أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
"يني شفق": 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إسرائيل ومنعت سفنها من التوجه إليها شحادة أبو بقر يكتب : الملك والملكة والاعلام العالمي السعودية تضم 3 دول لقائمة المؤهلين لـ«تأشيرة الزيارة إلكترونياً» 3.2 مليون دينار تكلفة مشروع الصحراوي من القويرة حتى جسر الشاحنات مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة
بحث
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


الكتلة الثالثة ...

بقلم : ناهض حتر
03-07-2012 11:34 PM
أبرز الانجازات السياسية في مصر، هو تبلور الكتلة السياسية الاجتماعية الثالثة التي تمثّل القوميين ( الناصريين) واليساريين والديموقراطيين والمثقفين والفنانين والفئات الوسطى الوطنية والمتنوّرة. وسوف تكسر هذه الكتلة ( التي حصلت على حوالي ثلث أصوات الناخبين لمرشحها حمدين صباحي) الثنائية الاستقطابية الخانقة بين جناحيّ النَظْمة المسيطرة من الفلول والعسكر، والإخوان والسلفية. وسوف تظهر قوة هذه الكتلة في الانتخابات البرلمانية المصرية المقبلة.
وربما تحصل هذه الكتلة على أكثر من ثلث المقاعد في مجلس الشعب، خصوصا إذا ما توصلت إلى لغة مشتركة مع ملايين المصريين المتحضرين من أتباع الطرق الصوفية. فالصراع يشتد اليوم بين الإسلام السياسي والإسلام الشعبي الصوفي. وفي تمبكتو في مالي يشن الأصوليون حملة مصممة لتدمير مقامات الصوفية وتشتيت أنصارها وتجمعاتها، مما يثير القلق لدى الصوفيين في العالم العربي والإسلامي.
ليث شبيلات، القيادي الأردني المحبوب من قبل ألوان الطيف الشعبي والقومي واليساري في الأردن، هو، بالأساس، ذو نزعة صوفية . وهي النزعة التي ميزته عن الأصوليين، إخوانا وسلفية، بمنهج المحبة اللاطائفي واللامذهبي، ومنهج الصدقية السياسية والسعي إلى الربط الجدلي بين القيم الإسلامية والسياسة المدنية ـ وليس استخدام التحشيد الديني لخدمة أغراض سياسية دنيوية انتهازية متناقضة في جوهرها مع روح الإسلام ومعانيه الكونية المطلقة المتجسدة اليوم في مبادئ التحرر الوطني والاجتماعي.ـ ويتميز شبيلات، بسبب ذلك، بحسه الديموقراطي والتوحيدي وبأردنيته المتجسدة في ولائه العميق للدولة الأردنية.
ولطالما أملتُ أن يقود شبيلات، الكتلة الثالثة في بلدنا. وقد عملتُ معه على ذلك، سنوات، لكنه ظل، دائما، أسيرا لقيود متعددة تمنعه من القيام بالدور المأمول منه. ولن أعدّد تلك القيود هنا، ذلك أن شبيلات ذهب بعيداً جداً عن موقعه الوسطيّ بانضمامه الواقعي إلى الكتلة الإخوانية.
قام شبيلات بزيارة الجماعة لتهنئتهم بفوز محمد مرسي برئاسة مصر. وهو، بحد ذاته، خطأ. فالتهنئة، إذا كان هناك ما يوجب التهنئة، فينبغي تقديمها لجهة مصرية، وليس للإخوان المسلمين الأردنيين، بما يوحي بأن الانتخابات الرئاسية المصرية هي، كما صورها الإخوان، شأن إسلامي وإخواني، وليست شأناً مصرياً ومتعلقاً بحسابات سياسية مصرية.
شبيلات نفسه لاحظ في كلمته في مقر الجماعة، أن فوز مرسي لم يكن مؤزراً. وإنما هو فوز على الحافة، تحقق بفارق أقل من 2 بالمئة من الأصوات التي جاءته خمسة ملايين منها على الأقل من الكتلة الثالثة القومية اليسارية. وترى تيارات يسارية الآن، أن إنقاذ مرسي بأصوات اليسار كان خطأ سياسياً استراتيجياً بالنسبة للثورة المصرية. فربما كانت الأخيرة، قد احتدمت مجدداً لو فاز أحمد شفيق، وتمكنت ، بالتالي، من الوصول أسرع إلى أهدافها. لكن مرسي فاز، في النهاية، بالصوت الذهبي للعسكر في صفقة واضحة للشراكة في السلطة على حساب الثورة.
الخطاب الرئاسي لمرسي كشف ـ كما لاحظ مثقف أردني متوقد الانتباه ـ عن تلك الصفقة، بأكثر مما يمكن لكل التفاصيل الإجرائية وأسرار الكواليس أن تكشفه. ففي ذلك الخطاب تودد مرسي ثلاث مرات للإمبريالية والصهيونية، مؤكدا على التزامه بالمعاهدات والاتفاقيات ـ ومن بينها، غير كامب ديفيد، اتفاقيات أمنية مع تل أبيب وعسكرية وأمنية وسياسية، أي استراتيجية مع واشنطن ـ ولم يذكر العرب ولا الأمة العربية ولا العروبة. وبينما صمت عن إسرائيل ـ التي قبل تهنئة حكامها بالرئاسة ـ توعّد سورية بالويل منسجما مع النيتو والخليج وتركيا، وبينما صمت عن السياسات الاقتصادية النيوليبرالية ـ التي يحبّذها في الحقيقة ـ صرف الكثير من الكلام العاطفي المموه حول نهضة مصر، وكأن مصر يمكنها النهوض من دون التحرر الوطني والتنمية الوطنية المستقلة بقيادة القطاع العام .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-07-2012 12:51 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
04-07-2012 08:35 AM

