أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


أجندة غير أردنية

بقلم : ناهض حتر
19-06-2012 11:33 PM
يعرف الإخوان المسلمون، بكل أجنحتهم، أن فشل عملية الإصلاح السياسي في بلدنا يعود إلى انشقاق الحركة الشعبية بين الوطنيين وحلفائهم و'الإخوان' وحلفائهم، حول عدة مسائل أبرزها الموقف من قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية. فبالنظر إلى عدم اعتراف 'الإخوان' بهذا القرار، ورفضهم دسترته وقوننته، فإن الكتلة الشعبية الرئيسية من الأردنيين، تتحفظ على السير في إصلاحات سياسية قبل إنجاز هذا الاستحقاق. في رأيي أن تجاوز هذه المعضلة سيؤدي إلى تكوين جبهة وطنية ديموقراطية واسعة ووازنة تفرض التحول الديموقراطي.
وكنّا نأمل أن ' الإخوان' سيصلون، من خلال حواراتهم الداخلية، إلى إدراك استحالة التغيير الديموقراطي قبل التحديد الوطني، لكن الجناح الميّال إلى هكذا مقاربة تمت إزاحته، وتولى أمر الجماعة والحزب، الفريق المرتبط بـ' حماس'، ويعبّر عن أجندتها. وفي سياق هذه الأجندة، أدلى أحد قادة هذا الفريق، نائب المراقب العام للجماعة، زكي بني ارشيد، بتصريحات إلى موقع 'سي إن إن ' بالعربية، وهي (1) تتجاهل، كليا، مطالب الحراك الأردني الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفساد ومراجعة الخصخصة، (2) وتغازل النظام من خلال الإعلان عن تراجع ' الإخوان' عن شعار الملكية الدستورية، والتأكيد على شراكة غير واضحة المعالم، (3) وتتحدى الوطنيين الأردنيين بالقول إن ' الحركة الإسلامية متوافقة على رفض قرار فك الارتباط الإداري والقانوني بين الأردن والضفة الغربية لعام 1988'.
واجتماع هذه النقاط الثلاث معا له معنى واحد أن أجندة ' الإخوان' غير أردنية، وأن ' الإخوان' مستعدون لتقديم كل التنازلات المطلوبة في الشؤون الأردنية مقابل تأكيد الإطار القانوني لعودة حماس إلى البلاد، واستخدامها كمنصة للصراع مع السلطة الفلسطينية.وفي رأينا أن تمكين ' الإخوان' في الأردن هو شرط لتمكين حماس، وتأهيلها، أمريكيا وإسرائيليا، للحلول محل فتح كمفاوض رئيسي يمتلك القوة السياسية اللازمة في غزة والضفة والأردن.
ولا يكتفي بني ارشيد بذلك، بل يمارس قلب الحقائق والتضليل بقوله:' إن الجماعة ملتزمة بموقفها برفض القرارالذي صدر بإرادة أمريكية، وهو الذي أسس بالأصل لاتفاقيات أوسلو ووادي عربة'.
أولا، قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية لم يصدر بإرادة أمريكية، وإنما تحت الضغط الجماهيري لانتفاضة 1987 المجيدة في الأراضي المحتلة، ونضالات الوطنيين الفلسطينيين والأردنيين، وجاء بمثابة اعتراف بولادة وطنية فلسطينية جديدة مرتبطة بالأرض الفلسطينية وليس بالمهاجر،
ثانيا، لم يؤد ذلك القرار إلى ' أوسلو' و' وادي عربة' اللتين جاءتا لاحقا في 1993 و1994 في ظل موازين قوى اختلت بخسارة الشعبين الفلسطيني والأردني، قوة الحليف العراقي والصديق السوفياتي. وهذا لا يعني أنني أوافق على تينك الاتفاقية والمعاهدة، ولكنني أضعهما في سياقهما التاريخي،
ثالثا، رفض قرار فك الارتباط يخدم مباشرة مصلحة إسرائيل في وجود سياق مائع وثغرة واسعة للتهجير والتوطين، ويخدم الفئات المستبدة والفاسدة في استمرار تشرذم الحركة الشعبية، ويعرّض الكيان الوطني الأردني لأخطار جسيمة،
رابعا، لا يمكن فهم رفض قرار فك الارتباط مع الضفة، من وجهة نظر كفاحية، إلافي حالة إعلان الرافضين أن الضفة أرض أردنية وتخضع لسيادة الحكومة المركزية في عمان، مما يعني حلّ السلطة وحل هيئاتها وإخضاع أحزابها ـ بما فيها حماس ـ لوزارة الداخلية الأردنية، وإخضاع كل أشكال العمل السياسي والمسلح لاستراتيجية دفاعية أردنية،
خامسا، إن ' الإخوان' الذين يرفضون قرار فك الارتباط مع الضفة، من وجهة نظر أردنية، ويرفضون، بالتالي، حسم مسألة المواطنة والهوية والكيان، يعترفون، بالمقابل، بهذا القرار من وجهة النظر الفلسطينية، بدليل أنهم يؤيدون مشاركة حماس في هيئات السلطة الفلسطينية، وخصوصا المجلس التشريعي، على قاعدة فك الارتباط بالذات،
ينبغي أن ينتهي هذا اللعب بالثلاث ورقات؛ فإما ارتباط يقودنا إلى برنامج أردني للتحرير تحت السيادة الكاملة للدولة الأردنية، وإما دسترة فك الارتباط وقوننته بما يقودنا إلى التوافق على المشروع الوطني والديموقراطي الأردني.
بخلاف ذلك، فهي أجندة غير أردنية حتما .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-06-2012 12:05 AM

