أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


قنابل العدوان!

بقلم : فهد الخيطان
14-06-2012 12:38 AM
على نحو مفاجئ، خرج مسؤول الرقابة والتفتيش بوزارة الزراعة، المهندس رائد العدوان، إلى الرأي العام، ووجه اتهامات خطيرة وصريحة لمسؤولين كبار في الحكومة والدولة، قال إنهم متورطون في قضايا فساد.العدوان عقد مؤتمرا صحفيا في منزله، بعد أن رفضت نقابة المهندسين الزراعيين استضافته، عرض خلاله بالوثائق ما ادعى أنها أدلة على اتهاماته.الاتهامات خطيرة جدا ومتنوعة، أبرزها السماح بدخول شحنة دجاج فاسد للأسواق الأردنية؛ تدخل مسؤول كبير من أجل إزالة أمهات الزيتون لتوسعة مخيم البقعة؛ وسيطرة متنفذين على مساحات من الأراضي في الأغوار. كما اتهم العدوان وزارة الزراعة بإدخال شحنة ذرة فاسدة إلى السوق الأردنية تعود لإحدى الشركات المتنفذة.العدوان كان غاضبا ومحتدا، وذكر المتهمين بالأسماء الصريحة. ونشرت وسائل إعلام بعض الوثائق التي عرضها في المؤتمر الصحفي 'المنزلي'.القنابل التي فجرها المهندس العدوان تطرح أسئلة عديدة: لماذا اختار العدوان هذا التوقيت لكشف كل هذه 'البلاوي'؟ وهل لذلك صلة بقرار نقله من موقعه، أم أن قرار النقل كان بمثابة عقوبة لموظف حكومي لم يسكت على الفساد؟ وهل يمكن لموظف يعرف تمام المعرفة الأنظمة والقوانين بحكم عمله في دائرة الرقابة والتفتيش، أن يكيل الاتهامات جزافا لمسؤولين كبار في الدولة، من دون أن تتوفر لديه أدلة دامغة؟لا شك أن موظفا بخبرته وموقعه يدرك تماما خطورة ما يقول، والعواقب المترتبة عليه في حال ثبت عدم صحة الاتهامات. لذلك، فإن ما ورد في مؤتمر المهندس العدوان يستدعي من جهات التحقيق وهيئة مكافحة الفساد تحديدا المبادرة فورا إلى فتح تحقيق، واستدعاء العدوان والمتهمين للاستماع إلى أقوالهم، وتحويل كل من يثبت تورطه إلى القضاء.لقد دفعت الدولة ثمنا باهظا من سمعتها ومصداقيتها جراء قضايا فساد طالت مسؤولين كبارا، وخسرت ثقة مواطنيها بسبب التستر على تلك القضايا وإغلاق ملفاتها. وفي المقابل، تعرضت سمعة آخرين للاغتيال والتشويه من وراء اتهامات باطلة طالتهم وهم في مواقع المسؤولية. لكي نتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في اتهامات العدوان، ينبغي عدم التردد في فتح التحقيق القضائي؛ فمن حق الناس أن يعرفوا الحقيقة، خاصة أن الأمر يتعلق بصحتهم. ومن حق الدولة أن تتحرك لاستعادة ما نهب من أملاك وأراض إذا ما صحت الاتهامات.ومن مصلحة المسؤولين المتهمين أن يدافعوا عن أنفسهم، ويبرئوا ساحتهم أمام القضاء، إذا ما كانت اتهامات العدوان مجرد ادعاءات باطلة.حتى يوم أمس، تجاهلت الأطراف المتهمة، وفي المقدمة منها وزارة الزراعة، الرد على تصريحات العدوان أو التعليق عليها لوسائل الإعلام. وهذا ليس في مصلحتها. وإذا ما استمرت في التزام الصمت، فإن الاتهامات ستصبح أدلة إدانة في نظر الرأي العام، يصعب محوها.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-06-2012 01:08 AM

عادي جداً ...تم طلب الكردي ثلاث مرات للتحقيق ولم يحضر ....عادي جداَ

2) تعليق بواسطة :
14-06-2012 02:08 AM

...

رد من المحرر:
نعتذر

3) تعليق بواسطة :
14-06-2012 06:30 AM

القضاء تحت السيطرة، سيدي

4) تعليق بواسطة :
14-06-2012 08:25 AM

هل تعلم اخي المؤدب فهد....ان الفاسد في البلد له حصانة@

وسلامتك

5) تعليق بواسطة :
14-06-2012 09:11 AM

ذكرت انه ذكرهم بالاسماء ولكنه لم يذكر الموظف التي نقله الى الديوان الملكي والمتورط في القضايا التي اثيرت من قبله ؟؟؟

6) تعليق بواسطة :
14-06-2012 10:31 AM

Sir,So true and that is the most catastrophic sign for a collapsing state

7) تعليق بواسطة :
14-06-2012 11:15 AM

اعتقد ان العدوان يتحدث بحقائق

8) تعليق بواسطة :
14-06-2012 01:50 PM

*- ما قاله المهندس رائد هو حلقة من مسلسل كامل يدار منذ عقود و صورة مصغرة من البائن الخفي عن طريقة ادارة الدولة , نحن في دولة مافيا و هي تقود كل حركة اقتصادية وسياسية و حتى اجتماعية , و نموذج الاخ رائد هو موجود في كل مؤسسة حتى في المؤسسات الامنية وهو على شفير الانفجار و البوح لكل فضائح النظام و ازلامه , نحن يجب ان نشد على يد المهندس رائد و نحميه لا ان نبدا بتحليل التوقيت و الحالة لان ذلك سيثبط عزيمة من يريد المبادرة مثله في فضح النظام و زبانيته , اما القضاء فهو مخترق بصفته ليس سلطة مستقلة وبسبب الفساد الذي نخره ايضا و لذا لا تعويل على القضاء بل التعويل على ردة فعل الشارع فقط
- للتذكير فان احد المسؤولين السابقين في منظمة الغذاء العالمية اكد على ان السوق الغذائي الاردني يشكل مكب نفايات الاغذية الفاسدة العالمية .وهذا الامر ليس بغريب فكلنا نذكر الفضيحة التي فجرها المناضل الكبير عبد الرحيم ملحس في اوائل التسعينات عندما تسلم وزارة الصحة . وحينها اقيل من منصبه واتهم بالجنون و العمالة !!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012