أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


مشروع وصفي التل يتحقق بعد 52 عاماً على استشهاده

بقلم : سهم العبادي
30-11-2023 06:56 AM

«لا سلام مع العدو» هذه كانت جزءاً من العقيدة النضالية لدى الشهيد وصفي التل رحمه الله، حيث كان الصهيوني إسحاق شامير يصف وصفي التل «بالعربي الأخطر» على الكيان.
فلسطين بالنسبة للشهيد وصفي التل كانت البوصلة الجهادية له منذ الصغر، حيث كان ضمن المجموعة التي فجرت خط أنابيب النفط العراقي الواصل إلى ميناء حيفا والمخطط لهذا العمل، وكان يرسل راتبه إبان عمله معلما في مدرسة السلط الثانوية إلى الثوار في فلسطين، والتحق بهم ضمن جيش الإنقاذ، ومن الأوائل الذين انضموا إليه حيث كان مديرا للحراكات الحزبية به قبل أن يصبح آمرا للواء الرابع، وكانت الخليل منطقته العسكرية التي قاتل بها في معركة الشجرة، وأصيب حينها بشظية في ساقه بقيت آثارها ظاهرة حتى استشهاده.
وبعد ذلك تنقل في مدن فلسطين مقاتلا، حتى استقر الأمر به في مدينة القدس التي عشقها وأسس مجلة الهدف، وكان رئيس تحريرها.
كان الشهيد وصفي التل يؤمن بتحرير فلسطين كل فلسطين، وكرس حياته وعمله من أجل هذا الهدف السامي، ومنذ اليوم الأول لعودته من فلسطين إلى الأردن، بقي راتبه الوظيفي يذهب كاملا دعما للثوار الفلسطينيين، وقد عمل وصفي على مشروع التحرير من خلال إعداد الإنسان والتجهيز الحقيقي للمعركة، فهو القائل بأنه سيجعل من عمان هانوي العرب، فهو المؤمن بأن الأردن بوابة تحرير فلسطين، ولم يخف ذلك على أحد.
لقد عارض وصفي التل دخول الأردن معركة 1967؛ نظرا لعدم وجود جاهزية واستعداد تام لخوضها، خصوصا أن الضفة الغربية بأكملها والقدس أراض غير محتلة؛ وبالتالي فإن الدخول بالمعركة قد يفقدنا كل ذلك وهو ما حدث.
بعد ذلك أعاد وصفي عملية البناء والاستعداد لمعركة الحسم، وكان مشروع الشهيد التل يعتمد على الثورة من الداخل وتدريب الفدائيين وإمدادهم بالسلاح، ويتزامن ذلك مع بناء الدولة الأردنية القوية من حيث البناء السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي والعسكري، لأنه يؤمن بحتمية قرب المعركة مع العدو، وأن لا طريق لتحرير فلسطين إلا ببناء الأردن القوي وتمتين الجبهة الداخلية ورص الصفوف وتضافر الجهود لأجل هذا الهدف الذي لا حياد عنه.
لقد أسس الشهيد وصفي التل معسكرات عديدة لتدريب الفدائيين والمتطوعين للقتال في فلسطين، وكان يشرف بشكل مباشر على هذه الاستعدادات، وأعد لذلك مشروعه الخاص الذي عرف باسم «إحياء الجبهة الرابعة» أي من الداخل الفلسطيني المدعوم من دول الجوار، وعندما اكتمل المشروع، وذهب لعرضه على وزراء الدفاع العرب في القاهرة عاد شهيدا، ولم يكتمل المشروع.
واليوم بعد مرور 52 عاما على استشهاد وصفي التل يتبين أن الشهيد كان ذا نظرة ثاقبة، ويعرف عدوه جيدا فلا سلام مع العدو، مثلما بات واضحا أن مشروع وصفي بإحياء الجبهة الرابعة قد بدأ، وما يحدث الآن كان مؤمناً به قبل 52 عاما.
نحن «الوصفيون الجدد» نؤمن إيمانا تاما برؤية الشهيد وصفي التل، وأن العقيدة التي آمن بها نؤمن بها، أولا ضرورة بناء الدولة الأردنية القوية في مختلف المجالات والقطاعات، ووحدة وقوة الصف الأردني، كذلك لا حياد تجاه فلسطين، فنحن معها ولها والحياد خيانة، ولا بد من دعم المقاومة، خصوصا بعدما تبين هشاشة هذا العدو الذي بدأت مرحلة رحيله عن أرضنا بإذن الله تعالى.
إن أمن الأردن العظيم واستقراره وازدهاره وصون وحدته وحدوده هو الضمان الحقيقي لدعم فلسطين وأهلها، فالأردن القوي هو السند الحقيقي لفلسطين، «وستبقى فلسطين بوصلتنا وتاجها القدس الشريف».
رحم الله شهداء الأمة والنصر قادم بإذن الله تعالى.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012