ان مواقف ما تسمى الحركه الاسلاهيه المتناقضه واحيانا" تصل الى المشبوهه وتصريحات علنيه واخرى سريه ولعب فوق الطاوله وتحت الطاوله تجعل منا ان نفكر ونشك ونصل الى قناعه احيانا" بأن وراء الاكمة ما ورائها..هل يعقل مثلا" واقول مثلا" ان هنالك رهان ومتوقع مستقبلا" او وعد من اطراف اخرى ان تهيمن حماس على كامل غزه والضفه الغربيه وبنفس الوقت تصل الحركه الاسلاميه بالاردن الى الوزاره بالمرحله الاولى ومن ثم الحكم بالمرحله الثانيه وتأتي المرحله النهائيه لاندماج الاردن والضفه وغزه وانبثاق كيان جديد ودوله جديده تحت اسم الجمهوريه او الاماره العربيه الاسلاميه على انقاض كل" من الاردن وفلسطين...ارجو ان يكون تحليلي من باب التشاؤم المفرط وان لا يكون هنالك من وراء الكواليس وعد بلفور جديد؟؟؟؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
20-06-2012 12:58 AM

الى الباحث عن الحقيقه.. يا رجل قول وغيّر

3) تعليق بواسطة :
20-06-2012 01:02 AM

انا مع الاخوان يجب الغاء قرار فك الارتباط وحل السلطه الفلسطينه واخضاع الضفة كما كانت للحكم الهاشمي واعطاء اهل الضفه 60مقعد نيابي وهكذا

4) تعليق بواسطة :
20-06-2012 06:24 AM

الغريب ان ناهض حتر يتعامل مع الموضوع وكانه لا يوجد شعب فلسطيني ومنظمة تحرير وسلطة وطنية !! يا سيدي سواءوافق الاخوان او لم يوافقوا على فك الارتباط ...او تمت دسترة فك الارتباط او لم يدستر...هناك شعب فلسطيني متمسك بارضه ويسعى لاقامة دولته ...ما دون ذلك ليس سوى ترف وسطور بلا مضمون...

