أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


اكذب .. واستمر بالكذب سيصدقك الجميع

بقلم : أ.د. أمين مشاقبة
15-10-2023 06:05 AM

هذه مقولة وزير الإعلام الألماني في عهد هتلر تستخدم اليوم من قبل إسرائيل لتشوية سمعة الفلسطينين في كل انحاء العالم، بأنهم وحوش بشرية يقتلون النساء والأطفال ويحرقون اليهود احياء.

هذا ما روجه الإعلام الصهيوني لحشد تأييد العالم الغربي في حملته العسكرية لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة، إنها حرب إبادة ومجازر دموية ضد المدنيين، وتسعى إسراييل مرحليا لتفريغ شمال غزة من سكانها الذين يصل عددهم مليون مواطن.

الهدف واضح، هو انها تسعى الى مسح حماس والوجود المقاوم عن الوجود، الآن تقصف غزة بالأسلحة الأميركية وهي مشاركة عمليا في المعارك ضد الفلسطينين بالمشورة والتخطيط والتسليح والاستخبارات والتوجيه.

إن الأهداف الآن هي تهجير أكبر قدر ممكن من السكان من القطاع، احياء كاملة دمرت على أهلها، ما يزيد على ١٣٠٠ مسكن فيها أطفال ونساء وكبار في السن، إنها إبادة جماعية لكل القطاع، ومجازر تنفذ شبيهة فيما جرى عام ١٩٤٨ في دير ياسين والطنطورة وغيرهما، من أجل تفريغ الأرض من سكانها.

لا أحد آمناً في غزة، ومن يخرج يتم قصفه وهو في الطريق إلى جنوب القطاع، الجثث في الشوارع وتحت الأنقاض، المستشفيات ملأى ولا يوجد أدوية او مستلزمات ولا ممرات آمنة، إنها الحركة الصهيونبة ومخططاتها في حل الصراع، وليس أمام الفلسطيني إلا الرضوخ للاحتلال أو الموت.

الولايات المتحدة والغرب كاملاً يقف مع إسرائيل بكل ما تحتاجه من دعم، إنهم يرونها دولة مستهدفة، وأن شعبها يجب أن يعيش على دماء وانقاض الشعب الفلسطيني بعدما كان منبوذاً في اوروبا، وحتى طردوا إلى فلسطين وهم يدافعون عنهم على اعتبار أنهم الضحية، وينسى الجميع ما يجري اليوم من قتل وجرائم وإبادة ومجازر.

من الضرورة بمكان اتخاذ موقف عربي موحد لوقف المجازر الإسرائيلية فوراً، والعمل على فرض ذلك بأي شكل من الأشكال، هذه أولوية أساسية لوقف هذا التمادي الصهيوني الذي يستبيح الدم الفلسطينى.

إن نجاح إسرائيل في إنهاء روح المقاومة والتخلص من الحاضنة الشعبية لها، يعني همينة إسرائيلية على المنطقة برمتها، فعلى الجميع التحرك الفوري لحقن دماء الابرياء في غزة والضغط على اميركا والغرب بوقف هذه الحرب غير المتكافئة.

هذة الحرب ليست كغيرها، إنها مختلفة تماماً، ذلك أن هدفهم الأساس هو انهاء أي صوت يطالب بالحرية والاستقلال، والقضاء على روح المقاومة وانهاء هذا الصراع لصالح اسرائيل بالمطلق. إننا أمام نكبة جديدة، وهذا هو المخطط الذي يجب على الجميع فهمه.!!

الرأي


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012