أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 08 تموز/يوليو 2025
شريط الاخبار
المقاومة الفلسطينية تفكك أجهزة تجسس زرعها الاحتلال وعملاؤه بغزة مصرع 5 من جنود الاحتلال وإصابة 10 آخرين على الأقل في عملية كبيرة للمقاومة بشمال غزة مصابان ومفقودان بقصف يمني لسفينة قرب الحديدة وغرق أخرى القبض على مروج كبير للمخدرات .. وإحباط تهريب 150 ألف حبة في معبر جابر موجات حرّ تجعل حزيران 2025 بين الأعلى حرارة في 30 عامًا الشرع يصل إلى الإمارات الديوان الملكي الهاشمي يستضيف ورشات عمل المرحلة الثانية لرؤية التحديث الاقتصادي مدعي عام عمان يقرر تكفيل النائب الرياطي بعد توقيفه ويمنعه من السفر "الضمان": تخصيص 3903 رواتب تقاعد شيخوخة خلال النصف الأول انخفاض اسعار الذهب محليا 70 قرشا للغرام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام بالونات موجهة عن بعد طرح سندات خزينة بقيمة 100 مليون دينار طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية الإعلام السوري يثمن مساعدة الأردن في إخماد حرائق الساحل - صور فيضانات تكساس تخلّف 82 قتيلا وأكثر من 40 مفقودا
بحث
الثلاثاء , 08 تموز/يوليو 2025


جدل استطلاعات الرأي

بقلم : د . زيد النوايسة
13-10-2022 06:45 AM


قياس الرأي العام امر سائد في الدول الديمقراطية، غالباً ما تثير استطلاعات الرأي جدلاً عند إعلانها؛ في النهاية تبقى آلية مهمة لا يمكن الاستغناء عنها؛ شريطة أن تكون منتجة ومفيدة لصانع القرار للبناء عليها؛ وأن تجري وفق معايير موضوعية رصينة بعيدة عن أي حسابات وتوظيف واستثمار زماني وظرفي.

بمعزل عن دقة الاستطلاع الأخير حول الحكومة من عدمه؛ وللأمانة هناك كلام كثير يقال فيه وحوله من أهل الاختصاص، من حقنا أن نطرح أسئلة كمتابعين لديهم معرفة متواضعة بآلية اجراء الاستطلاعات التي تعتمد غالباً على الاتصالات الهاتفية مع ذات المجموعات، وتتكرر كل مرة ومنذ سنوات وهذه مثلبة لا يمكن القفز عليها لأننا نعرف كيف يجيب الناس على الأسئلة عبر الهاتف وحتى عبر المقابلة الشخصية التي لا تتجاوز دقائق.

من الان يمكننا أن نتوقع نتائج أي استطلاع مسبقاً من أي حكومة قد تأتي بعد سنوات وبتفاوت بسيط جداً لأن الأشخاص هم ذاتهم وأرقام الهواتف ذاتها مخزنة، وبالتالي علينا الا نتوقع أي إجابة مغايرة لما تم سابقاً خاصة إذا تم بناء الأسئلة بطريقة تساهم في توجيه المستطلع باتجاه معين وهي طريقة يعرفها المتخصصون في بناء الأسئلة.

السؤال الذي يحتاج لإجابة أيضاً حول التنوع في فئة المستطلعين وهل يجب أن يكون من ناحية المؤهل التعليمي فقط؛ بالرغم من أن نسبة من هم فوق الثانوية العامة فيه فقط 31 % وهي متواضعة جداً في بلد يعتبر من الأعلى تعليماً في المنطقة، ام أنها يجب أن تكون تنوعاً قطاعياً ونخبوياً؛ فيتم توجيه الأسئلة لفئت السياسيين ولفئة الاقتصاديين ولفئة الأكاديميين ولعامة الجمهور وبتوزيع عمري عادل، وعندها ترتفع المصداقية وقاعدة تمثيل الاستطلاع.

حجم العينة البالغة 1200 شخص فوق عمر 18 مناصفة بين الذكور والاناث وعدد الأشخاص المستطلعين من كل محافظة متفاوت وكذلك مستواهم التعليمي هناك محافظات عدد العينة فيها 12 شخصا، فهل يمكن أن يسأل شخص أقل من الثانوية العامة نسبتهم (26 %) عن 22 تعهدا للحكومة ويحدد أنها أنجزت 3 فقط فهل عرض الاستطلاع خلال الاتصال الهاتفي المحدود أو حتى المقابلة إذا حدثت تعهدات الحكومة أو قدم ايجازاً عن البيان الحكومي وقارنه بالمنجز منها.

أفهم أن المزاج العام في البلاد ليس على ما يرام منذ سنوات؛ وهناك مناخ سوداوي عند محاكمة أي حدث باعتماد شبه تام على ماكينة التواصل الاجتماعي التي لا نعرف من يقف وراء الضخ الهائل لها، ولكننا نفهم بنفس الوقت أن الدنيا ليست قمرا وربيعا وهناك صعوبات وتحديات ومعاناة ولكنها كانت موجودة قبل حكومة الخصاونة وليس متوقعاً أن تمتلك أي حكومة عصا سحرية لحلها مستقبلاً، بل المهم العمل على التخفيف من الآثار وتحسين نوعية الحياة من خلال رفع مستوى الخدمات الأساسية؛ الصحة والتعليم والمواصلات ومعالجة بؤر الفقر والبطالة بشكل يتوافق مع إمكانيات الدولة.

تتكرر نسبة الثلثين الغاضبة في كل استطلاع وعند كل مفاصل؛ وهو ما حصل عشية اعلان مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، لا نريد مناقشة اختيار توقيت معين وعند كل مفصل لإعلانها؛ حتى لا يؤخذ الحديث لمسار آخر، المهم هو عند التفكير بإجراء استطلاع أن يجمع الكل على أنه رصين ومهني ليتم التعامل مع نتائجه والتأسيس لحلول واقعية وليس استجابة لموقف الصالونات السياسية من الحكومة ورئيسها.

بلدنا جزء من إقليم متوتر ونعيش في عالم تحكمه الصراعات والمصالح ولم تعد الدول جمعيات خيرية لتساعدنا؛ نعاني ظروفاً اقتصادية ضاغطة وبطالة وفقدان ثقة افقي وعمودي سواء في الحكومات أو البرلمان والأحزاب وبين افراد المجتمع بشكل عام، والاولوية التي لا تقبل التأخير هي استعادة الثقة.

(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012