أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


من شبيلات إلى عبيدات

بقلم : ناهض حتر
04-07-2012 11:22 PM
أوضحت، أمس، ما كنتُ أعلّقه من آمال على دور يلعبه ليث شبيلات في قيادة كتلة اجتماعية ـ سياسية ثالثة تكسر الثنائية الخانقة بين كتلة النظام وكتلة ' الإخوان'، ولكنه أمل تبدد وأنا أرى الصديق شبيلات، في مقر ' الجماعة'، يتودد للقوة الإخوانية البازغة في أحضان الإمبريالية والرأسمالية والرجعية الخليجية، فأسف لأن مرسي لم يحصل على 80 بالمئة من أصوات المصريين، وكأنه، بالفعل، مرشح الثورة المصرية لا مرشح الجناح الديني من النظام المباركي نفسه، وقرر أن الإسلاميين ( واضعا نفسه في ركاب الإخوان) هم الأجدر بقيادة الأمة.
ولكن لماذا يكونون الأجدر بقيادة الأمة بينما يفتقرون إلى أي برنامج تحرري وتنموي تقدمي يطابق احتياجاتها؟ ألأنهم إسلاميون؟ أهذا هو المسوّغ الوحيد؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن القاعدة وطالبان و'هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر' الخ هم أكثر إسلامية وأكثر صدقية وأجدر، تاليا، بقيادة الأمة.
شبيلات يعلّم الإخوان أساليب السلطة البرجوازية فينصح إليهم بألا يتصدروا للمناصب في الأردن، بل يتركونها لمن يتزلّف لهم ويدور في فلكهم ملقاً، كما المتزلفين والمتملقين للنظام. وهي نصيحة تكشف رؤية شبيلات لممارسة السياسة بوصفها فنا سلطويا. وهو ينظر للإخوان الآن باحترام ـ بغض النظر عن مواقفهم ـ لأنهم مرشحون لمشاركة النظام في السلطة، بينما يحتقر الآخرين جميعا ويحشرهم في زاوية المتزلفين والمتملقين. كلا .. هناك، يا ليث، كتلة ثالثة مخلصة لوطنها ومجتمعها وللتحرر الوطني والاجتماعي وللعروبة والتقدم. وهي لن تتزلف ولن تتملق للسلطة، ليبرالية أو إخوانية، بل ستواجه الثنائية الخانقة في الميدان، بما بقي في مجتمعنا من الرجولة والنزاهة والصدقية والوطنية والمبدئية.
الرجل الثاني الذي كان موضع الأمل في تزعّم الكتلة الأردنية الثالثة هو رئيس الوزراء الأسبق، أحمد عبيدات. ولكنه اختار في لجة الحاجة إلى تلك الكتلة العام 2011، أن يتجه نحو تكوين إجماع قومي يساري إخواني، جاعلا ذلك الإجماع مشروعا لحزب البرجوازية، متجاهلا ـ عن عمد ـ الحراك الشعبي والحركة الوطنية، سواء أفي تكوين ' الجبهة الوطنية للإصلاح' أم في برنامجها الذي ركّز على الجوانب السياسية الحقوقية كأولوية تهم التيارات البرجوازية ـ وعلى رأسها ' الإخوان'ـ وبالخلاصة، وضع عبيدات نفسه، عمليا وسياسيا، في تصرّف الكتلة الإخوانية. لكن الأخيرة، بعد المستجدات الإقليمية التي تراها لمصلحتها، لم تعد تأبه للشراكة مع عبيدات وجبهته، بل إنها، بعدما بدأت حوارا في العمق مع المسؤولين الأردنيين، حول مطالبها الحقيقية المتصلة بملفات حماس الأمنية وترتيبات وجودها في الأردن، تركت جبهة عبيدات على الرصيف.
ليس أمام عبيدات اليوم سوى خيارين، الانكفاء أو التقدّم نحو أطروحة وكيان للكتلة الثالثة. والخيار الثاني يتطلب ما يلي:
(1) القطيعة مع الكتلة الإخوانية،
(2) التوصل إلى تصور سياسي فعّال لحل المشكلة الوطنية ( الكيان والهوية والمواطنة)
(3) التوصل إلى تفاهمات مع الحركة الشعبية فيما يتصل بأولوية البرنامج الاقتصادي الاجتماعي ( ضرب الفساد، إسقاط النهج الكمبرادوري، التراجع عن الخصخصة، إحياء القطاع العام وسيطرته على القطاعات الاستراتيجية، إعادة توزيع الثروة عبر الضريبة التصاعدية والبرنامج التنموي في المحافظات).
(4) اقتراح مسار آخر للخيارات السياسية خارج المسار الخليجي الأمريكي. وهو مسار عنوانه ' الإخوان'
(5) التأكيد الصريح على العلمانية والحريات المدنية والشخصية؛ فلا ديموقراطية من دون حرية .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-07-2012 05:16 AM

