أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


الإخوان المسلمون على حافة الانشقاق

بقلم : جهاد المحيسن
06-07-2012 12:03 AM
حركة الإخوان المسلمين، كغيرها من الحركات السياسية، تتعرض لتباين واختلاف في وجهات النظر وسلم الأولويات. ويبدو أن الحركة في الحالة الأردنية فيها الكثير من العوامل والمحددات التي يتداخل فيها الخاص الوطني الأردني بالعامل الأقليمي، وبتحديد أكثر شكل العلاقة مع فلسطين، بحيث يتعذر الحديث عن خطاب سياسي خاص بالأردن بمعزل عن الحالة الفلسطينية، ما يضع الحركة في حالة لا تحسد عليها من شد وجذب بين الأولويات الوطنية الأردنية والحالة الفلسطينية في الداخل.ثمة فروق واضحة في خطاب حركة الإخوان المسلمين وبرامجها، وبالتالي بين مختلف القيادات والكوادر والقواعد في الحركة على صعيد التوجهات؛ بين من يدعم ويؤيد الأولوية لمشروع القضية الفلسطينية، وبين من يرى أن الأولوية ينبغي أن تكون لمشروع الإصلاح الوطني الأردني!ومما لا شك فيه أن الحركة، ومنذ سنوات طويلة، تسعى إلى الخروج من حالة المراوحة تلك لحسم خياراتها السياسية بما يخص العلاقة الفلسطينية-الأردنية تنظيميا. وقد حسم الخيار مبكرا، إلا أن الربيع العربي ساهم بشكل كبير في تأجيل خيارات الحسم تلك، والتي ربما تؤدي إلى انشقاق حركة الإخوان المسلمين في الأردن رغم الصيغة التنظيمية العالمية للحركة. والحالة الانشقاقية التي تلوح بوادرها منذ سنوات خلت ليست جديدة في عالم السياسة على الساحة الأردنية؛ فقد سبق حركة الإخوان المسلمين في ذلك النهج اليسار الأردني، ومنذ سنوات طويلة. والسبب واحد لدى كل الأطراف، وهو جدول الأولويات السياسية والتنظيمية المتعلق بالقضية الفلسطينية.وفي هذا السياق، يمكن تفسير الموقف النقدي للقيادي البارز في الحركة الإسلامية د. ارحيل غرايبة، والذي عبر عنه في مقالة له في صحيفة 'العرب اليوم'؛ إذ انتقد بشدة 'صقور' الحركة الإسلامية من خلال التسميات التي تحدد مربعات التشدد داخل الحركة بوصفهم 'صقورا' والآخرين 'حمائم'. وهذه الانتقادات تأتي بعد أن خسر الحمائم الذين ينتمي إليهم الغرايبة مواقعهم في مجلس شورى الإخوان والمكتب التنفيذي في الجماعة خلال الانتخابات الداخلية الأخيرة. والمسألة الرئيسة التي يركز عليها الغرايبة تؤكد أن هناك اختلافا بين فريقين في ترتيب أولويات العمل لدى التنظيم. وهذا الاختلاف لم يعد محصوراً في الصف القيادي الأول في الجماعة، بل تعداه الى الصفين الثاني والثالث، حتى وصل الى القاعدة العريضة. ولم يتم حسم هذا الموضوع بشكل حقيقي وقاطع، رغم الجهود الكبيرة التي بذلت خلال السنوات السابقة، والتي أثمرت عن توافق نظري مكتوب على الورق ومبرمج على شكل خطط وبرامج، لكن تنفيذه على أرض الواقع كان وما يزال صعباً، ما يبقي الباب مفتوحا على كل الاحتمالات.زيارة خالد مشعل، والموقف من الانتخابات النيابية المقبلة، سيكونان العامل الحاسم في  مستقبل التنظيم في الأردن، رغم تأكيد خالد مشعل أن شأن الإخوان المسلمين في الأردن لا دخل لحماس فيه، وتأكيده أن حماس ليست جزءا منه، لكن واقع الأمر والانقسام بين الصقور والحمائم يشير إلى عكس ذلك!jihad.almheisen@alghad.jo


(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-07-2012 12:19 AM

هدا ما نتمنى ان يدرك الاخوان دو الاصل اردني مصلحة الاردن والاردنين في هد الصراع ما بين اجندة وطن بديل وهوية اردنية وسيادية

2) تعليق بواسطة :
06-07-2012 02:55 AM

I think those who give loyalty from the political point of view to Jordan only , they will have better chance to contribute and participate in our political life and Jordan will definitely benefit from their separation from those influenced by Hamas or the Palestine issue.e their political loyalty to Jordan is not as strong as the others which makes them unpopular and unacceptable in Jordan

