أضف إلى المفضلة
الإثنين , 17 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
زعيم أنصار الله : سنواجه التصعيد بالتصعيد وسنرد على العدو الأمريكي بالاستهداف لحاملة طائراته وبوارجه الأمن: قلة النوم والنعاس تزيدان من خطر الحوادث 11 ضعفًا ولي العهد: مع الزملاء في اللواء الذي له في القلب مكانة معظمهم من النساء و الاطفال : ارتفاع عدد شهداء العدوان الأميركي على اليمن إلى 31 شهيدا إعلام اسرائيلي: تهريب أسود وقرود بطائرات درون من الأردن ومصر ولي العهد يشارك مرتبات لواء الملك الحسين بن طلال المدرع الملكي مأدبة الإفطار - صور البنك المركزي: 2.2% معدل التضخم في الأردن في شباط وكانون الثاني إرادة ملكية بالموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والعراق العمل: أبناء الأردنيات معفيون من تصريح العمل ولا ينطبق عليهم قرار تسفير الطلبة غير الأردنيين بريزات وفريحات والرفاعي والرقاد والنحاس اعضاء جدد في الاجتماعي والاقتصادي المصري: لم ندرس حل المجالس البلدية في الوقت الحالي تذاكر إلكترونية لدخول المتاحف والمواقع الأثرية موظفون حكوميون إلى التقاعد - اسماء الأمن الوقائي يلقي القبض على شخص مسيء لرقيب سير البنوك الأردنية تخصص 90 مليون دينار لدعم قطاعيّ الصحة والتعليم ورئيس الوزراء يشيد بالمبادرة
بحث
الإثنين , 17 آذار/مارس 2025


لساني

بقلم : عبدالهادي راجي المجالي
16-01-2022 04:42 AM

ذات يوم قضمت لساني, كل شيء في طفولتي كانت أمي تداويه لي.. يدي إن دخل فيها الشوك, وقدمي إن جرحت.. واظفري إن قصصته مع القليل من الجلد.. لكن لساني كيف ستداويه أمي؟

ذهبت والبكاء سيد الموقف, (والشعطة) تسري في كل جسدي, كنت وقتها اقضم ليمونة قطفتها من شجرة الجيران..

كان دمي يسيل, والليمون الذي أكلته استبد بالجرح... ودمعي كان غزيرا, أنا لا أعرف لماذا في طفولتي عن دون كل أقراني, كان دمعي أكثر غزارة.. لدرجة أنه لم يكن يبلل خدي فقط بل حتى ملابسي بللها, هل كتب علي الحزن مبكرا؟

داوتني أمي بقبلة, وبالقليل من السكر.. وبقطعة حلوى, قالت لي إن الحلوى ستوقف الدم, وستداوي الجرح سريعا.. هو لم يكن علاجا, أنا لم اسمع أن الجرح يوما يتم علاجه بقطعة من (الملبس).. ولكنها ابتكرت علاجا في لحظة وهو الحب.. الحب يداوي الجراح..

منذ ذلك الوقت, وأنا أداوي جراحي بالحب والحلوى... والنزف يتوقف أحيانا وكلما قضمت لساني, اغمضت عيوني وعدت لزمن.. كانت فيه أمي المهرب والملتجأ والوطن, وتذكرتها... تذكرت وجهها والعيون.. وشعرها وتذكرت المنافي كلها..

مؤخرا صار لساني ينزف كثيرا, مع أنني لم اقضم ليمونة.. ولم اتحدث بكلمة وحتى أني لم احرك فكي.. من أين اتى الدم إذا؟

صرت لكثرة ما اقرأ من تراشق في وطني, على صفحات الأثير... مع أني في القراءة لا أخرج صوتا ولا أحرك شفاهي، أحب القراءة بسكون تام في قلبي فقط.. ومع ذلك يقضمون لساني... هل هذه كلمات أم مقصات لقضم الالسن..

والأدهى أنهم يقومون بعصر ليموناتهم على جراحي... هل شاهدتم يوما مقالا لحجم ما فيه من كره يقضم لسانك؟

يكفي.. كم نحتاج أن ننتج القليل من الحب... فقط القليل من الحب.

Abdelhadi18@yahoo.com

الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012