أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


من يخلف الرئيس؟!

بقلم : سميح المعايطة
06-10-2022 06:27 AM

إنسانيا ندعو بالصحة والعافية والعمر للجميع، فكل ما يتعلق بوجودنا في الدنيا بيد الله سبحانه، وأحد جوانب السياسة يقول ان خلافة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شأن فلسطيني أو بشكل اكثر تحديدا يخص حركة فتح الفلسطينية، لكن هذا الموضوع له ابعاد اقليمية مهمة ايضا تتعلق بعوامل استقرار الإقليم وبالنسبة لأميركا وإسرائيل له علاقة بمصالح إسرائيل وأمنها وتداعيات اخرى.

حين كان ياسر عرفات يقود السلطة الفلسطينية كان معلوما بنسبة كبيرة من هم الأقرب الى خلافته وكان أبو مازن الأبرز رغم وجود اسماء قوية نظريا مثل مروان البرغوثي الذي كان وما يزال سجينا لدى الاحتلال، واليوم هنالك اسماء يجري تداوله، ليس لأن محمود عباس في خطر صحي عاجل بل لاعتبارات تتعلق بالعمر وأشياء اخرى مثل عدم الرغبة في مواجهة مفاجأة تتعلق بحياته، لكن شخص من يقود السلطة يهم اطرافا اقليمية وحتى دولية فالأمر في حسابات اميركا وإسرائيل ودول اخرى يتعلق بما يسمى بأمن اسرائيل.

وفتح الحزب الحاكم في رام الله لا تنقصه الخلافات لكنه في كل الأحوال مطالب بأن يقدم رئيسا للسلطة، والمواصفات معلومة واهمها ان يكون قادرا على ضبط ايقاع الضفة الغربية وفق اتفاق أوسلو وتحديدا التفاهمات الأمنية مع اسرائيل، وهذا امر مهم جدا لأميركا واسرائيل واطراف اخرى.
بالنسبة للأردن فإن ما يعنيه ان تكون هناك سلطة فلسطينية قوية قادرة على خدمة الشعب الفلسطيني هناك وان تكون نواة للدولة الفلسطينية التي يراها الأردن مصلحة عليا له باعتبارها الحل الحقيقي الذي يعطي للفلسطيني حقوقه على ارضه وتغلق أبواب الافكار السلبية التي تحمل اسماء حركية للتوطين والوطن البديل.

أما بالنسبة لدول أخرى فإنها ترى في فترة حكم محمود عباس فترة مهمة في تحجيم وجود حماس العسكري والسياسي في الضفة الغربية، وان عباس أدار الضفة أمنيا بشكل اغلق معظم الابواب امام حماس والتنظيمات المشابهة لها، وحتى باقي فصائل منظمة التحرير مثل الجبهة الشعبية والديمقراطية وغيرهما فقد انحصر دورها في اداء سياسي على هامش حركة فتح.

سؤال خلافة محمود عباس مهم لكثير من الأطراف، وهو مطروح على طاولة دول الإقليم ودول مؤثرة، لانه لا أحد يريد ان يقع اسير المفاجأة، ولهذا فالأمر محل تداول ربما لدى بعض الدول المهمة اكثر مما هو موجود لدى حركة فتح او اجهزة الأمن الفلسطينية المهمة في الاجابة على هذا السؤال.
المواصفات معلومة.. شخصية فتحاوية باعتبارها الحزب الحاكم ولأنها القطب الثاني في المعادلة الفلسطينية في مواجهة حماس، شخصية تؤمن جدا باتفاق أوسلو وكل تفاصيله الأمنية وخاصة التنسيق الامني مع اسرائيل، وشخص قادر على لملمة ما أمكن من حركة فتح تحت قيادته، اضافة الى قدرته على تحقيق قبول في الاطار العربي والفلسطيني والاسرائيلي.

بعيدا عن الأسماء فإن اهتمام الاطراف المعنية بالشأن الفلسطيني ينطلق من اكثر من جانب، فالبعض حرص على هدوء جبهة الضفة مع اسرائيل، والبعض لأنه لا يريد قيادة ضعيفة للسلطة تزيد من احتمالات سيطرة حماس عليها مثل غزة، والبعض لأنه لا يريد ان تدخل الضفة في حالة فوضى تنعكس على استقرار المحيط العربي.

الأعمار بيد الله تعالى، لكن في عالم إدارة الدول فإن الحالة الصحية للحكام وخاصة في سن معينة تكون جزءا من اهتمامات اجهزة المخابرات واهل السياسة، لان الدول لا تحب المفاجآت بل تبحث عن إدارة مبكرة وترتيبات جاهزة للملفات المهمة..

الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012