أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


رسالة الرئيس: قُضي الأمر!

بقلم : د.محمد ابو رمان
24-06-2012 01:12 AM
مقابلة الرئيس (على برنامج ستون دقيقة- التلفزيون الحكومي) قطعت الطريق على المحاولات المستمرة من قبل شخصيات سياسية داخل السيستم، وبالقرب منه، فضلاً عن 'المعارضات' السياسية، في الوقت الضائع، لتحسين صيغة قانون الانتخاب، بما يكفل توسيع قاعدة المشاركة السياسية، والخروج من 'عنق الزجاجة'.من الواضح أنّ الرئيس، الذي دافع عن مشروع النواب، مدّعياً أنّ الـ (108) مقاعد بمثابة 'حقوق مكتسبة'، وتحظى بالتوافق، لا يقرأ الشارع جيّداً، ولم يلتفت إلى الإشارات المبكّرة لحجم المقاطعة السياسية المتوقعة، ولا رفض 'الحراكات' الشعبية له، ولا رسائل التحذير، التي توجهها شخصيات قريبة من الخط الرسمي، من التداعيات المتوقعة للقانون!القانون لم يأخذ بعين الاعتبار مخرجات لجنة الحوار، ولا المشروع الذي قدمته حكومة البخيت، ولا حتى مشروع عون الخصاونة، ولم توص به منظمات حقوق الإنسان، ومع ذلك يقول الرئيس إنّ هذا القانون جاء بالتوافق، ربما هذا صحيح لكن داخل التيار المحافظ والحرس القديم فقط، حتى الشخصيات القريبة من الإصلاح في الدولة لم يتم استمزاجها بهذا المشروع!أعتذر عن هذا النقاش المكرر، وأحسب أنّ القراء ملّوا منه، في الوقت الذي تشي الرسائل القادمة من 'مطبخ القرار' بأنّه قضي الأمر، وهو ما أكدته رسالة الرئيس بالأمس، ومن السذاجة الرهان على الوقت المتبقي أو أي دور لمجلس الأعيان اليوم في منح الدولة والآخرين فرصة أخيرة للتفاهم. إلاّ أنّ الداعي لمناقشة مقابلة الرئيس، بما يتجاوز قانون الانتخاب، والصدمة من أنّها جاءت خالية من أيّ دسم سياسي حقيقي، أننا لم نشعر أنّها تحمل بصمات رجل دولة يخاطب شارعا في لحظة حرجة، تمر بها الدولة في أوضاع اقتصادية عسيرة، تنتظر الفرج بالمساعدات التي تنقذ الموازنة والاقتصاد الوطني، وتضطر معها الحكومة إلى رفع الدعم عن السلع، وتواجه الدولة ظروفاً إقليمية معقدة وصعبة، ولم يعد بالسهل اتباع سياسة 'النأي بالنفس معها'.لقد بدا الأمر وكأنّ الرئيس من المريخ والمواطنين من الزهرة، فالفنانون المعتصمون منذ أيام، ويبيتون بالعراء، أصيبوا بإحباط شديد من أنّ الرئيس تجاهل تماماً اعتصامهم، والمتظاهرون الذين يحتجون على انقطاع الكهرباء والماء في أكثر من محافظة ومدينة، ويشعلون الإطارات المحترقة في الشوارع العامة، لم يشعروا أنّ الرئيس يعرف عن أمرهم شيئاً.والمواطنون الذين يعانون من رفع الأسعار لم يسمعوا سوى بضرورة التمييز بين كلمتي 'رفع الدعم' و'رفع الأسعار'، وكأنّ القضية بالنسبة لمئات الآلاف من الأسر الأردنية التي تواجه الضغوط اليومية، مجرد 'لعبة لغوية'! فيما استمرت الحالة الرمادية سيدة الموقف من إجابته على ملف 'سحب الأرقام الوطنية'.لم تأت مقابلة رئيس الوزراء بأي جديد، سوى أنّها كانت مستفزة للمعارضة والحراك، وكأنّ المطلوب اليوم توجيه رسائل تحدّ، بلا أي مضمون حقيقي، أو محاججة لإقناع الناس بأنّ ما تفعله الحكومة هو أقصى ما يمكن خلال اللحظة الراهنة، بل جاءت لتعزز مزاج المقاطعة للانتخابات، لدى شريحة اجتماعية واسعة! ربما الشيء الوحيد الذي نذكره للرئيس هو إجابته عن السؤال الذي 'تطوّعت' به الزميلة مذيعة البرنامج، التي تساءلت بـ'براءة' عن ارتفاع سقف نقد الحكومة في 'بعض الصحف اليومية ووسائل الإعلام'! إذ ميّز الرئيس، ضمنياً، بين إعلام يهدف إلى اغتيال الشخصية، وإعلام يقدم الرأي الآخر، ويلتزم بالمهنية وحرية التعبير، وهو الجواب الذي أتمنى أن تكون الزميلة المذيعة قد استفادت منه!m.aburumman@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-06-2012 09:08 AM

