أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 03 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
ترمب يحذر من عدم الإفراج عن المحتجزين في غزة الأرصاد تحذر من احتمال تشكل الصقيع في ساعات الصباح الباكر واشنطن: وقف إطلاق النار في لبنان ناجح إلى حد كبير البدارين يكتب : هذه إفادة وصفي التل حول حرب حزيران بلدية المفرق تدعو للاستفادة من إعفاء غرامات المسقفات قبل نهاية العام وزير العمل: قرار الحد الأدنى للأجور الأسبوع المقبل الفناطسة: عاطلون عن العمل يتجهون للمعونة الوطنية لعدم كفاية الحد الأدنى مجلس النواب يشرع بمُناقشة البيان الوزاري للحُكومة - رد النواب أسعار الذهب تتذبذب في الأردن ونقابة المجوهرات توضح نهاية العام آخر موعد لتقديم طلبات التسويات الضريبية الصفدي: الأردن طور خطة تتضمن إدخال 250 شاحنة يوميا إلى غزة الهواري: لجنة تحقيق بوفاة مواطن في مستشفى الأميرة بسمة تسجيل 4 إصدارات سندات وأذونات خزينة بقيمة 334.4 مليون دينار الشواربة: إنهاء إزالة اعتداءات المحطة والتعويضات عادلة بدء التسجيل الأولي للحج لمدخري صندوق الحج الثلاثاء - تفاصيل - رابط
بحث
الثلاثاء , 03 كانون الأول/ديسمبر 2024


سلامات يا دويري

بقلم : د. صبري اربيحات
17-03-2024 06:21 PM

اثار غياب اللواء فايز الدويري عن شاشة الجزيرة الكثير من الاسئلة والتكهنات فقد اعتدنا على اطلالته كل يوم واحببنا حديثه وحماسه وعروبته التي تنفذ من نقاط الأحرف ووقع الكلمات.

لم يكن الدويري مجرد محلل عسكري لمناورة عسكرية او لحرب جرت في قارة اخرى ولم يستخرج الأحداث من صفحات التاريخ.. لقد كان بالنسبة لنا مديرا للتوجيه المعنوي وكان الراوي الذي يجمع البيانات ويسقطها على الخرائط وينسج لنا قصة تعيد ضبط دقات قلوبنا المتلهفة لسماع ما يطمئنها ويريحها.

على مدار اكثر من خمسة شهور كان اللواء الدويري مثل الدواء نأخذ منه جرعة عند كل نشرة فيشفي ارواحنا كان مثل الدرع الذي يقينا من بشاعة صور التدمير التي أراد منها العدو زراعة الردع في عقولنا.. كان مسبارنا ومصباحنا الليلي الذي يأخذنا الى أعماق الأنفاق ويطلعنا على ما تعنيه من منعة وقوة وبسالة.

نعم كلنا يذكر المقاوم الفلسطيني مهند رزق جبريل الذي قال مع اطلاق قذيفته نحو هدف العدو 'حلل يا دويري' ونتذكر كيف بكى الجنرال الذي قال بأن هذا أفضل وسام حمله..

قلب الدويري الذي ابتهج لاخبار الكمائن وفعالية قذائف الياسين واحتراق الميركافا، غرق في الأسى من مناظر البيوت المدمرة والاشلاء المتناثرة ولم يعد يقوى فتعب ايما تعب..

الاخبار التي حملت نبأ وعكة الدويري الصحية دخلت بيوتنا وازعجتنا وانباء تعافيه وصحته وعافيته تفرحنا..

اللواء الدويري كان الصورة الابهى لرجالات قواتنا المسلحة واحترافيتهم.. وكان الناطق الاصدق بمشاعر كل اردني ممن لا مصلحة له غير نهضة الامة وعزتها وكبرياء ابناءها..

في ملحمة النضال التي انطلقت في السابع من اكتوبر سطرت اسود المقاومة ابهى صور الشجاعة والإقدام بعدما اخترقوا حصون الاعداء ونفذوا الى الديار التي اخرجوا منها ففككوا منظومة الدفاع للجيش الذي تباهى بأنه الاعظم والاقوى.

الغربيون يناصرون الأعداء بالمال والسلاح وبشرح الدوافع وخلق التبريرات لهذا العدوان الغاشم والغزيون الصابرون يقاومون ويموتون ويعلموننا دروسا في الشجاعة والتحمل والثبات ومعنى الحياة واشكال الموت..

في معارك الدفاع عن الامة التي استبسلت فيها المقاومة وهشمت الصورة التي حرص الصهاينة على اظهارها باعتبارهم الاقوى والأكثر تقدما والتزاما بالديمقراطية وحقوق الإنسان قدم العالم العربي القليل القليل واكتفى البعض بالادانة والاستنكار..

في هذا المشهد كان الدويري مثلنا جميعا يرى كل ما يجري بقلبه الذي تعب واحتاج الى تدخل واسناد.. تحية لهذا الجندي الاردني الشجاع المحترف وتحية للاهل في غزة العزة وصمودهم وتضحياتهم.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012