أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


لا احترام للفنانين

بقلم : لميس اندوني
23-06-2012 12:34 AM
لست متأكدة كيف يمكن تحليل الإهمال الرسمي للفنانين ، ليس لإبداعاتهم فقط بل لحقوقهم كمواطنين، ربما لأن هناك إهمالا شاملا لحياة المواطن الذي لا يٌنظَر له كمواطن أصلاً – لا في الحقوق ولا حتى في الواجبات.
لا نستطيع قبول مقولة أن الفن ترف؛ أولاً لأنه جزء من حياة الإنسان منذ مرحلته البدائية، فأشكال التعبير الفنية هي جزء من رواية الشعوب والأوطان، عدا أنها، في أبسط وأرقى أشكالها سواء، حاجة نفسانية وروحية للإنسان من طفولته إلى كهولته.
ثانياً لأن المقولة فيها شيء من الزيف، إذ أن الحكومة لم تعط أولوية للخبز على حساب الفن، بل الحال يشهد على مرحلة من صعوبة متزايدة للطبقات الوسطى والفقيرة في توفير الحياة الكريمة بفضل سياسة رفع الأسعار والغلاء الذي يزداد شراسة.
الفنانون ليسوا استثناء، فقد وصل الأمر أن بعض الفنانين القدامى لم يجد ما يغطي نفقات فحوصاته الطبية اللازمة، ومنهم من لا يجد نفقات علاجه.
الفنانون، ونحن نتكلم عن من هم في مجال التمثيل والإخراج والإنتاج المسرحي والسينمائي، وجدوا أن فرص العمل أمامهم تضيق، فيما ملوا الوعود الرسمية لإيفائهم حقوقهم المستحقة وأولها شمولهم بالتأمين الصحي تحت مظلة وزارتي الثقافة والتعليم.
لجأ الفنانون كغيرهم من الأردنيين، إلى الاعتصام في مركز نقابة الفنانين في جبل اللويبدة، و يؤمهم يوميا خاصة في ساعات المساء المؤازرون من مواطنين ونقابيين وسياسيين ونشطاء - في حين هناك صمت رسمي كامل يوحي بعدم الاحترام ، والذي هو في لب المشكلة أصلاً.
فإذا كانت الجهات الرسمية لا تحترم الفن والفنانين، وهذا بذاته نقص حضاري، فعلى الأقل لتهتم في قطاع الفن كمشروع استثماري، وتركيا أصبحت مثالاً للاستثمار الناجح في تسويق إنتاجها التلفزيوني ، على الخصوص، فيما يصارع فنانونا في إيجاد فرصة عمل وتمويل لأقل المشاريع تكلفة.
وقد أثبتت أعمال كثيرة منها مسلسل 'الاجتياح'، الذي حصل على جائزة الإيمي الأمريكية، وهي الجائزة الأهم للأعمال التلفزيونية، وفيلم 'الكابتن رائد'، الذي حاز على تقدير عالمي، أنها أعمال تتميز في النوعية من حيث المستوى والتقنية والإبداع الفني، عدا عن تاريخ طويل لأعمال مهمة وممثلين كبار، مثل جميل عواد والمرحوم غسان مشيني وفيصل الزعبي وعبير عيسى وغنام غنام ومارجو آصلان وجولييت عواد - والقائمة تطول.
عدا أن الكثير من الفنانين الاردنيين، في كافة المجالات، يتم الاستعانة بخبراتهم في دول المنطقة، للتدريب وإدارة ورشات عمل، غير الذين ِشاركوا ويشاركون في أعمال عربية ضخمة وشهيرة، لكننا نبخسهم حقهم من التقدير ومن حقهم في إيجاد فرص العمل، فما قال لي فنان، 'أريد أن أعمل والفن حرفتي'.
نقابة الفنانين، لم تكتف بالشكوى بل قدمت دراسة جدوى، تبين، ليس فقط ما تحتاجه من دعم رسمي للإنتاج، لكن أيضاً المردود المالي المتوقع من تسويق الأعمال الأردنية، وأهميتها كقطاع اقتصادي منتج — لكن لا تجاوب.
بعض الفنانين استغرب مثلاً كيف يجرى الإعداد لفتح تلفزيون لوزارة الثقافة، بدلاً من الاهتمام بالتلفزيون الأردني وتقويته بما يسمح له باستعادة دوره السابق بإنتاج البرامج والمسلسلات، وهناك نصوص كثيرة جاهزة، وكأن التلفزيون الأردني لم يعد مؤسسة وطنية مهمة، وقد رفدت أهم المحطات العربية بكفاءات لم تجد في الأردن فرصة لإبداعها وتطورها.
في حوزة الفنانين اقتراحات عملية كثيرة، لكن ما من مجيب، فالاحترام ليس من سمة الحكومات عندنا .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-06-2012 01:39 AM

الفنان المرموق غسان المشيني مازال حيا" يرزق أيتها السيدة الكاتبة والمرحوم هو شقيق الفنان ألمرحوم أسامه المشيني , فيقتضى التنويه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012