أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34683 شهيدا و78018 مصابا الملك يعزي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن الداخلية تعلن إحالة ‏عطاء إصدار جوازات السفر الأردنية الإلكترونية امن الدولة تُغلظ عقوبة 5 تجار مخدرات وتضعهم بالأشغال المؤقتة 20 عاما الحكومة تحدد سقوفا سعرية للدجاج الطازج لارتفاعه بشكل غير مبرر محمد هيثم غنام.. مبارك تخرجك من جامعة إلينوي الأمريكية تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي
بحث
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


عن اللويبدة وخذلانها

بقلم : عمر كلاب
15-09-2022 06:12 AM

مع ظهور هذا المقال يكون نشامى الامن العام/ الدفاع المدني قد اكملوا 48 ساعة عمل متواصلة, دون كلل او ملل, يحملون شرف المهمة الثقيلة بكل وقار وشرف, فهم فتية آمنوا بربهم ووطنهم وخدمة شعبهم, ولا اظن مفردة تستطيع منحهم حقهم, فشكرا بحجم الكون لهم, بكل رتبهم ومراتبهم, فهذا العمل مضنٍ وشاق, ويحتاج الى صبر ومهارة مضاعفة, كون المكان محصوراً ولا تستطيع الآليات ان تعمل بمثالية او ضمن قضاء حيوي مريح.

لن انحاز الى الخطاب الثقافي او الطبقي, رغم ان اللويبدة الجبل والفضاء, تحمل كل عناوين الحياة الثقافية في ذاكرة جيلنا والجيل الذي لحقنا على الاقل قبل ان تنتقل رابطة الكتاب الى مكاثي الفقوس والباميا حسب الوصف العمّاني, وبقاء رابطة الفنانين بتلاوينها التشكيلية والدرامية والموسيقية, ودون شك تبقى اللويبدة بنت الطبقة الوسطى الامينة على عهدها ووعدها ومتنفس شبابنا وكهولنا مؤخرا, رغم التشوه الذي طال شوارعها وحاراتها من كثرة اللافتات والعناوين لمقاهي ومطاعم, تستبيح الارصفة والشوارع.

اللويبدة قصة نجاح, فهي استقطبت كل الاجيال الى اماكنها, وحتى الاجانب وجدوا فيها ما يعوضهم عن حداثة شوارعهم وبيوتهم لبعض الجنسيات, او ما يمنحهم دفء ذاكرة مدنهم العريقة لبعض الجنسيات, فهي حاضنة الجميع واحتضنت الجميع منذ نشأتها, واسقطت كل التباينات لصالح مذاقها الخاص, فاستقبلت الكل ودمجت الكل في الكل, فشكلت هوية لم تكن فرعية او مناطقية او جهوية, رغم انها منطقة محصورة مكانيا, بدمجها لكل الامكنة والشخوص.

سأتحدث عن قطاع الخدمات وتحديدا امانة عمان, التي فشلت الى حد ما للأسف في الحفاظ على ذائقة عمان, فلا حمت التراث ولا رحمت الامكنة, بانحيازها الى ثقافة الاسمنت, ولعل مشكلة الانتخاب وشعبويتها ومصالحها قد فعلت فعلها, فكل امين لعمان لم يكن منتخبا كان اكثر انحيازا لروح عمان وثقافتها وبنيتها الأساسية, ومن يراجع كل إشكاليات العاصمة من ضيق في المساحات الخضراء او اختناق في الاصطفاف او مولات على مفارق الطرق وتراخيص غير مفهومة سيصل الى ما أقول.

لم ترحم امانة عمان كهولة المباني وتضبط صيانتها او البناء حولها او تحديثها وفق مواصفات تليق بتراثها, بعد ان انحازت لرسوم الترخيص وجني المخالفات دون تصويب, فصارت ارصفة عمان وشوارعها تجارية بالكامل اما لبسطات او لطاولات المقاهي او فترينات متقدمة, وضاقت الشوارع بالمركبات التي تصطف على الشارع فتغلقه, ولولا مهابة لقلت ان امانة عمان تبحث عن نظام نقل جوي, بعد ان خسرنا الارصفة والشوارع, لصالح نموذج مشوه قوامه مولات وفنادق.

في كل حوار مع مسؤول في امانة عمان, يجلدك بتصريحات عن أتمتة الإجراءات ورقمنتها, وبأن الامانة تمارس عملها وفق احدث الانظمة العالمية, فلماذا اذن لا تمارس كل هذه التقنيات على المباني التراثية, اسوة بالعواصم التي قامت الامانة بالتوأمة معها, او يجلدك سدنة الامانة بالمحاكاة التشبيهية معها, وباننا نعمل وفق ارقى المواصفات العالمية, ومثل كل المدن والعواصم البهية, فما زالت ابنية تفوق اعمارها قرونا قائمة ومحمية بلائحة ذاتية ولا يجوز احداث اي تغيير او صيانة الا بموافقة واشراف؟ سؤال برسم اوجاع أهالي الضحايا والذين ما زالوا محاصرين؟

لنضع الامور في نصابها, عمان بحاجة الى حارس لثقافتها وشكلها وارثها وتراثها واثارها.

واثق ان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة شافاه الله, بأنه وكما كان نزيها وواضحا في ازمتي العقبة والسلط سيكون كذلك في اللويبدة, فأرواح الاردنيين ليست رخيصة.

(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012