أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


قانون الانتخاب بين الواقع والطموح

بقلم : امجد السنيد
24-06-2012 09:56 AM


آن الأوان للأغلبية الصامتة أن تخرج إلى العلن وتتحدث دون وجل أو خوف عن المكتسبات الوطنية الجمة التي وفرها قانون الانتخاب الجديد للأردن كوطن وشعب بدلا من أن يصبح لقمة سائغة لمن يحاولون للمسيرة الوطنية أن تنحرف نحو الهلاك على غرار النماذج الحية التي يشاهدها الجميع من خلال سيناريو ما يسمى الربيع العربي وهو في حقيقة الأمر تطبيق عملي ومباشر للشعار الذي أطلقة جورج بوش الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط من خلال التواطىء مع اليمين المتطرف في إسرائيل الذي أجهض كل آمال وطموحات الأمة وجعلها تبتعد كثيرا عن الهدف الأسمى والجوهري وهو القضية الفلسطينية وتوجيه الأنظار إلى الملفات الداخلية والعبث بها تحت مسميات السلطة المسلوبة وإصلاح النظام لخلق الفتنة وهذا ما يروج له البعض سواء بحسن نيه او بقصد مسبق معد ومنظم .

قانون الانتخاب الجديد ليس قران مقدس لا يمكن العبث به أو تغييره ولكنه خطوة أولية على الطريق نحو مأسسة العمل النيابي في المملكة إن كان أولا للحفاظ على مكتسبات المحافظات والألوية بحيث يشعر الجميع انهم ممثلين تحت القبة وان كان لجهة تنظيم العمل الحزبي من خلال القائمة الوطنية بحيث يتمكن المواطن إلى جانب دائرة الانتخابية المحلية أن يختار من يراه الأنسب والأكفأ لتمثيله والدفاع عن حقوقه .

لكن أن يتم تفصيل قانون على مقاس جهات معينة لا تمثل واحد في المائة من الشارع الأردني فان ذلك يمثل إجحاف وتعدي على حقوق الأغلبية الصامتة التي مازالت لغاية ألان تمسك بالعصا من المنتصف للحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار التي بات العديد من الشعوب يفتقدونها .

أنا اعتقد أن الأولوية الحالية التي يجب أن تتجه إليها الأنظار ليست في ذات القانون بقدر ماهية تتعلق بنزاهة وشفافية الانتخابات وجميع الدلائل الأولية في مسيرة الدولة الأردنية خلال العام المنصرم والحالي في تعاملها مع الحراك وما انبثق عن ذلك من تعديلات دستورية ومحكمة دستورية وهيئة مستقلة للانتخابات بشائر خير وصدق نوايا للقيادة في طي صفحة الماضي والشروع في صفحة جديدة تخط بأيدي الشرفاء من أبناء الوطن للحفاظ على ديمومة الدولة بإطرافها الثلاثة الشعب والإقليم والسلطة في وجه المشاريع والأقلام الهدامة ومن ينفثون سمومهم في الشارع من خلال ركوب الموجة واللعب على مشاعر العامة لتأليبهم لزعزعة أركان الدولة .
والمحصلة أن أجريت الانتخاب هذا العام وبأقصى درجات النزاهة وتم انتخاب نفس الوجوه أو تغييرها فعلى من نصبوا أنفسهم مصلحين أن ينصاعوا ويحترموا خيار الشعب الأردني لمن يمثلهم .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-06-2012 12:23 PM

يمكن للكاتب الرجوع لمقالة الدكتور مروان المعشر ليستخلص الرد على ما جاء به من مغالطات وتنظير لا يغني ولا يسمن من جوع.

جمن غير المفهوم كيف تسمح الدولة بتجاهل رأي عام عارم يريد تطوير الحياة السياسية، وخلق أنظمة من المراقبة والمساءلة، وانتخاب مجالس نيابية قوية وقادرة على مراقبة السلطة التنفيذية ومحاسبتها، إلا إذا كان البعض ما يزال يعتبر نفسه الحارس والقيّم والوصي على الأردن، بغض النظر عن تطلعات شعبه، ويسعى إلى قانون يعيد إنتاج التركيبة نفسها التي يشكو منها الجميع الآن.
لا يصح، ولا يجوز أن تسكت الفاعليات السياسية، الموالية منها قبل المعارضة، على مثل هذا القانون الذي يتجاهل ما يجري من حولنا، ويقود البلاد نحو المجهول. ولا يجوز أن يتم إقراره من قبل مجلس الأعيان لمجرّد التذرّع بعامل الوقت. ولا أبالغ إن قلت إن هناك مسؤولية وطنية على مجلس الأعيان للوقوف ضد هذا القانون الرجعي، كما أن هناك مسؤولية شعبية لإسماع صوتها وإفهام القوى المحافظة أنها تتلاعب بمستقبل البلد.
قد لا يتم تطوير قوى ثالثة بين ليلة وضحاها، وسيستغرق ذلك بالضرورة سنوات وربما عقودا، ولكن العجلة بدأت، وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.

*نائب رئيس مؤسسة كارنيغي للسلام ؟

2) تعليق بواسطة :
24-06-2012 02:10 PM

...

رد من المحرر:
نعتذر

3) تعليق بواسطة :
24-06-2012 02:16 PM

كلا م جميل ياا اخ اامجد ولكن العجلة بدأت، وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.يا الله فعلا لن تعو د الى الو ر اء

4) تعليق بواسطة :
24-06-2012 09:36 PM

بتصوري لو كان هنالك تواجد وحضور وانتشار ووجود ثقافه حزبيه وقناعات وقواعد حزبيه عريضه في المحافظات مدنا" وبوادي ومخيمات امام الثقافه العشائريه السائده لما كان هنالك خوف من قبل الاحزاب من قانون الصوت الواحد ولكن هم مقتنعين ويعرفوا الحقيقه لذلك لامجال امامهم الا رفض الصوت الواحد والمطالبه بتعدد الاصوات للناخب ليتمكنوا من عمل تحالفات مع كل الاطياف والاقليات والدوائر المغلقه ليستفيدوا من عملية حمل القوي للضعيف وعلى سبيل المثال استفادة اكثر من مرشح لهم بنفس عدد الاصوات وهذه ليست عداله ومن ناحيه اخرى ماالذي يمنع حزبي ان يفوز وينافس بالمحافظات بدون القائمه اذا كان له قبول وقاعده شعبيه قويه؟؟؟اعرف انني سأتهم بانني من السحيجه والهتيفه لقانون الصوت الواحد وللحكومه..ولكنني مع الصوت الواحد لأن الصوت الواحد يظهر قوه وثقل القاعده الشعبيه الحقيقه للمرشح الفائز او الغير فائز...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012