أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
أورنج خلوي تحصل على تمويل من البنك العربي بقيمة 30 مليون دينار لسداد مستحقات رسوم ترددات الأمير الحسن يؤكد أهمية إشراك المجتمعات المحلية في صنع القرار الملك: ضرورة تطوير صادرات الفوسفات لتشمل منتجات من الصناعات التحويلية تحويلات مرورية على الطريق الواصل من إشارة (سايبر ستي) باتجاه الرمثا انخفاض معدل البطالة في المملكة إلى 22% خلال 2023 قرارات مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الملك يؤكد لـ بلينكن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر أيار بقيمة صفر الحكومة ترفع أسعار "البنزين 90" 20 فلسا و"البنزين 95" 25 فلسا والديزل 5 فلسات القبض على 4 متسللين حاولوا اجتياز الحدود من سوريا القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور بيئة البلقاء تسلم 210 حاويات معدنية لعدد من البلديات من هو منفذ عملية طعن القدس؟ .. تركي الجنسية وقدم عبر الاردن الضّمان: مليون و555 ألف مشترك فعّال بمظلة الحماية الاجتماعية قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل
بحث
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024


سلامات يا دويري

بقلم : د. صبري اربيحات
17-03-2024 06:21 PM

اثار غياب اللواء فايز الدويري عن شاشة الجزيرة الكثير من الاسئلة والتكهنات فقد اعتدنا على اطلالته كل يوم واحببنا حديثه وحماسه وعروبته التي تنفذ من نقاط الأحرف ووقع الكلمات.

لم يكن الدويري مجرد محلل عسكري لمناورة عسكرية او لحرب جرت في قارة اخرى ولم يستخرج الأحداث من صفحات التاريخ.. لقد كان بالنسبة لنا مديرا للتوجيه المعنوي وكان الراوي الذي يجمع البيانات ويسقطها على الخرائط وينسج لنا قصة تعيد ضبط دقات قلوبنا المتلهفة لسماع ما يطمئنها ويريحها.

على مدار اكثر من خمسة شهور كان اللواء الدويري مثل الدواء نأخذ منه جرعة عند كل نشرة فيشفي ارواحنا كان مثل الدرع الذي يقينا من بشاعة صور التدمير التي أراد منها العدو زراعة الردع في عقولنا.. كان مسبارنا ومصباحنا الليلي الذي يأخذنا الى أعماق الأنفاق ويطلعنا على ما تعنيه من منعة وقوة وبسالة.

نعم كلنا يذكر المقاوم الفلسطيني مهند رزق جبريل الذي قال مع اطلاق قذيفته نحو هدف العدو 'حلل يا دويري' ونتذكر كيف بكى الجنرال الذي قال بأن هذا أفضل وسام حمله..

قلب الدويري الذي ابتهج لاخبار الكمائن وفعالية قذائف الياسين واحتراق الميركافا، غرق في الأسى من مناظر البيوت المدمرة والاشلاء المتناثرة ولم يعد يقوى فتعب ايما تعب..

الاخبار التي حملت نبأ وعكة الدويري الصحية دخلت بيوتنا وازعجتنا وانباء تعافيه وصحته وعافيته تفرحنا..

اللواء الدويري كان الصورة الابهى لرجالات قواتنا المسلحة واحترافيتهم.. وكان الناطق الاصدق بمشاعر كل اردني ممن لا مصلحة له غير نهضة الامة وعزتها وكبرياء ابناءها..

في ملحمة النضال التي انطلقت في السابع من اكتوبر سطرت اسود المقاومة ابهى صور الشجاعة والإقدام بعدما اخترقوا حصون الاعداء ونفذوا الى الديار التي اخرجوا منها ففككوا منظومة الدفاع للجيش الذي تباهى بأنه الاعظم والاقوى.

الغربيون يناصرون الأعداء بالمال والسلاح وبشرح الدوافع وخلق التبريرات لهذا العدوان الغاشم والغزيون الصابرون يقاومون ويموتون ويعلموننا دروسا في الشجاعة والتحمل والثبات ومعنى الحياة واشكال الموت..

في معارك الدفاع عن الامة التي استبسلت فيها المقاومة وهشمت الصورة التي حرص الصهاينة على اظهارها باعتبارهم الاقوى والأكثر تقدما والتزاما بالديمقراطية وحقوق الإنسان قدم العالم العربي القليل القليل واكتفى البعض بالادانة والاستنكار..

في هذا المشهد كان الدويري مثلنا جميعا يرى كل ما يجري بقلبه الذي تعب واحتاج الى تدخل واسناد.. تحية لهذا الجندي الاردني الشجاع المحترف وتحية للاهل في غزة العزة وصمودهم وتضحياتهم.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012