باختصار شديد الربيع العربي المصري ازهر واينع واثمر رئيس منتخب من شعبه بغض النظر ان اتفقنا معه او اختلفنا وبتحالف من القوى اليساريه والقوميه وهذا فخر لمصر الكنانه والعروبه لتتخلص من عهد الفراعنه والنيوليبراليه العسكريه المتعفنه
وفي الطرف الثاني من بلاد العروبه حماه الديار يدمرون ويحرقون الديار من اجل ازرقاق عيون بشار واطاله حكم الطغاه والانقلابيين والطائفيين الفجار
شتان مابين هذا وذاك
لقد تسلطنا وحكمنا نحن القوميون والبعثيون اكثر من نصف قرن من الزمان وكانت النتيجه استعباد البشر والهزائم المتكرره من الكيان المصطنع وتوريث الحكم الجمهوري للابناء والاشقاء كفانا ليقول الشعب كلمته بعد خمسون عاما من الاذلال والبطش والتهميش وتكميم الافواه والشعارات الزائفه لعل وعسى .......

3) تعليق بواسطة :
04-07-2012 09:59 AM

فكنا من مصطلح النيوليبيرالية الخزعبلاتي هذا ..!!<br><br>ما أدري من وين تجيب هالكمات !

4) تعليق بواسطة :
04-07-2012 11:11 AM

*- عدنا الى الغسل بالماء المقدس و اليوم كان من نصيب الصوفية !!!!
- الصوفية يا سيد ناهض كانت معروفة منذ زمن انها من اشد مناصري مبارك المخلوع بل انهم كانوا يضعون صورة مبارك الى جانب قبور اصحاب الاضرحة "الميتين" التي يتبارك حولها !!!! و انت تعلم هذه المعادلة:
صوفية + مبارك = قبول بالنيوليبرالية !!!
*-انت قلت ان الاخوان فازوا بالصوت الذهبي للعسكر !! قبل يومين قلت انهم فازوا بالصوت الذهبي لليساريين الناصريين !!!!
*- مقالك هو ردة فعل ارتكاسية لزيارة ليث شبيلات لمقر الاخوان !! وانا اتفق معك على انها كانت خطأً لكن اخطاء السيد ليث شبيلات كثيرة جداً (مع احترامي الشديد لشخصه و لنضاله)!!

5) تعليق بواسطة :
04-07-2012 04:53 PM

الاخ محمد السكر العدوان , السياسة في الاردن لا ينبغي تركها للسياسيين وحدهم , المواطن العادي ,انا وانت والاخرين لايمكن وليس صحيحاً ان نترك هؤلاء وحدهم يحددون موقفنا العام من قضايانا الداخلية والخارجية ,في مسألة الانتخابات المصرية فهذا شأن داخلي مصري داخلي ,الاخوان في الاردن قضية اخرى الكذب فيها اكثر من الصحيح :
1- الاخوان في الاردن مثل حماس مثل الجبهة الشعبية مثل البعث كلها بقلاوة من خارج الحدود والحكومات الاردنية المتوالية لم تك جدية في التعامل معها لا بل كانت تستفيد وتفيد اذ كان الاردن عبارة عن بنسيون او اوتيل او مقهى جانبي لكل هذه التنضيمات.
2- ربما كانت ضرورة اقتناء كل هذه الافاعي كورق لعب مع هذا الطرف او ذاك عربيا وفلسطينيا .
3- استفادت الحكومات من وجود معارضات مزيفه متصارعة كديكور سياسي .
4- المواطن الاردني الاردني ليس اخونجيا ولا بعثيا ولا يساريا , انه بسيط وعفوي ملتزم وعاطفي لذلك مجموعها مغفل.
5- بعض اهل السياسه من الاردنيين يقول جزء من الحقيقة بينما يسكت الجميع عن معطيات قديمة جديدة ساهمت في طمس الهوية الاردنية وفي طريقها الى تذويب عظام جثة الهوية بدعوى انسانية او اسلامية او عربية القضية هذه القضية التي لم يبق منها متاجرها الا السده !!

6) تعليق بواسطة :
04-07-2012 07:00 PM

يبدو ان ما يجري في مصر الدولة الاكبر والاكثر ثقافة وحضارة مرشح لان يجري في بلدان كثيره ومنها الاردن
ولكي لا نفاجاء مثل المصرين بفوز الاسلاميين الكاسح علينا اقصد عليكم التيار الثالث اللي مش اخوان او حكومة ان تتوحدوا لعل وعسى ان تفوزو بتصيب وافر من الكعكه وانتم موهلون لمل لكم من احترام وصدقية بين الجماهير وفي المحافظات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012