أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


جباية ام حماية؟

بقلم : بسمة الحجايا
06-01-2022 06:27 AM

كلمات تخرج من قلبي، واسئلة كثيرة تدور في عقلي، لماذا نحن هكذا في الاردن ؟؟!

لماذا لا نحمل مرة على اكتاف الدولة ؟؟!

لماذا نحن من نحملها دوما؟؟

ثقيلة انت على اكتافنا؟؟

وانا اجهز حقائب السفر، للعودة الى الوطن، بعد زيارة خاصة الى اليونان. اتساءل؟؟

اي فحص هذا الذي يتطلب الدفع اون لاين 25دينارًا عن كل فرد يصل مطار الملكة علياء، ليسمح له الدخول الى وطنه؟؟

اي فحص هذا الذي لا يسمح لك بأخذ كود المنصة الا به؟

ناهيك عن فحص الpcr المطلوب قبل 72ساعة، ولو انك ايضا تحمل كود شهادة تطعيم تشير الى انك تأخد الجرعات الثلاث وليس جرعتين.

كل هذا وذاك، وضع علامات استفهام كثيرة لأجل من؟؟ هذا العبء على المواطنين وخاصة عندما تكون عائلة واحدة؟

لأجل من وماذا يفيد ؟؟ اذا كان شخص مصاب لاسمح الله ..وقد خرج السهم من القوس.

هل هي جباية ام حماية؟؟

اذا كانت حماية ؟اجل انا معكم ولكني اشعر بالغيرة من البلد المتهالك ماديا والمنهار اقتصاديا( اليونان ).

نعم يا سادة اشعر بالغيرة والغبطة من هذا البلد ومن شعبه.

أتعرفون لماذا ؟؟

هذه الزيارة كانت مختلفة عن الزيارات السابقة، واحدة منهم كانت في شهر حزيران الماضي، عندما كانت اليونان الدولة المنهارة اقتصاديا والمتهالكة ماديا، تعمل فحص لكل من يصل الى مطارها وقبل الدخول الى أرضها، والفحص مجاني لا تأخد قرشًا واحداً، من مواطنيها، أو من غيرهم.

هذه الزيارة لها نظرة أخرى وطعم آخر لانني في كل مكان انظر وأقارن.

الشواطئ مثلا فيها في جزرها ومدنها وقراها، لا تباع ولا تستملك ،فهي للشعب والى الشعب ،يحق للمواطن دخول اي شاطئ امام الفنادق ونجومه ،هناك مدخل للمواطن ،ويستطيع ان يجلب معه حاجته حتى لا يحتاج شيء من املاك الفندق كسرير البحر او كراسي او غيره، الغابات متوفرة في وسط المدينة يتنزهون بها ويمشون ويمارسون الرياضة ،وحتى كلابهم لا يحرموها هذا الحق.كلاب ليست متوحشة وهائجة، ومنتشرة في الشوارع والقرى ،وتحرمنا في بلادنا من المشي على الطرقات ،خوفا من مهاجمة كلب ضال وما اكثرهم هناك.

اما هنا في الغابة وليست واحدة، فهم العديد من الغابات في وسط اثينا،تشعر عندما تدخلها انك خارج المدينة، وتتنقل بها، من حي الى حي ومن شارع الى شارع ،تجد فيها العديد من الابواب المفتوحة من كل الجهات ،تسهيلا للمواطنين الدخول بها،ومن الممكن جدا ان تضيع بها ولا تعرف من اي مدخل دخلتها ،مقاعد هنا ومقاعد هناك،طرق مهيأة للمشي والركض،واخرى مهيأة فيها متطلبات الشعور بالغابة، .يا لهذا الشعور ما اجمله تسحق في داخلك كل السلبية وتخرج منها انسان اخر ،خاصة لمحبي وعشاق الطبيعة.

واكثر شيء هزني من الداخل،كيف تعاملت هده الدولة المتهالكة ماديًا ومنهارة اقتصادياً بازمة كورونا،لم تترك واحدا من مواطنيها، بدون أجر أو عمل فالدولة وضعت برنامجا تتكفل به ،بايجاد فرص عمل بشركات خاصة للعاطلين عن العمل وأعطائهم الراتب الاقل أجراً (700) يورو،واذا لم تجد لهم عملا تتكفل باعطائهم نفس المبلغ لحين ايجاد عمل لهم..وهذا ليس بأزمة كورونا وحسب، بل بشكل عام .اما بأزمة كورونا والانغلاقات التي استدعيت، والتعطل عن العمل .كانت الدولة تعطي العامل اجره كاملا،أما صاحب العمل تتكفل ان تدفع عنه الايجار وتدفع له الربح المسجل لديهم شهريا ،حسب الضرائب ،كما كان معتادا على الدخل بل ان بعضهم اخذ اكثر مما كان عليه.

اضافة الى أن الشعب ماملا مؤمن صحياً،أما الدراسة عندهم لها حكايا اخرى ،فهي مجانية على الاطلاق،ليس للمواطنين فحسب ،بل لكل من يدرس في جامعتها،والكثير يكون محظوظا ويتوفر له ايضا مثل ابنائها المسكن والمأكل وايضا راتب منحة.

كل هذا ليس بقصة وهمية بل حقيقة،على ارض الواقع من الصعب جدا المقارنة بين وطني وبين وطن الاغريق ومع ذلك اقول، ان الدولة الاغريقة المتهالكة مادياً ،والمنهارة اقتصادياً قد حملت على أكتافها ازمة كورونا،أما نحن في الاردن فالمواطن هو من حمل ازمة كورونا والحكومة على اكتافه كالمعتاد ..نحن شعب عُرف بحمل الدولة على اكتافه ولم تحملنا يوما.

فهل من حقي أن أغار واشعر بالغبطة من الدولة الاغريقة التي انهارت اقتصاديا ومتهالكة ماديا ..وهناك سؤال يحيرني لو كانت هذه الدولة غير متهالكة ماديا وغير منهارة اقتصاديا ماذا كانت ستقدم لشعبها افضل مما قدمت وتقدم ؟؟

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012