أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان الأردن الرابع عربيا في سرعات الإنترنت الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا الاردن ينجح بالتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن المراجعة الأولى رفع التصنيف الائتماني للأردن لأول مرة منذ 21 عاما القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات شمال غزة - صور للعام الثالث على التوالي سيدات أردنيات مبدعات يتألقن في سماء ملهمة التغيير حريقان في مأدبا وإربد .. والدفاع المدني يحذر أندية الفيصلي والوحدات والحسين إربد تحصل على الرخصة الآسيوية وفد حماس يغادر مفاوضات القاهرة حول غزة .. ومصر تحذر من الفشل الخصاونة من القاهرة: الملك يعمل على فتح جميع المعابر لتصل المساعدات إلى غزة 4.8 دينار الزيادة السنوية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي الأمن يحيل معلمة اعتدت على طالب من ذوي الاعاقة ومديرة مركز إلى القضاء الخصاونة ينقل رسالة شفويَّة من الملك إلى السيسي اجواء خماسينية الجمعة وتحذير من التعرض للشمس
بحث
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


رحيّل غرايبه في مواجهة الصفقة

بقلم : ناهض حتر
06-07-2012 11:17 PM
في مقالات ثلاث شجاعة (العرب اليوم 4 و5 و6 تموز 2012) خطا القيادي الإسلامي، رحيّل غرايبه، خطوة نوعية نحو الانفصال السياسي عن الإخوان المسلمين. ولا أتحدث، هنا، عن استقالة أو خلاف أو انتقال أيديولوجي أو ما شابه، بل أتحدث عن جرأته في توجيه النقد العميق للممارسة السياسية 'الإخوانية' غير المبدئية في وسائلها، والغامضة في أهدافها، والاستبدادية في ممارساتها.
من المفروض، عند غرايبه، أن ' الإخوان' من الدعاة المتشددين لإصلاح النظام السياسي الأردني. ومن عيون ذلك الإصلاح، استعادة الولاية العامة لمجلس الوزراء وهيمنته على الدفاع والأمن والخارجية والسياسات الاقتصادية. ولذلك، فهو يستهجن كيف يلتقي قادة 'الإخوان' ـ الذين يقاطعون الحكومة ورئيسها ـ مدير المخابرات العامة في لقاء غامض غير معروف الأجندة والنتائج. وهو يقرر أن هذا السلوك غير مبدئي ومثير لريبة حلفاء ' الإخوان' في الحراك الشعبي.
قادة ' الإخوان' أناس عمليون للغاية. وكانوا قد اعلنوا صراحة أنهم يرفضون الحوار مع رؤساء الهيئات الدستورية ( الحكومة والبرلمان والأعيان) لأنه حوار مع مسؤولين وهيئات بلا صلاحيات، وأنهم، بالمقابل، مستعدون وراغبون بالحوار مع أهل القرار، أي الملك والمخابرات. وهذا التقييم صحيح واقعيا. و' الإخوان' قوم واقعيون، أما الشعارات فهي للتحشيد. وبالنسبة للغموض، فإنه من البديهي أن تكون مجريات الحوار مع مدير المخابرات، سرية، سواء أفي الأردن أم في فرنسا.
