أضف إلى المفضلة
الأحد , 15 حزيران/يونيو 2025
شريط الاخبار
قتيلان و15 إصابة بسقوط صورايخ إيرانية في الأراضي المحتلة الملكية الأردنية تحول مسار الطائرات القادمة إلى الأردن إلى وجهات بديلة الطيران المدني تعلق حركة الطيران في اجواء المملكة حتى إشعار آخر الأمن العام: لا صحة لما يُتداول حول سقوط صاروخ في منطقة الدوار السابع الامن العام يعلن انتهاء فترات الانذار ويدعو لاتباع التعليمات اولا بأول (إسرائيل) تشن هجومًا في اليمن وأنباء عن اغتيال رئيس أركان الحوثي التلفزيون الإيراني: هجمات عنيفة ومدمرة على إسرائيل خلال ساعات إجلاء عائلات وزراء ومسؤولين إسرائيليين إلى ملاجئ تحت الأرض الملك يتلقى اتصالين من الرئيس التركي والرئيس القبرصي لبحث سبل تهدئة التوترات الإقليمية الخطيرة المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات يوجه إرشادات مجددا للمواطنين عند سماع صافرات الإنذار اعادة فتح جسر الملك حسين غدا من الساعة الثامنة صباحاً لغاية الساعة الثانية مساءً "التنمية" تحيل ملف تستر أشخاص على ملكيات لجماعة الإخوان المنحلة للنائب العام الملك يترأس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لبحث تبعات العدوان الإسرائيلي على إيران محافظ إربد: الحالة الصحية للمصابين إثر سقوط جسم طائر “جيدة” الأمن العام يجدد التحذير بضرورة عدم الاقتراب من أي أجسام غريبة
بحث
الأحد , 15 حزيران/يونيو 2025


الحدث الكبير ومنزلة الأطوار الكبرى

بقلم : فيصل تايه
25-05-2023 05:20 AM

يحيي الأردنيون بمزيد من الفخر والاعتزاز العيد السابع والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية ، فمع تجدد الذكرى ، يجدد الأبناء والأحفاد مسيرة آبائهم وأجدادهم الذين حملوا مبادئ الثورة العربية الكبرى ، والتي كان الأردن ، وما يزال ، وسيبقى ، وريثها السياسي وحامل مبادئها ، لتتوسد معانيها في النهضة والحرية والبناء والتقدم والازدهار وتحمل مسؤولياته ، وصون المكتسبات ، وتبقى الذكرى عالقة في ذهن التاريخ ، كمحطات فخر ومجد لا تمحو الأيام عبيرها ، وستبقى في الوجدان أنشودة وطن يتغنى بها المخلصون من أبنائه وبناته ، متطلعين بعزم وثقة إلى المستقبل الأفضل .

الخامس والعشرون من أيار هو انتصار إرادة العرش والشعب التي جسدت أسمى معاني التلاحم من أجل الحرية والكرامة ، وانطلاقة معارك البناء والتنمية ، وتشكيل المجتمع الأردني الديمقراطي الواحد ، وهي ذكرى عظيمة تستوجب وقفة تأمل في تاريخ الأردن الغني بالأمجاد وبالمحطات المشرقة ، وبرهاناً على إجماع كل الأردنيين وتعبئتهم للتغلب على الصعاب وتجاوز التحديات وهي دليل على التشبث الوثيق بالوطن ، في سنة جديدة تأتـي و تحمل معها هذه الذكرى العطرة .

الخامس والعشرون من أيار ليس حدثا عاديا ، بل هو تتويج فعلي لإنجازات هذا الشعب بهمة رجاله وتضحياتهم ، في إطار من التلاحم والتمازج بين كافة شرائح الشعب الأردني وقواه الحية ، واستنهاض للحاضر والمستقبل ، وكسب رهانات التنمية ، فمن حقنا أن نعلي الرايات لتبقى شامخة في ذكرى الحدث الكبير لترقى إلى منزلة الأطوار الكبرى في تاريخنا بل إلى أعلاها ، والتي هي ذات أثر كبير في نفوس الاردنيين وعقولهم وإحساسهم ورؤيتهم لمستقبلهم ، فعلى هذا الأساس يجب إعادة تمثل ذكرى عيد الاستقلال باعتبارها من قبيل استرجاع الماضي واستدعاء المستقبل في سياق واحد جامع محفز مشجع للأردنيين جميعا على مزيد من العطاء والبذل.

في هذا اليوم المبارك ، نقف وقفة واحدة ، للتشبث بالأبعاد الفعلية والأبعاد الرمزية لعيد الاستقلال ، الذي يسهم كل عام في دفعنا من جديد نحو واجهة المستقبل المشرق للأجيال ، بل ويسهل علينا الإسهام الإيجابي في نظرتنا للحياة ، ويمكننا من الاطلاع بمسؤوليتنا الوطنية في هذا النطاق ، لان الاستقلال قائم على الإيمان بهذا الوطن ، في عهد قطعناه على التضامن الذي يدعم الصلة بين كل الأردنيين بكل ألوانهم وأطيافهم ، ليتمثل الوفاق والإخاء والتسامح بأروع صوره ، تجسيداً لقيم الخير والعطاء التي تربى عليها كل الأردنيين في بيت بني هاشم ، فلم يعد ذلك الحدث يوحي بأنه مجرد نهاية مرحلة سابقة ، إنما أصبح عهد العطاء والازدهار التي يدخلها الأردنيون متعطشين إلى تطبيق رؤيتهم لمستقبل زاهر ، بتحقيق إرادتهم .

في هذا اليوم ، من حقنا أن نتغنى بالاستقلال ، وان نرتفع رايات العز والفخار لندرك أبعاد هذا الحدث الوطني الكبير ، الذي يزرع فينا المزيد من حب الوطن ، والمزيد من الولاء لترابه الطهور ، وقيادته الهاشمية المظفرة ، والمزيد من التعاضد والتماسك والإخاء ، ليظل الأردن رمزا لكل التحديات وعنواناً للعطاء ونبراس خير وبركة ، لنستحضر الاستقلال على الدوام ، ونفهم معناه الحقيقي لنبني الإنسان بعزيمة الرجال وليبقى الأردن حرا عزيزا غاليا .

في هذا اليوم الذي يتزامن مع فرحة أردنية غامرة تتشوق لها القلوب وتبتهج لها النفوس لترسم فرحة وطن وشعب بزفاف أمير الوطن صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكون الفرحة فرحتين بحدث وطني سعيد يشكل أجمل معاني التعاضد وعهدا متجددا يجذر أواصر التلاحم والترابط والمحبة العظيمة التي تربط الشعب الأردني بقيادته الهاشمية فزفاف ولي العهد فرحة كل بيت أردني .

في هذه المناسبة العطرة ، اقدم اجمل التهاني الى سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله ، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني والعائلة المالكة بعيد الاستقلال وعقد قرآن اميرنا المحبوب والأنسة رجوة ال سيف ، متمنيا ان يعيدها الله على جلالته وعلى الاسرة الهاشمية الكريمة والشعب الأردني بوافر الصحة والعافية والاردن ينعم بالخير والامان .

كما واوجه تحية فخار إلى كافة مرتبات قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها وفي مختلف مواقعها ، وأقول للجميع عيدكم مبارك .. وأتم الله عليكم نعمته ..

وكل عام وانتم الفخر والعزوة والسند

وكل عام وانتم والاردن بألف خير .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012