليوم العاشر من الشهر في ظل ارتفاع الاسعار ،لكنها لا تستطيع ان تقدم له المال .

الجميع يعرف الحل لكنه غير قابل للتطبيق ،وليس ذنب حكومة واحدة ،انه تراكم من حكومات سابقة .

وحتى لا نمارس جلد الذات،فان من بين رؤساء الحكومات والوزراء من هم الاقرب الى الشعب ،شخصيات وطنية نزيهة ومحترمة ومقدرة من الاردنيين لكن ليس بيدهم حلول لمعضلات كبيرة جدا،تحتاج الى عشرات السنوات لحلها فيما اذا تم البدء بالحل .

البحث عن حل لازمة الثقة يحتاج ان نبدأ بتلمس حاجات المواطن والعمل على حلها فورا،وايجاد حلول جذرية لمعضلتي الفقر والبطالة لنقنع الاردنيين اننا بدأنا واننا نسير بالاتجاه الصحيح.

التشغيل هو مفتاح الحل ،عندما يجد المواطن ابنه يغادر صباحا الى عمله يدرك بان الحلول قد بدأت ،وان هنالك إجراءات على الارض قد تمت .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012