ينبغي القول، هنا، أن ذلك الحوار، بحد ذاته، ليس هو القضية، بل القضية تكمن في تناقضه مع الشعارات ' الإخوانية'، ليس فقط لجهة مبدأ الولاية العامة لمجلس الوزراء، بل، أيضا ـ وهذا ما أغفله غرايبة ـ لجهة أن 50 بالمئة من هتافات ' الإخوان' في التجمعات وتصريحاتهم النارية، مخصصة لهجاء المخابرات ومدراء المخابرات بالاسم. ولا يمكن تفسير ذلك إلا بوجود ملفات خاصة بين الطرفين لا يعرفها المتظاهرون ولا تعني الحراك الشعبي ولا الإصلاح السياسي ولا الشأن الأردني كله، بل تتصل، تحديدا، بالعلاقة مع حركة حماس وملفاتها الأمنية. وهذه الملفات ليست في أدراج رئيس الحكومة بالطبع، وإنما في أدراج مدير المخابرات.
وضع الغرايبه يده على الجرح، حين تحدّث عن صراع الأولويات بين الإسلاميين الوطنيين الإصلاحيين المهتمين بالتغيير الديموقراطي في الأردن، وبين القيادات الإخوانية الحمساوية التي تمنح الأولوية لمشروع حماس الفلسطيني. والخلاف هنا ليس على فلسطين وإنما على السؤال الجوهري: هل الأردن وطن أم ساحة؟
دعنا نكشف المستور/ المعروف: حماس هي التي تسيطر، تنظيميا وسياسيا وماليا واعلاميا، على الجماعة الأردنية. وهي تستخدم دعاة الإصلاح من القادة والشباب الإسلاميين الجادين للضغط على النظام في سياق ترتيب ملفات حماس الأمنية، لا أكثر ولا أقل! وحالما يتم ترتيب هذه الملفات، فسوف يبتلع أصحاب القرار في 'الجماعة'، خطابها المعارض كله، وينضوون في العملية السياسية الرسمية، ويسبّحون، وراء خالد مشعل، بفضائل الديموقراطية الأردنية.
بالنسبة لأصحاب القرار في 'الجماعة'، ليس الأردن وطنا قائما بذاته ولذاته، بحيث تكون الأولوية لشؤونه الداخلية في أية ممارسة سياسية، بل الأردن، عندهم، ساحة لحماس ـ الخارج التي لا أمل لها في منافسة فتح في الضفة الغربية من دون المنصة الأردنية، ولا أمل لها بمقعد في الإقليم خارج الأردن.
فوجئ الغرايبه باستبداديّة جماعته التي 'ضاق صدرها بمقال'. لكنني واحد من كثيرين لم تفاجئهم هذه الاستبدادية، فهي مجبولة في صلب السياسة والتنظيم ' الإخوانيين'. وهي استبدادية أسوأ من تلك الخاصة بالأنظمة التقليدية، لأنها مدعمة بخطاب ديني وقواعد شعبية. ما فاجأني هو توجه الأطراف المسيطرة في النظام إلى دعم حمساوييّ ' الإخوان' ضد الغرايبه والتيار الوطني الإصلاحي. وكنتُ أرجو أن تظلّ، أقله، على الحياد. لكن يبدو لي أن الصفقة بين النظام وحماس ماشية. وهو ما يقدره الغرايبه أكثر مني. ولذلك، تراني معجبا حقا بشجاعته السياسية .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-07-2012 11:50 PM

