أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 03 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
ترمب يحذر من عدم الإفراج عن المحتجزين في غزة الأرصاد تحذر من احتمال تشكل الصقيع في ساعات الصباح الباكر واشنطن: وقف إطلاق النار في لبنان ناجح إلى حد كبير البدارين يكتب : هذه إفادة وصفي التل حول حرب حزيران بلدية المفرق تدعو للاستفادة من إعفاء غرامات المسقفات قبل نهاية العام وزير العمل: قرار الحد الأدنى للأجور الأسبوع المقبل الفناطسة: عاطلون عن العمل يتجهون للمعونة الوطنية لعدم كفاية الحد الأدنى مجلس النواب يشرع بمُناقشة البيان الوزاري للحُكومة - رد النواب أسعار الذهب تتذبذب في الأردن ونقابة المجوهرات توضح نهاية العام آخر موعد لتقديم طلبات التسويات الضريبية الصفدي: الأردن طور خطة تتضمن إدخال 250 شاحنة يوميا إلى غزة الهواري: لجنة تحقيق بوفاة مواطن في مستشفى الأميرة بسمة تسجيل 4 إصدارات سندات وأذونات خزينة بقيمة 334.4 مليون دينار الشواربة: إنهاء إزالة اعتداءات المحطة والتعويضات عادلة بدء التسجيل الأولي للحج لمدخري صندوق الحج الثلاثاء - تفاصيل - رابط
بحث
الثلاثاء , 03 كانون الأول/ديسمبر 2024


بلديات .. بنكهة قبلية

بقلم : د. صبري اربيحات
18-03-2022 09:08 PM

أيام قليلة ويتوجه الناخب الاردني لاختيار من يرى الانسب لادارة المجالس المحلية في العشرات من المدن والبلدات الاردنية التي تعرضت الى سلسلة من عمليات المد والجزر خلال العقود الثلاثة الماضية.

البلديات المجمعة التي تحمل توصيف الكبرى والتقليدية تستعد لاختيار مجالسها بعدما حلت المجالس السابقة قبل اشهر وسلمت الادارة المؤقتة لاشخاص ممن جرى انتدابهم من وزارات ودوائر الحكومة في المناطق التي تقع فيها المجالس.

اكثر من ثلاثة الاف مرشح يتنافسون للوصول الى رئاسة وعضوية المجالس التي يرزخ معظمها تحت اعباء المديونية وتشكو من الترهل ويتطلع سكانها الى مستويات لائقة من الخدمات التي تراجعت كثيرا بعد توقف المنح الخليجية وضغطت مخصصاتها وازدادت المطالب الاهلية وشكواهم من الواقع البائس للعديد منها.

الشوارع البلدية والشواخص والساحات والانارة وخدمات جمع القمامة وسرعة انجاز التراخيص لم تعد كما كانت عليه قبل عقد من الزمان باارغم من وجود عوائد للتنظيم ونظم جباية متقدمة َورسوم تصل الى اكثر من عشرين نوع بعضها يتكرر تحت مسميات لا تختلف عن بعضها الا في القيم المتصاعدة.

في السلط والطفيلة واربد والكرك وفي سائر دوائر امانة العاصمة ومدن المملكة يحمل غالبية المرشحين درجات علمية متباينة وللكثير منهم حضورا معقولا في ميدان الخدمة العامة والتواصل مع الناس. المشكلة التي اصبحت ملمحا اساسيا في كل انتخابات جرت وتجرى في الاردن تتمثل في ارتكاز المرشحين على العصبية القبلية واحياء روحها لتحريك واستثارة وتحشيد الناخبين.

باستثناء حالات محدودة جدا لا يوجد برامج توضح رؤى المرشحين للواقع وخططهم للتعاطي معه فالجميع يعمل بعقلية 'اهلنا و.. قرايبنا.... وجماعتنا' في القرى والارياف وحتى العاصمة هناك مهرجانات يتحدث فيها الانصار عن الحسب والنسب والتاريخ والقوة اكثر من حديثهم عن ما يمكن ان يقوم به المرشح.

حلقات الدبكة والجوفية والخطابات التي يتخللها التكبير توحي بان الناخب متوجه الى معركة وقتال اكثر مما تهيئه لممارسة واجب وطني يختار فيه الاشخاص الانسب للخدمة العامة في ظرف يتأسى فيه الجميع على ما آلت اليه الادارة العامة وما ادى الى تدهور ادائها وعجزها عن تحدبد المشكلات ومعالجتها.

في بلد يتحفز لاجراء اصلاحات سياسية وادارية واسعة يبدو غريبا ان تختار مدننا مجالسها على اسس غير مدنية. المدن كانت وستبقى مجتمعات يتكافل سكانها على ادامة رفاههم وسعادتهم من خلال قيامهم بالادوار المتخصصة بكفاءة واقتدار.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012