أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


كتب محمد خروب : " مبعوثا" المهمات القذرة .. توني بلير ودينيس روس

بقلم : محمد خروب
03-01-2024 07:51 AM

في توقيت واحد - ربما يكون صدفة، هبط «الإثنان».. البريطاني/توني بلير والأميركي/ دينيس روس في مطار اللد، كل منهما جاء لمهمة مُحدّدة، لم تلبث وسائل الإعلام الصهيونية أن أضاءت عليها وكشفتها على نحو شكل حرجاً لكليهما, وبخاصة لرئيس الحكومة البريطانية الأسبق/ بلير, شريك مُجرم الحرب جورج بوش الإبن في غزة العراق الشقيق عام 2003، تحت مزاعم وأكاذيب ثم طبخها في الدوائر العسكرية والإستخبارية للتحالف الانجلوساكسوني, ادعت امتلاك العراق أسلحة نووية جاهزة للاستعمال خلال ساعات معدودات, على ما قال الجنرال وزير الخارجية الأمي?كي/كولن باول, في مجلس الأمن الدولي عشية الغزو الأميركي - البريطاني للعراق (انخرط فيه لاحقاً حلف شمال الأطلسي/ الناتو).
وإذ لفتت الأنظار مشاركة مبعوث عملية السلام (السلام الأميركي المزيف كما يجب القول), في تظاهرة نظمتها حركة (السلام مَعاً) العربية - اليهودية في تل أبيب, ظن كثيرون (خطأ بالطبع) انه/روس سيدعو نتنياهو إلى وقف اطلاق النار، فإذا به يُلقي بحماسة «خطاباً» يدعو فيه إلى اعادة «المختطفين» اليهود. علماً أن وسائل إعلام أميركية وأخرى إسرائيلية أفادت بأن بايدن أرسلَ روس (المساعد «الخاص» للرئيس الأسبق أوباما), للتظاهر مع أُسَرْ المختطفين اليهود، كورقة «ضغط» أميركية أو رسالة من بايدن إلى نتنياهو الذي لم يتردّد في رفض دعوة ب?يدن, إلى «مُناقشة» اليوم التالي لحرب الابادة الجماعية الصهيواميركية على قطاع غزة.
ما علينا..
دينيس روس هبط في دولة العدو للمشاركة في «تظاهرة»، رأى فيها كثيرون أنها «رسالة احتضان» من رئيسه للرأي العام الإسرائيلي, وفي الآن ذاته «رسالة انتقاد» لحكومة نتنياهو من جهة أخرى, فيما هي أيضاً «رسالة عِداء شديدة» لقيادة حركة حماس. خاصة أن روس قال في خطابه أمام المتظاهرين: ليس عندي حل سحري، لكنني «أعرِفُ - أضافَ - شيئاً ما عن المنطقة وعن حماس وعن السنوار, فلا يمكن اغراؤهم بشيء يجعلهم يُطلقون سراح المخطوفين, يجب - استطردَ - ممارسة الضغط عليهم وان يكون الضغط عسكرياً».
ماذا عن توني بلير؟.
هنا كانت المفاجأة الكبرى التي كشفتها القناة «12» الإسرائيلية، والمعروفة من بين عشرات القنوات التلفزيونية في دولة العدو، بدقة أخبارها وتنوّع مصادرها, بأن رئيس الحكومة البريطانية الأسبق الذي فقدَ شعبيته وسمعته في بلاده, بعدما انكشاف زيف الأكاذيب التي اخترعها الثنائي الانجلوساكسوني بوش الإبن وبلير لغزو العراق، كشفت القناة الصهيونية أن التاجر السياسي المتجول/بلير(يحصل على أكثر من نصف مليون دولار مقابل كل محاضرة يُلقيها) ومبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط المكونة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وا?أمم المتحدة، سيترأس طاقماً يعمل على إقناع «الدول الأوروبية» باستقبال لاجئين من قطاع غزة وفق القناة/12 الصهيونية, التي أضافت أن بلير وصل تل أبيب الأسبوع الماضي والتقى نتنياهو والوزير في مجلس الحرب/غانتس, في اجتماعات لم يتم الكشف عنها بشكل رسمي..لافتة - القناة 12- أن الهدف من هذه الزيارة هو أن يكون/بلير «مبعوثاً» يتوسّط فعلياً, بين الرغبات الإسرائيلية في «اليوم التالي» بعد الحرب على غزة، ودراسة إمكانية قبول اللاجئين في «دول العالم». (كما ذكرت القناة/12).
ليس مهماً لاحقاً وبعد انكشاف المُهمة القذرة التي اناطها الفاشيون الصهاينة بمُجرم الحرب/بلير، مُسارعة الناطق باسم الأخير الى اعتبار التقارير التي تُفيد بأن «بلير مُتورط» في تهجير الفلسطينيين من غزة.. «هي ببساطة - كما قال - غير صحيحة»، ولم يكن هناك - اضافَ - أي نقاش حول هذا الأمر, وإذا طُرِحتْ هذه القضية أمام مجلس الأمن - استطردَ - لن يُفكر حتى في مثل هذا الشيء».
دقِّقوا في نصّ ما قاله المتحدث باسم بلير.. إذ هو لم ينفِ أن زيارة بلير قد تمت بالفعل وانه التقى نتنياهو وغانتس، فضلاً - وهذا هو الأهم - لماذا زجّ مجلس الأمن الدولي في نفيه هذا, علماً أن الذي كلّفه بمهمة «التوسّط» لتهجير أهالي غزة, هي حكومة الفاشيّين الصهاينة في تل أبيب، ولا علاقة لمجلس الأمن بذلك, بافتراض أن أحداً من أعضاء هذا المجلس, قد تصل به الوقاحة والغطرسة لطرح مشروع عار كهذا, أمام المجلس الدولي الذي عطَّله «الفيتو» الأميركي وسلبَ صلاحياته, ما منح حكومة النازية الصهيونية المزيد من الوقت لمواصلة حرب ال?بادة الجماعية, وتدمير كل أسباب الحياة في القطاع المنكوب.

الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012