5) تعليق بواسطة :
20-06-2012 08:18 AM

فلسطين اصبحت دولتين الان واسرائيل نائمة ومبسوطة في ظل الانقسام العربي الحاد وثورات الربيع العربي التي جعلت امريكا واسرائيل صديقة0

6) تعليق بواسطة :
20-06-2012 09:19 AM

هنالك من يبني ارائه على احلام ..الاخ الذي يطالب بضم الضفة الغربية والغاء قرار فك الارتباط ..انا اويده 100% ولكن اين هي االضفة الغربية ؟ اذا اسرائيل بتنسحب منها فمن منا يكره دولة الوحدة ؟

7) تعليق بواسطة :
20-06-2012 10:03 AM

الأستاذ ناهض أخشى إن سعيتم لدسترة القرار- وأنا بالمناسبة مع القرار 100%- أن يحدث معنا ما حدث مع علي رضي الله عنه عندما خلعه وكيله وقام وكيل معاوية بتثبيته. القرار باعتقادي منتج لأثاره ورتب مراكز قانونية عشية إقراره وبالتالي باعتقادي لا داعي لدسترته و/أو القوننة أي جعله جزء من الدستور و/أو بقانون لأن استيلاء الأردن على الضفة الغربية عشية 1948 لا علاقة له بالدستور ولم يصدر بقانون ولم يتم الاعتراف بالسيادة الأردنية على الضفة دولياً وعالمياً في حينه ولتاريخه – نشير لقرار الجامعة العربية بهذا الخصوص.

وباعتقادي أنا قرار الوحدة مؤتمري نابلس وأريحا ليست دستورية و/أو قانونية وليست ممثلة للعشب الفلسطيني في حينه. وحيث ما بني على باطل فهو باطل فالوحدة باطلة والجنسيات المكتسبة بموجبها باطلة ولقد تم تصويب الوضع في ال1988.

كما سبق للأردن أن تخلى عن أراض واستبدل أخرى - نشير لطفاً لتبادل الأراضي مع السعودية بدل الواجهة البحرية على خليج العقبة والتبادل مع العراق ومع سوريا ومعاهدة السلام مع إسرائيل. وحبذا أن تلخص لنا – أنت أو غيرك ممن يردد هذه المقولة- ما هو المقصود بالدسترة والقوننة لطفاً حتى يفهم الجميع المطلوب و/أو المأمول عل وعسى أن يدلي الحقوقيون ذوي الاختصاص برأيهم في هذا الموضوع. وباعتقادي أن قرار الفك قرار سيادي أنتج ورتب أثاره بمجرد صدوره.

و إن كان لا بد من قوننة فباعتقادي يجب أن تكون على تعديل بعض المواد على قانون الجنسية الأردني التي اضيفت عشية الوحدة المأثومة وذلك لإزالة كافة ما يخص الوحدة الباطلة من تبعات قانونية ودمتم

8) تعليق بواسطة :
20-06-2012 10:05 AM

اخي العزيز ابا المعتز: ارى ان لانذهب بعيدا جدا في تحليلنا السياسي ونوسع الفجوة مع الحركة الاسلامية ، لا لشئ الا ان يكون ذلك مضيعة للوقت. ان اعلان الحركة الاسلامية بعدم تبنيها للملكية الدستورية يتوافق مع حراك المتقاعدين العسكريين والحركة الوطنية في غالب رموزها؛ لاننا نعتبر الملكية الدستورية وصفة نهائية لمشروع الوطن البديل، علما بان النظام نفسه ربما يقبل مستقبلا بها ويطبقها حفاظا على استمراره باي ثمن!!!
ان تراجع الحكومة والنظام عن مكافحة الفساد وعدم رغبته باستعادة اية اموال منهوبة او اعادة الاراضي لخزينة الدولة او لاصحابها الشرعيين وبروز جبهة قوية من الفاسدين تحت ستار الموالاة ، ربما يكون يحي السعود خير من يمثلهم ، يتطلب كن الجميع التروي والتعقل وعدم التسرع بمهاجمة الاخرين( الاسلاميين مثلا) فقد يضطر شرفاء الاردن لخوض معركة مكافحة الفسادمعا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، ولك مني خالص التقدير.

9) تعليق بواسطة :
20-06-2012 08:55 PM

ما يخططون له الاخوان لم يقبل لا محليا ولا اسرائيليا ولا امريكيا ولا خليجيا ولا روسيا ولا صينيا ولا اوروبيا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012