أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم انخفاض أسعار الذهب محليا 20 قرشا للغرام
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


شروط المهزوم

بقلم : بلال حسن التل
02-01-2024 07:03 AM

من بديهات الحروب على مدار التاريخ، أن المنتصر هو من يضع شروط انهاء الحرب، لكن الكيان الصهيوني الذي قام على نكران الحقائق، بل وقلبها، يريد أن يغير هذه الحقيقة من حقائق التاريخ، ويسعى بكل عنجهية لفرض شروط إنهاء الحرب في غزة التي انهزم فيها منذ اللحظة الأولى، لاندلاعها في السابع من شهر تشرين الأول من العام الماضي2023، وهي هزيمة أقر بها جهارا نهارا عدد من قادة الكيان الصهيوني السياسيين والعسكريين، وبصيغ مختلفة، ومنهم ايهود باراك وهو رئيس وزراء سابق ووزير دفاع ورئيس أركان سابق لجيش كيان العدو، ومنهم اهود اولمرت وهو أيضا رئيس وزراء أسبق في كيان الاحتلال، ناهيك عن عدد من رؤساء الأركان السابقين، في جيش العدو، ونوابهم الذين اعترفوا بصور مختلفة بهزيمة جيش الاحتلال، فاذا أضفنا إلى ذلك اعترافات المحللين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين، والذين يتحدثون بصورة دائمة عبر وسائل اعلام كيان الاحتلال عن هزيمة الجيش الاحتلال، وعجزه عن تحقيق الأهداف المعلنة للعدوان، بل وإذلاله في قطاع غزة. ناهيك عن ما يرد من حلفاء العدوان وداعميه من اعترافات، بصور مختلفة بهزيمة ربيبتهم في هذه الحرب.

والأهم من ذلك كله الوقائع التي تجري على أرض المعركة، من خسائر ممثلة بعدد القتلى والجرحى من جيش العدو، وهي خسائر غير مسبوقة في حروبه كلها، رغم تضارب الأرقام التي تعلنها الجهات الاسرائيلية، لكنها جميعها تجمع عل فداحتها، وتعكس حجم الاضطراب والتضارب والتخبط الذي يعيشه كيان العدو، وهذه كلها صفات المهزوم.

لا تقتصر خسائر العدو على جنوده و ضباطه فقد خسر العدو الاسرائيلي منذ اندلاع العدوان أكثر من ثلث معداته العسكرية، من دبابات وناقلات الجند والجرافات العسكرية. وغير

ذلك من الأسلحة.

ومن مؤشرات هزيمة العدو حجم النازحين ممن يصنفهم بانهم من المدنيين، فقد وصل عدد هؤلاء النازحين من مستوطنات غلاف غزة وغيرها من المستوطنات إلى مئات الالاف، مما كبد الكيان خسائر اقتصادية بالمليارات. ناهيك عن الهجرة المعاكسة من كيان العدو إلى الخارج. بعد أن تبدد حلم الباحثين عن الاستقرار في فلسطين، بفضل مقاومتها المظفرة.

ومن دلائل هزيمة كيان الاحتلال حجم الانقسام في هذا الكيان بما في ذلك الخلاف بين اعضاء مجلس حربه، ومجلس وزرائه، وانقسام شارعه، فكل هؤلاء منقسمون حول استمرار الحرب، منقسمون على أهدافها.

واذا كان كيان العدو قد خسر وحدة داخله، فقد خسر تعاطف المجتمع الدولي على مستوى شعوب العالم، حتى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، معقل الصهيونية الأول وداعمها الاقوى، كما خسر تفرده بالرواية الصهيونية للصراع الدائر في فلسطين.

الأهم من كل ماتقدم من أدلة هزيمة كيان الاحتلال وجيشه، أنه لم يستطع تحقيق هدف من أهدافه المعلنة للحرب، وأقلها أنه لم يستطيع تحرير أسير واحد من أسراه في قطاع غزة بواسطة الحرب. ورغم مرور مايقرب من الثلاثة شهور على بدء العدوان فان جيش العدو لم يسيطر ويستقر في اي منطقة من قاطع غزة، بل لقد دمرت المقاومة خيرة تشكيلات النخبة في هذا الجيش. واجبرتها على انسحابات متلاحقة من مناطق القطاع.

رغم كل هذه الأدلة والبراهين القاطعة على هزيمة الكيان الصهيوني وجيشه، فإنه وبكل الغطرسة والعنجيهة وما تسببانه من عمى، يسعى لفرض شروط المنتصر، ومنها أن تستسلم المقاومة الإسلامية في قطاع غزة، وتسلم اسلحتها للجيش المهزوم؟ وأكثر من ذلك فإنه في ذروة هزيمته السياسية والعسكرية والاقتصادية، يتحدث عن مستقبل غزة، ويشترط أن يكون بلا مقاومة، فهل قرأتم عن مهزوم بهذه «الوقاحة»؟.

الرأي


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012