الامر ليس مقتصرا على دولة الاخ احمد عبيدات او المهندس ليث شبيلات، اعتقد ان الامر اوسع من ذلك وخاصة يعد نجاح الاخوان المريين بايصال مرسي لسدة رئاسة الجمهورية.
النظام مستعد للقبول بالاخوان المسلمين مهما كانوا ولا يقبل بهاتين الشخصيتين، لان هناك كتلا كثيفة من الاحقاد الشخصية عليهما، هذا بالاضافة الى تغلغل رموز كبيرة جدا من الفاسدين للفاص غلرئيسة في السلطة، ولا ابالغ اذا قلت انهم مستعدون تماما لهدم المعبد على الجميع على ان يروا اي منهما في سلطة القرار.
الم ترا الوريقة المتبادلة بخصوص جميل النمري بين اثنين ممن هم مفروضون على هذا الشعب!!!!!!

2) تعليق بواسطة :
05-07-2012 06:02 AM

انت ياناهض قامتك السياسيه أعلى من ليث شبيلات ...

3) تعليق بواسطة :
05-07-2012 07:47 AM

الاصلاحات الحقيقية في الاردن في المرحلة الحالية لن تنطلق الا من خلال اقرار قانون انتخاب دائم يحقق التوافق الوطني يستطيع المواطن الاردني ايصال النائب الوطني الشريف والصادق والقادر على مناقشة وصياغة التشريعات والقوانين الحقيقية ومراقبتها ، التي من خلالها نكون قادرين على بناء المؤسسات السليمة والنزيهة تقودنا فعليا لتحقيق الحرية والعدالة داخل مجتمعنا الاردني ، هذا القانون هو فرصتنا الاخيرة ، كشعب !! التركيز حليا يجب ان ينصب لانبثاق هذا القانون ، وعلى الجميع ان يجاهد بكل معني الكلمة لتحقيق ذلك ، ولا يعني هذا ان يفصل لجهة معينه ولا يعني هذا ايضا ان تمزَق أواصر البلد وشعبها وينتج عنه نائب مزور ضعيف ومتصنع وتابع للنظام باقرار قانون الصوت الواحد .
صلاح هذا القانون هو الطريق الوحيد لتحقيق الاصلاح إيصال النائب المخلص للشعب والمؤمن بوطنة هو فقط القادر على " ضرب الفساد و إسقاط النهج الكمبرادوري ، التراجع عن الخصخصة و إحياء القطاع العام وسيطرته على القطاعات الاستراتيجية و إعادة توزيع الثروة عبر الضريبة التصاعدية والبرنامج التنموي في المحافظات" ، هذه كلماتك لن تتحقق إلا من تحت قبة البرلمان وليس فقط من خلال شعارات وتفاهمات .
كل الاحزاب المتواجدة على الساحة الاردنية وكل التيارات والحراك الشعبي والشبابي بكافة اطيافة السياسيه وكل الشخصيات الوطنية المستقلة عليها ان تتوحد من اجل الوطن والمواطن من اجل اقرار قانون انتخاب توافقي سليم وصحيح وتقف صفا واحدا بوجه القوى الفاسدة المناصرة للصوت الواحد ، وهي قادرة على فرض ما تريد في النهاية ان صدقوا وتوحدوا ، هذا والله أمل وتطلعات الشعب المهمش والمفرق والمفقر والمسلوبة ارادته ، إن يحقق المرجو لهذا القانون .
اترك "فوبيا" الاخوان حاليا !! مواقف الرجال ومبادئها لا تقاس بالتهنئة والتبريك
الشعب اوعى من ان يتأثر بمثل هذه الرسميات ، فذهابك انت لتهنئة الاخوان ستحسب لك لا عليك ، اكتب عن القانون الانتخابي ووعي الشعب وحارب من اجله ومن اجل تطلعاته المستقبلية للاصلاح الحقيقي و المرجو .
تستطيع بعدها يا سيد ناهض حتر ، ان تلوم الشيخ ليث شبيلات لتهنئته الاخوان بفوز مرسي ، موقفه واضح ولم يتغير بهذه الزيارة ، وتستطيع انتقاد النهج الصريح من البداية لرئيس الوزراء الأسبق ، أحمد عبيدات .
او تستطيع استهجان زيارة و تهنئة الاخوان بفوز مرسي من قبل الدكتور أحمد هليل قاضي قضاة الديار الأردنية ، إمام الحضرة الهاشمية .
( نرجو يا إدارة كل الاردن تمرير التعليق كاملا )

