أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة نسبيا في الأغوار والعقبة حتى الأحد اغتيال احد شباب كتيبة طولكرم على ايدي امن السلطة الفلسطينية تايلور غرين : المساعدات الأمريكية لأوكرانيا ستؤدي إلى إبادة جيل كامل من الأوكرانيين ضبط كميات كبيرة من لحوم الخيول داخل مطاعم في مصر الملك يعزي الرئيس الإماراتي بوفاة طحنون بن محمد آل نهيان صدور القانون المعدل لقانون السياحة لسنة 2024 توقف الخدمات الإلكترونية في أمانة عمان حتى السبت 4887 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال نيسان متصرف الرمثا يؤكد ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من حرائق الصيف سيول تجتاح مناطق بالسعودية .. والإمارات تتأهب وتعطل الدراسة والعمل الإمارات تعلن الحداد وتنكس الأعلام لوفاة طحنون بن محمد إصابة شاب بعيار ناري بمنزله في السلط .. والأمن يحقق أورنج الأردن تحتفي بعمال الوطن في يوم العمال العرموطي يودع مجلس النواب رئيس بلدية إربد: إنفاق 10ملايين دينار على البنية التحتية
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


من نيويورك .. الملك فِكر عميق ورؤى عبقرية

بقلم : نيفين عبدالهادي
21-09-2023 06:04 AM

من نيويورك، يطلق جلالة الملك عبدالله الثاني رسائل حقيقية بحجم تفاصيل المرحلة من قضايا دقيقة وحساسة، بدءا من آثار التغير المناخي مرورا بملف اللاجئين وصولا لواقع القضية الفلسطينية وعملية السلام، والتأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، واضعا جلالته بكل صراحة ووضوح قضايا المرحلة على منبر عالمي بل أهم منبر عالمي.

خطاب جلالة الملك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين المنعقدة في نيويورك، أكثر من خطاب، وأكثر من تشخيص، وأكثر من واقعية، خطاب تجاوز الأهمية، فقد وضع جلالته العالم بصورة كافة قضايا المرحلة والتي لم تعد قضايا فردية تحاكي دولة دون الأخرى، وفي حلّها نقف أمام حلول لكافة مشاكل وتحديات المرحلة للعالم بكافة دوله، ولم يكتف جلالته بالحديث عن قضايا المرحلة بسطورها الأولى أو عناوينها، إنما وصل لعمق كلّ منها بوضوح وشفافية، ففي كلّ قضية طرحها جلالته لا تصلح السطحية ولا تقود لحلول أو حتى لا تقود للوصول لمعلومات حقيقية وبالتالي لحلول عملية.

جلالة الملك في خطابه الذي وصفته وكالات أنباء عالمية بالتاريخي، تحديدا في حديث جلالته عن موضوع اللاجئين والتركيز على أطفالهم وشبابهم وهو جيل كامل لم يعرف من هذه الدنيا وهذا العالم سوى الأردن وطنا وحياة آمنة حيث ولد في الأردن فقد ولد أكثر من 230 ألف طفل سوري منذ عام 2011، «نشاركهم موارد بلدنا الثمينة لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية من طعام وطاقة ومياه، فنجد بلدنا، أحد أكثر الدول شحا في المياه في العالم، يواجه طلبا متزايدا بمستويات غير عادية على هذا المورد الثمين»، كما قال جلالته، وفيما يخص القضية الفلسطينية وحتى اللاجئين الفلسطينيين والمقدسات الفلسطينية بتأكيدات جلالته على أنه «ستستمر المعاناة في منطقتنا إلى أن يساعد العالم في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحل القضية المركزية في الشرق الأوسط.لا يمكن لأي بناء للأمن والتنمية الإقليميين أن يثبت أساساته فوق الرماد المحترق لهذا الصراع» ليست بلاغة فحسب إنما تشخيص حقيقي وضع النقاط على حروف كلمات الحقيقة كاملة، ووضع العالم أمام مسؤوليته حيال ما يحدث.

هو كلام الملك عبد الله الثاني حيث تبدأ معه وتنتهي الحقيقة كاملة، والحلول العملية والواقعية برؤى واضحة وحاسمة دون تغليف للحقائق، أو زخرفة لواقع هو في حقيقته يحمل من السلبيات الكثير، كلام الملك من نيويورك واقعي حقيقي حدّ المكاشفة بأعلى درجاتها، فلن تعيش التنمية فوق الرماد المحترق، كلمات تأخذ العالم نحو الحقيقة التي على الجميع مواجهتها والأخذ بكل ما من شأنه أن ينير دربها بحلول حقيقية.

مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة، مواصلة الأردن التزامه بالمحافظة على هوية القدس بموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، الثقة بالعدالة العالمية في ظل استمرار بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتدمير البيوت، المجتمع الدولي وموقفه من أسر اللاجئين، استمرار الأردن القيام بواجبه تجاه المحتاجين، وتأمين حياة كريمة للاجئين، وغيرها من الإشارات والرسائل الملكية التي وجهها جلالة الملك من أكبر المنابر الدولية ليحرّك ساكن ملفات وقضايا هامة، بل هي الأهم خلال المرحلة الحالية، بحثا عن تغير واقع كامل وعلى مستوى دولي بتأكيد ملكي على «نلتقي هنا كشركاء للتصدي للتحديات التي تواجهنا، ومن أجل بناء مستقبل أفضل.

نتحدث هنا من أجل مصلحة شعوبنا. نتحدث من أجل العائلات والأجيال القادمة»، في رؤى ثاقبة تقود لعالم مليء بالإيجابيات والحلول العملية ككل وليس كجزء لأيّ من تفاصيل المرحلة، فهي الرؤى الملكية الواضحة والحاسمة، والحقيقية.

الدستور



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012