3) تعليق بواسطة :
06-07-2012 08:09 AM

التركيبه السكانيه هي لعبة الاجندة الخارجيه وانصارها المتنفذين في الداخل ، النماذج الاسلامية الخارجية لن تسعفنا حاليا بسلوكها و ايجابية نتائجها وتطلعاتها ، لم نعهد على اقحام واشراك الصحافة على الخلافات او ماسميته لنوع من الانشقاقات داخل صفوف الاخوان وبهذا الوضوح ومن خلال مقالتين في الامس واليوم للدكتور رحيل غرايبه وهو من الرموز القيادية لدي الاخوان إلا بهذه الايام الحاسمه على الساحة الاردنية لماذا هذا التوقيت .
45 % من السكان في الاردن من الاخوه الفلسطينيه ، وغموض مواقف الاخوان لتفسير مواقفهم من قرارات فك الارتباط وتحديد الهويه خلق فجوة من عدم الثقة وطلاق مسرحية الوطن البديل التي تختفي بظروف ثم تظهر بقوة
والاوضاع الاقتصاديه المتدهوره و الطفر والبطالة و الفساد وبيع مقدرات البلاد ، الانفلات الامني الذي بدأ يلوح بالساحة و سوء قيادة عملية الاصلاح .. الخ ، من المؤكد ان هذه الظواهر تم التخطيط لها بعنايه فائقة ، كل هذه الامور تشكل بيئة غير صحيه من الافكار والاحتمالات والتشوهات والمبالغة في الاشاعات تتحطم عليها اي شعارات واي مبادرات واي نهج لحلول تحمل الايجابية بنتائجة تقاد من طرف الدولة او اي طرف اخر لن ولن يكتب له النجاح في هذه المرحلة ، الاوضاء بحاجة الى الحكمة والقوه والنتائج السريعة والملموسة ، عدا ذلك فالبلاد جاهزة للانفجار ، والملاحظ ان القراءة للمشهد العام عند اصحاب القرار في النظام مغايره تماما وسطحيه في الحلول ، هناك حملة تقاد على كل التيارات والاطراف ضد بعضعها البعض ضد الاخوان وضد الحراك وضد اليساريين وضد المستقلين وضد النظام وضد الحكم وفي الوقت نفسه لا يوجد بدائل تجمع اغلبية معينه تقاد برموز لشخصيات متوافق عليها ، اذا الجميع داخل نفق مظلم وخطير . بعتقادي تفادي الانفجار بات بيد النظام وحدة باقرار قانون انتخاب توافقي يبتعد عن الصوت الواحد القاتل ويبتعد عن ايصال فئة على حساب الاخرى او التخوف من استغلال الصوت الفلسطيني بانجاح الاخوان ، لا بد من دراسة شاملة وواعيه لكل المناطق من قبل مختصين مستقلين لا ينحازوا لجهة ما نريده قانون توافقي يرضي غالبيه الشعب فهو المخرج الوحيد بوصول النائب الامين والصادق فوجود مجلس برلماني منتخب وقوي منتخب من الشعب هو الوحيد القادر على اخراج البلاد من النفق المظلم .
اللة يستر البلاد والعباد من العابثين والمنافقين والفاسدين .

4) تعليق بواسطة :
06-07-2012 12:39 PM

هذا حال الوصوليين

يتردد ان القيادي الاخواني د. محمد أبو فارس يعيش حالة من الغضب والنقمة على القيادة الحالية لجماعة الإخوان المسلمين بسبب رفض عدد من القيادات المحسوبة على تيار الصقور ترشيحه لمنصب رئيس مجلس الشورى وعضوية مجلس علماء الشريعة .

اما الشعبة الاخوانية في منطقة ماركا قررت فصل وتجميد عدد من أعضائها بتهمة التدخل في انتخابات الهيئات القيادية لجماعة الإخوان المسلمين بعد تحقيق طال غالبية أعضاء الشعبة.

5) تعليق بواسطة :
06-07-2012 03:33 PM

طالمـا أنّ الكل يعلم أن جماعة الإخوان المسلمين ليسوا إلاّ حركة تنظيمية أقليمية وعابرة للحدود ومن خارج الحدود , فلا بد إذن من القبول بالحقيقة التي تقول بأنّ هناك برنامجاً عالمياً للجماعة وهدفاً أعلى تسعى للوصول اليه وتحقيقه ألا وهو إعـادة العمل بنظام الخلافة - أو هكذا يزعمون - الى الساحة العربية من خلال تحضير الكوادر والقيادات المناسبة والقادرة على إحداث التغيير والوصول للهدف إنْ طال الزمن أو قصُر .
وداخلياً لن يتحقق لجماعة إخوان الأردن النجاح فيما أُسنِد اليهم من دور إلاّ من خلال تفتيت المجتمع الى شِيعِ وأنصار ومؤيدين وأيضاً خلق معارضين لتبرير الصدام الفكري بين الموقفين الذي سرعان ما سيتم تحويله الى صراع بين معسكرين , الأول معسكر الهدى والإيمان , والثاني معسكر البغي والضلال
ومن هُنا لاحظنا كيف دأبت الجماعة على الإنتشار الأُفقي على رقعة الجغرافيا الأردنية ... بل تابع الجميع تخصص بعضهم في الإنتقال والتواجد في الطفيلة على سبيل المثال حتى يُقال بأنّ الإخوان لا ينطلقون من مواقف جهوية ولا شعوبية ولا عشائرية بل من نظرة إسلامية شمولية ولعل هذا ما قد يُفسّر عدم توضيح موقفهم من مسألة فك الإرتباط ببيان واضح لا لُبس فيه ولا يحتمل التأويل !! هذا هو المعلن أمـّا المخفي فهو أعظم
ومن أجل تحقيق هذا المخفي جرى وبشكل محموم العمل على تفتيت بُنيان العشيرة الأردنية وتقسيمها فظهرت في بدايات الحراك المئات من المجموعات والحراكات وباسماء جرى الحرص على إبراز اسماء العشائر وبشكل مدروس ومبرمج , ولكن سُرعان ما انكشف زيف ادعاءاتهم أو اكتشفت بعض الحراكات أنّ أهدافهم كانت السعي للإصلاح في حين أنّ أهداف الآخرين كانت السعي لزعزعة الأوضاع والهاب الشارع بقصد القفز والإستيلاء على أية مكاسب قد تتحقق يوما ما,إسوة بالتجربة التونسية وحزب نهضتها وثورة ليبيا وإسلامييها وأخيراً ثورة ميدان التحرير في مصر ومُرسيها