4) تعليق بواسطة :
05-07-2012 09:44 AM

مقاربة:
الأخوان المسلمون وجلهم من الفلسطينيين يسرهم وجود شخصية شرق أردنية تعمل كواجهة لأجندتهم,انظر إليهم في نقابة الهندسيين كيف اختاروا المهندس عبيدات ليكون نقيبا والأمر يتكرر مع احمد عبيدات فيما يسمى جبهة الإصلاح وان كان الإخوان يتشاركون مع غيرهم هنا.

5) تعليق بواسطة :
05-07-2012 09:45 AM

الإخوان المسلمون في الأردن منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى الآن لم يقوموا بأي دور فاعل على الإطلاق، وإنما كان دورهم مربكاً و مشاغباً، وليس دوراً فاعلاً ولا بناءً ولا مشاركاً.
وهذا السبب الذي جعل كوندليزا رايس تمتدحهم عام 2006 وتطلب من حماس والأفغان الاقتداء بهذا النموذج.

6) تعليق بواسطة :
05-07-2012 09:49 AM

يقول ليث شبيلات : " لو هناك من يخشى الاخوان لانضممت اليهم"

7) تعليق بواسطة :
05-07-2012 10:04 AM

حركة الاخوان تم تأسيسها من قبل حسن البنا بمساعدة مالية من هيئة قناة السويس البريطانية وذلك بعد سقوط الخلافة العثمانية ونجاح الثوره البلشيفية وتم استخدامهم بنجاح في الحرب الباردة وومن ثم تسمينهم ورعايتهم من قبل الانطمة العربية الموالية للغرب وقد برزت اهميتهم مؤخرا في سرقة الثورات العربية اما اردنيا فهم يقودون مشروع اقامة الوطن البديل بأمتياز.

8) تعليق بواسطة :
05-07-2012 02:10 PM

سيد ناهض:
لم أستطع الأستمرار في قراءة مقالك هذا بعد ثلثه الأول فيا أخي أنت تعرف تمام المعرفة أن القاعدة و طالبان و هيئة المعروف في السعودية هي كلها من نواتج غياب الاسلام عن الدولة و المجتمع!

نظام الأسلام (العقيدة و المبدأ و الخلافة و الرفاه للمسلمين و غير المسلمين و للبشرية جمعاء التي عانت ما فيه الكفاية من حكم الرأسمالية و الاشتراكية و الاستبداد و العلمانية!) نظام الاسلام هذا الذي لا حل و لا أمل بسواه أنت تعلم أن هناك حزب يمثله و يسعى لتطبيقه...أنا أعرف أنك تعلم هذا الحزب فأنت لست من العامة الذين يحول بطش الأنظمة العفنة و أسيادهم العلمانيين الديموقراطيين في الغرب و الشرق يحول بينهم و بين هذا الحزب العملاق الذي يسعى حثيثا لانقاذنا جميعا و اسعادنا.

في بداية الحراك كنت أتابع مقالاتك من أمريكا حيث كنت أعيش و لقد أعجبت أيما اعجاب بطروحاتك ضد الفساد و النيوليبرالية و لقد أيقنت أنك مفكر من الوزن الثقيل...و لذلك أدعوك مخلصا أن تمعن البحث و النظر بعمق فعلى الأقل لا تخلط بين اسلام أمريكا و بين مشروع الاسلام الصحيح الذي يشق طريقه بقوة نحو تحرير الأمة و العالم!

9) تعليق بواسطة :
05-07-2012 05:58 PM

الاخوان راح يقلبوها سوق شعبي بدك جنه هات بدك نار خذ !!

10) تعليق بواسطة :
05-07-2012 06:58 PM

في المدى القصير القادم سيظطر اغلب الاردنيين الى الانظمام الى احد التيارات الثلاثه الاخوان وما يمثلون النظام او التيار الثالث التقدمي الديمغراطي المومن بالحريه والعلمانية وتكافو الفرص

11) تعليق بواسطة :
05-07-2012 09:01 PM

اذا التزم ابو ثامر بالنقاط الخمسه الاخيره سيكون قد انقذ الاردن من الهاويه التي يقودونها الاخوان للاردن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012