كلمة حق يراد يها باطل انت خصم الى الاخوان دايما

2) تعليق بواسطة :
07-07-2012 04:33 AM

Let us give the credit to "Dr.3abdallah Al.3kaileh" who stood tall alone since over fifteen years against the seekers of "Watan Badeel" with Islamic flavor

3) تعليق بواسطة :
07-07-2012 04:52 AM

ربما كان من المناسب انيكون عنوان المقال( الغرايبة في مواجهة التهميش) واذا اردت ان تعرف سبب هذا التهميش عليك معرفة حيثيات محاولة بعض الاسلاميين نسج علاقة مع السفارة الامريكية، !!!!؟؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
07-07-2012 07:39 AM

لتطير هذه النسور بعيدا عن سماء الاردن وتذهب وتبني اعشاشها في سماء غزه فهم لا يمثلون الاردنيين كحزب ولم يكن يوما ولاءهم للوطن وسمائه . كنا نحمل هم النظام وحده وزاد الان علينا هم صقور الاخوان .

5) تعليق بواسطة :
07-07-2012 10:31 AM

تعامل الدولة امنيا بحتا وليس سياسيا مع الحركة الاسلامية دليل تخبط على قدرة الدولة او النظام في كيفية التعامل مع هذه الحركة, فالحمائم الذين يفضلون ان تكون الاجندة الاخوانية اردنية بحتة لم يجدوا سوى التهميش والاقصاء من النظام و دوائره الامنية فكانت ردة الفعل ان استولى الصقور على كافة مفاصل الحركة وتم اقصاء القيادات الحمائمية لصالح القيادات المتشددة من الصقور وهذا الوضع مسؤولة عنه دائرة المخابرات التي كانت ضد فتح اي خطوط مع حماس وبنفس الوقت عدم اعطاء اي اشارات ايجابية للقيادات الحمائمية ذات الاجندة الاردنية والان يفرش السجاد الاحمر من قبل نفس الدائرة لقيادات حماس ويتفاوضون مع الصقور لحضهم على المشاركة في الانتخابات مما ولد قناعة عند الكثير من القيادات المعتدلة للاخوان ان التشدد يجلب المنفعة وهاهم المعتدلين خرجوا من المولد بلا حمص كما يقال.
اذا ارادت الحركة الاسلامية ان تقود الشارع والمعارضة الاردنية فعليها ان تكون اجندتها اردنية خالصة وترك الملفات الاقليمية والدولية الى وقت لاحق وان تعلن انفصالها تنظيميا واداريا وماديا عن حركة حماس فاخوان مصر لم يتطرقوا للقضية الفلسطينية بتاتا في كل خطاباتهم وكانت اجندتهم مصرية بحتة فلماذا يصر اخوان الاردن على اجندة ليس لهموم الاردن والاردنيين فيها اي ذكر؟ ولماذا تتفاهم دائرة المخابرات وتتفاوض مع قيادات هي السبب في خلقها ووصولها الى مركز القرار في الجماعة وهي تعرف ان هؤلاء همهم ليس اردنيا بحتا؟
لست ضد وصول الاسلاميين للحكم وتشكيل حكومة شريطة ان تكون اهدافها اردنية في هذه المرحلة فالاردن الضعيف الممزق لن يفيد الاردن ولا فلسطين ولا صراعنا مع القوى الاستعمارية ووكلائهم المحليين الذين نهبوا البلاد والعباد.

6) تعليق بواسطة :
07-07-2012 01:09 PM

الى رياض مصالحة:
ان هم الاخوان الصقور لا يمت الى الاردن بصله وهم لا يردون الاردن الا ساحة لعملياتهم والتمهيد لقيام الوطن البديل عن طريق المحاصصه وادخال اكبر عدد ممكن من الاردنيين من اصول فلسطينية الى واجهة الحكو كي تصدر اسرائيل بهذا ان اكثر الاردنيين هم فلسطينيون وبهذا فليرحل الباقون الى دولتهم الجديدة.
ان التعامل ما بين الخابرات وصقور الاخوان دليل على المودة والتقرب من اتخاذ الخطوات الاولى لتشكيل الوطن البديل.

7) تعليق بواسطة :
07-07-2012 04:36 PM

نعم الاخوان لا يمثلون الشعب الاردني ابدا وجماس غير مرحب بعودتها .
الشعب الاردني يريد قوننة فك الارتباط .
انا اردني وناهض يمثلني .

8) تعليق بواسطة :
07-07-2012 04:50 PM

By nature will GAZA people or our brothers and sisters in west bank or any nation on earth will they accept a religious or political party has its objectives or top priority other country interest which represent the roots of these people. Imagine in US this happen the Irish , or Italians ...etc . This is not acceptable .Spiritually this may be acceptable because every person has the rights to have special feelings towards his home land , but what not acceptable to have hidden agenda with political loyalty to Hamas as in our case and they become in power and win elections . Imagine this happen in the Shiaat in Bahrain or Saudis or in Lebanon where they have ties with Iran.The fraction in Muslim Brother hood which puts Jordan first should separate and become a true Jordanian political and party and the rest should be abide by the law of political parties

9) تعليق بواسطة :
07-07-2012 05:12 PM

الاردن الرسمي والاخوان المسلمون بينهم تحالف منذ الخمسينات من القرن الماضي ولهم اهدافهم التكتيكيه وضربوا كل الحركات السياسيه الوطنيه من قوميه ويساريه فالاردن الرسمي يقاوم امنيا والاخوان عقائديا لدي غالبية شعبنا البسيط وضهرت اهداف مشتركه اخيرا بينهم من رفض قوننة فك الارتباط الى الى ملف التجنيس والتوطين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012