أمـّا موضوع الحمائم والصقور , فإنني اتساءل دائماً , لماذا وصف الحمائم للشرق أُردنيين ؟؟ ولماذا إحتكار الصقور لغير هم ؟؟
لسبب بسيط , ذلك أن تسلسل القيادات الهرمية للإخوان عملت وبشكل مُنظم ومُتدرج على الإستيلاء على المناصب القيادية للجماعة وأمانتها العامة ومجلس شوراها وغيرها كثير كثير من المناصب .... ولما انتبهت تلك الجماعة الى أنّ الموضوع قد زاد عن حدة - بمعنى حرقوا بُنْها - عمدوا الى عمل خلطة سريعة وزجوا ببعض الأسماء المعروفة ليتصدروا الصفوف بقصد الإيهام والتمويه
ولكن يبقى الهدف النهائي إرسال إشارات وتحذيرات للقيادة الأردنية بأن الجماعة ليست فقط قادرة على إختراق العشيرة وهي إحدى دعائم النظام في الأردن وجنود أمنه وأمانه بل هم قد إخترقوا ذلك الجسد الواحد بقصد تفتيه وتشظيه تمهيداً لإبتلاعه من جهة والغاء دوره المؤسسي والمركزي في ذهن صانع القرار الأردني ... وكون الحديث له صِلة يالسعي لتفتيت اللنسيج الأردني فلنا أن نتساءل ما معنى التحالف الغريب والإتفاق العجيب الذي قرأناه في بيان هزيل قبل أيام حول إتفاق جماعة الإخوان المسلمين والشراكسة - حسب بعض العناوين - أو الحراك الشركسي - حسب عناوين أخرى-
وفي الحقيقة تدرك الجماعة بمكرها , كم هو الثِقل الحقيقي لما سُمّي بالحراك الشركسي !! ومن هم أعضاؤه !! وما هو أثرهم في عشيرتهم !! ولكنهم وبكل مكر قد استطاعوا إصطيادهم كصيد سهل بحجة دعمهم لإعادة مقعد الدائرة الثالثة . ولكن هدفهم الحقيقي والأبعد هو استمرار إيصال الرسائل لصانع القرار الأردني بأننا - أي الإخوان - ما زلنا قادرين على تفتيت النسيج الأردني وبمكوناته العشائرية
ولقد أعادني البيان الغريب الى أخبار كانت تتصدرها الأنباء فيما مضى على غرار :
اليمن الجنوبي والإتحاد السوفياتي يوقعان اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين,,,
وكذلك خبراً كُنتُ قد تابعت قرأته مراراً أثناء حرب تحرير الكويت الشقيقة يقول : درع الجزيرة والقوات الأمريكية تحرر الكويت -لا حظوا الترتيب -
إتفاق جماعة الإخوان مع الحراك لن يُعيد المقعد للدائرة الثالثة للشركس , والأخطر إنّ الجماعة تُدرك ذلك وتعرفه وتعلمه علم اليقين , وبعض أعضاء الحراك الزائر للبيت الإخواني يدركون ذلك أيضاً !! إذن , لمـاذا جرى ما جرى ؟؟؟
فقط لتفتيت العشيرة ولخلق المزيد من البؤر والجيوب النتي قد يمكن النفاذ منها واستغلالها للوصول للهدف
ويبدو إنّ أحد تلك الأهداف الآنية هو إبعاد شبح الإنقسام والإنشقاق الذي اراه قادمٌ لا محالة , ولكن مؤسسة الإخوان تسعى بكل جهدها لشق صفوف الآخرين تمتيناً و تحصيناً لها وإضعافاً للجبهة الداخلية الأردنية ,, وكل تلك الخطوات المحمومة إزدادت وتيرتها بالتصاعد بعد جلوس الإخوان على كرسي مصر
ولكن سأبقى أُردد :يا إخوان الأُردن إفهموا ما يلي :
الأردن غير , فمتى ستفهمون ذلك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012