أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


نداء أخير

بقلم : فهد الخيطان
21-06-2012 12:14 AM
كما كان متوقعا، جاءت ردود الفعل الأولية على مشروع قانون الانتخاب سلبية من معظم القوى السياسية. الإسلاميون أعلنوا أمس، وعلى لسان نائب المراقب العام زكي بني ارشيد، أنهم يتجهون لمقاطعة الانتخابات. وأعلنت أحزاب المعارضة أن القانون لا يشجع على المشاركة. وفي الأثناء، أطلق ناشطو الحراك حملة على 'فيسبوك' لمقاطعة الانتخابات. كما تظاهر أبناء عشائر أمام رئاسة الوزراء أول من أمس، منددين بالقانون. وشهدت عدة محافظات مسيرات ليلية، كان لقانون الانتخاب نصيب الأسد من شعاراتها الغاضبة. وفي الأيام القليلة المقبلة سنشهد المزيد من ردود الفعل المعارضة للقانون، ولا أعتقد أن حملات الترويج الموجهة في الأيام المقبلة ستقدر على كسر دائرة المقاطعة التي ستتسع لتشمل قطاعات واسعة في البلاد.رغم قناعتنا بأن إقرار قانون الانتخاب على النحو الذي تم في مجلس النواب هو عمل 'متفق عليه'، إلا أننا ما نزال نملك فرصة أخيرة لتجنب سيناريو المقاطعة، أو سحب الذرائع من بعض أنصارها على أقل تقدير.إذا كنا نريد مجلسا نيابيا يختلف في تكوينه ونوعيته عن مجالس الصوت الواحد؛ مجلس مؤهل لفرز أغلبية نيابية قادرة على تشكيل حكومات مستقرة قوية وتحظى بالثقة اللازمة للتعامل مع التحديات الاقتصادية الجسيمة التي تنتظرنا؛ إذا كنا نريد ذلك حقا، فإن الفرصة لم تفت على تصويب الوضع.مشروع قانون الانتخاب بين يدي الأعيان 'مجلس الملك' حاليا، ويستطيع -إذا ما تلقى الضوء الأخضر- أن يجري تعديلا على المواد المتعلقة بالنظام الانتخابي تحديدا، وإعادة المشروع إلى مجلس النواب من جديد.الوقت المتبقي من عمر الدورة العادية لمجلس الأمة لا يسمح بمناقشة تعديلات 'الأعيان'، لكن بالإمكان عقد دورة استثنائية لمدة ثلاثة أيام بعد فض الدورة العادية فورا، ليتسنى لمجلس النواب إقرار التعديلات المقترحة من مجلس الأعيان.إنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ الانتخابات المقبلة من شبح المقاطعة، وتجنيب البلاد المزيد من التأزيم والاستقطاب، ولا ينبغي التفريط بها.ولا أظن أن 'حلف الصوت الواحد' في مجلس النواب يستطيع أن يقف في وجه إرادة الملك الذي أخذ على عاتقه منذ البداية قيادة عملية الإصلاح السياسي لتصل إلى نهاياتها المنشودة.وفي حواره مع صحيفة 'الحياة' اللندنية أمس، عاد جلالته ليؤكد تمسكه بأهداف الإصلاح الشامل، وحدد على نحو واضح الأهداف التي يسعى اليها من وراء انتخابات نيابية قبل نهاية العام، وهي ذات الأهداف التي تتبناها الأغلبية الساحقة من الأردنيين: برلمان يمثل المواطنين تمثيلا عادلا، ويفرز كتلا برلمانية متماسكة وقادرة على تشكيل حكومات أغلبية. وإلى جانب ذلك التزام قاطع بنزاهة الانتخابات وشفافيتها.لا نشك لحظة في إخلاص الملك لهذه المبادئ، ولذلك ينتظر كل الطامحين إلى الإصلاح وإلى أردن مستقر وديمقراطي، تدخله الحاسم لإنقاذ عملية الإصلاح قبل أن يغدر بها الغادرون.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-06-2012 06:40 AM

لا تنادي ما في حدا، الاوامر اعلى مما تظن، فلا يمكننا ازعاج جوارنا بالخليج ونحن نطمح بعضوية مجلس التعاون!!!! وكذلك جيراننا وابناء عمومتنا بالغرب!!!! اما رموز الفساد فمحاسبتهم ( وهم علية القوم) فنحن بغنى عنها!!!!!اما شعبنا فينطبق عليه قول الشعر. ( لقد اسمعت لو ناديت حيا. ولكن لا حياة لمن تنادي)!!!!
اما اذا زودتها كثيرا فلربما تلحق بالنمري!!!!

2) تعليق بواسطة :
21-06-2012 01:01 PM

لقد اسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي

3) تعليق بواسطة :
21-06-2012 09:47 PM

الاخ الكاتب قد اتفق معك بطرحك هذا..ولكن لا تقل لي ان قانون اكثر من صوت واحد ليتمكن من اخراج نواب مؤهلين لتشكيل حكومه..وهل الصوت الواحد الذي اخرج نواب مثل:جميل النمري وعبدالله النسور ومصطفى شنيكات وممدوح العبادي وايمن هزاع وعبد الكريم الدغمي وبسام حدادين وفيصل الفايز ومحمود خرابشه وعبد القادر الحباشنه ومحمد الحلايقه وعبدالله زريقات ومحمد الذويب ومجحم الخريشا ومفلح الرحيمي ومنير صوبر وخليل عطيه وغيرهم الكثير في المجلس الحالي والذين لم تسعفني الذاكره لأذكرهم..الم يكونوا من انتاج الصوت الواحد؟؟الم يكونوا مؤهلين؟؟الم يكونوا من ابناء الوطن المخلصين والمقتدرين والمؤتمنين؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012