أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34683 شهيدا و78018 مصابا الملك يعزي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن الداخلية تعلن إحالة ‏عطاء إصدار جوازات السفر الأردنية الإلكترونية
بحث
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


لساني

بقلم : عبدالهادي راجي المجالي
16-01-2022 04:42 AM

ذات يوم قضمت لساني, كل شيء في طفولتي كانت أمي تداويه لي.. يدي إن دخل فيها الشوك, وقدمي إن جرحت.. واظفري إن قصصته مع القليل من الجلد.. لكن لساني كيف ستداويه أمي؟

ذهبت والبكاء سيد الموقف, (والشعطة) تسري في كل جسدي, كنت وقتها اقضم ليمونة قطفتها من شجرة الجيران..

كان دمي يسيل, والليمون الذي أكلته استبد بالجرح... ودمعي كان غزيرا, أنا لا أعرف لماذا في طفولتي عن دون كل أقراني, كان دمعي أكثر غزارة.. لدرجة أنه لم يكن يبلل خدي فقط بل حتى ملابسي بللها, هل كتب علي الحزن مبكرا؟

داوتني أمي بقبلة, وبالقليل من السكر.. وبقطعة حلوى, قالت لي إن الحلوى ستوقف الدم, وستداوي الجرح سريعا.. هو لم يكن علاجا, أنا لم اسمع أن الجرح يوما يتم علاجه بقطعة من (الملبس).. ولكنها ابتكرت علاجا في لحظة وهو الحب.. الحب يداوي الجراح..

منذ ذلك الوقت, وأنا أداوي جراحي بالحب والحلوى... والنزف يتوقف أحيانا وكلما قضمت لساني, اغمضت عيوني وعدت لزمن.. كانت فيه أمي المهرب والملتجأ والوطن, وتذكرتها... تذكرت وجهها والعيون.. وشعرها وتذكرت المنافي كلها..

مؤخرا صار لساني ينزف كثيرا, مع أنني لم اقضم ليمونة.. ولم اتحدث بكلمة وحتى أني لم احرك فكي.. من أين اتى الدم إذا؟

صرت لكثرة ما اقرأ من تراشق في وطني, على صفحات الأثير... مع أني في القراءة لا أخرج صوتا ولا أحرك شفاهي، أحب القراءة بسكون تام في قلبي فقط.. ومع ذلك يقضمون لساني... هل هذه كلمات أم مقصات لقضم الالسن..

والأدهى أنهم يقومون بعصر ليموناتهم على جراحي... هل شاهدتم يوما مقالا لحجم ما فيه من كره يقضم لسانك؟

يكفي.. كم نحتاج أن ننتج القليل من الحب... فقط القليل من الحب.

Abdelhadi18@yahoo.com

الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012