اشكرك اخي د محمد انتضرت المقابله مخيبه لشارع الاردني تعطي دلالت ان الحكومه تشتري في الوقت وعاجزه عم تقديم حلول او حتي محاورت الاحزاب او المواطنين لتوافق على صيغه تكفل المشاركه الفاعله في الانتخابات القادمه وكذلك رئيس الجنه القانونيه في مجلس النواب يقاتل دفاعا عن القانون وكان الحكومه غير مكترثه في
المطالب الشعبيه وتوقفت عجلة الاصلاح

2) تعليق بواسطة :
24-06-2012 09:29 AM

رئيس حكومة من الحرس القديم تسمية رافقت تعيين الطراونة رئيسا لحكومة يفترض ان تكون حكومة ازمة لحل ازمات الناس ولكن للاسف الشديد تبين ان هذه الحكومة تعيش في ازمة حقيقية امام مطالب الشعب المشروعة وليس لهذه الحكومة اي حس وطني او اخلاقي ومصابة برهاب الاصلاح وهي تعمل على تقصير عمرها لان مطالب الناس اقوى من اية حكومة حتى لو كانت تتبع الحل الامني
وتعاند وتكابر.

3) تعليق بواسطة :
24-06-2012 09:30 AM

هناك من بقصد ان تحدث في الادن اجواء تقود في النهاية الى صدامات . ولنسأل من هم هؤلاء؟ بعضهم من المسؤولين الذين يعتقدون انه بأي صدام سيتحينوا الفرصة للقضاء على المعارضين والتحركات الجماهيرية. اخرون ايضا وهم الاذكى ينوون ان يدفعوا الاردن الى صدام وهذا كانوا يعملوا لاجله من سنوات عبر سياسات ونهج طبق على مدار عقد اقلها اذا لم يكن اكثر لتفتيت الاردن وتصعيد العنف فيه حتى يجري تطبيق ما خطط له من تغيير وجه المنطقة لصالح الهيمنة الصهيونية وهذا امر كان معروف وتم التحذير منه عدة مرات. وهناك جهات أخرى ومن المتنفذين ويعتقدون ان تصعيد الصراع الداخلي وتمهيد الارض امام تغيرات في المنطقة ستكون المناسبة لكي تفي بعض مراكز القرار الدولي بوعدها لتحقيق ما وعدت به هؤلاء وهذا طبعا حلم ابليس بالجنة. اخرون من اصحاب ثقافة الفزعة من ناسنا الطيبيين والذي يعتقدون انه بالصدام سيضعون حدا للتسلط والتفرد بالقرار . واخيرا هناك من هم في المعارضة ولكنهم يلتقون من اؤلئك الذين ينفذون اجندات اجنبية بعضهم بوعي واخرون بدونه

4) تعليق بواسطة :
24-06-2012 11:13 AM

قام دولته بتشكيل وزارته الثلاثينيه لفتره انتقاليه وللنمهيد لانتخابات برلمانيه من المفروض ان تتم قبل نهايه هذا العام .
ولكن تبين للجميع بان دولته يعيش في عالم آخر وبعقليه السبعينيات..... وتصريحاته عبر برنامج ستون دقيقه تنتم عن تحديه الواضح لحراك الشارع وعدم اهتمامه للذين مسهم الفقر وما ادراك ما الفقر وما قيل وما يقال عن نتائج الفقر
كان بودنا ان ياخذ درسا من موقف ابناء محافظته الذين رفضوا استقباله وضيفه المشبوه
والعقليه المحافظه التي يتباهى بها دولته لا ولن تنفعه هذه الايام التي تبين منها الخيط الابيض من الخيط الاحمر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012