أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


«حلل يا دويري»..

بقلم : محمد سلامة
27-12-2023 07:11 AM

«حلل يا دويري «.. دعوة وجهها مقاتل من كتائب عزالدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) الى اللواء والخبير الاستراتيجي فايز الدويري على قناة الجزيرة، بعد ضربه ثكنة «منزل من طابقين» بمنطقة جحر الديك « تحصن فيها نحو عشرة جنود صهاينة واصابها مباشرة بقذيفة TBG صناعة قسامية افضت إلى قتل وجرح كل من فيها مباشرة .
الجنرال الدويري أجاب على دعوة المقاتل القسامي بقوله.. ساحلل.. حلل يا دويري.. ساحلل.. واشاد بثنايا تحليله بعبقرية واقدام المقاتلين وبسالتهما في التصدي للعدو الاسرائيلي مستشهدا بأن سلاح المقاومة صناعة هندسة عكسية وأن خبراء القسام ورغم الحصار المطبق عليهما منذ 2013م، وقبلهما منذ 1986م وحتى اليوم، إلا انهما صنعوا المعجزات مشيدا بالرصد والمتابعة والتخطيط والتنفيذ والادارة لهما، وانهما يواجهون رابع جيش من حيث التقنيات العسكرية على مستوى العالم، وصامدون ويلقننونه دروسا في التصدي وتجرع كأس الهزيمة كل يوم وعلى مدار ثمانين يوما، وما زالت المعركة مستمرة.
«حلل يا دويري «.. اضحت ترندا عالميا وتصدرت هاشتاج كل المواقع العالمية خلال ساعات بما يؤكد عمق تحليلات الجنرال الدويري وأنه متابع على مستوى العالم لكل كلمة يقولها بتحليلاته عن الميدان واشادته ببطولات ومعجزات كتائب القسام.
الجنرال الدويري هو خريج مدرسة الجيش العربي الأردني، ويتبوأ صدارة الفضائيات العربية والعالمية نقلا وقولا له على كل فيديو تحليلي تبثه القسام على قناة الجزيرة القطرية، وهذه شهادة للجيش العربي ولكل رجالات قواتنا المسلحة ولمدرسة الهاشميين العسكرية، وبحق نحن الاردنيين نفخر عندما نشاهد كبار جنرالاتنا من خريجي مدرسة الجيش العربي على فضائيات عربية وعالمية، فالى جانب الجنرال الدويري هناك الجنرال على الصمادي والجنرال قاصد وغيرهما، يقدمون تحليلات لمسار الحرب الدائرة اليوم في غزة.
«حلل يا دويري «.. نعم جنرالنا الدويري بات علما مميزا في فضاء الإعلام تحليلا وتوضيحا وتفصيلا ورؤية لمسار الأحداث ومعطياتها في ساحة المعركة بغزة، فاغاظ الصهاينة بكل كلمة نطق بها واسند المقاومة وانصفها بافعالها الميدانية، واعطى للشعوب العربية جرعة الأمل بامكانية هزيمة هذا العدو الاسرائيلي المتغطرس فعلا، فله منا كنا محبة وإحترام ولمدرسة الجيش العربي المصطفوي الهاشمي كل الإخلاص والتقدير.
التاريخ يروي لنا في صفحات مشرقة من ماضينا التليد أن جند الاردن وفلسطين في حصون الأندلس كانوا يقاتلون في خندق واحد وأن كل المواجهات كانت تبدأ بانتصار جند الاردن وفلسطين معا، واليوم التاريخ يعيد نفسه، فبدايات انكسار الصهاينة كانت علي يد نشاما جندنا في معركة الكرامة الخالدة1968م، وتتجدد اليوم في غزة هاشم عنوان الصمود والتصدي ولنا أن نفخر بماضينا وحاضرنا واننا واثقون من النصر المبين مهما طالت الحرب.
ختاما.. صدق رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حينما اشاد بجند اليمن والشام والعراق ومصر.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012