أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الأمير علي: "فيفا" تحت الاختبار لممارسة واجباته نحو حقوق الإنسان انتحار 10 ضباط وجنود اسرائيليين بوتين يغير وزير الدفاع ويبقى على لافروف انهيار عقار مأهول بالسكان في الإسكندرية وإنقاذ 9 أشخاص مؤثرون أمريكيون يعدون تقريرًا عن المواقع السياحية الأردنية حكومة جديدة بالكويت .. والأمير ومجلس الوزراء يتوليان مهام البرلمان عُطلة في 25 أيَّار بمناسبة عيد الاستقلال الملك يعزي هاتفيا رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ هزاع آل نهيان اتحاد كرة القدم يقترح تقليص أندية المحترفين ولعب 3 مراحل ولي العهد يتابع سير العمل في استراتيجية ومشاريع "العقبة الخاصة" توضيح حول فيديو منتشر لكاميرا مثبّتة على مركبة حامد العبادي يعزي بوفاة الحاجة بنا محمود الفياض الدبوش"أم غازي" بدعم أردني .. الفيفا يصوت على طلب فلسطيني بعزل إسرائيل أورنج الأردن شريك الاتصالات لهاكاثون الذكاء الاصطناعي الذي استقطب أكثر من 200 مبدع ومبتكر حصيلة شهداء غزة تتجاوز الـ 35 ألفا
بحث
الإثنين , 13 أيار/مايو 2024


عن التعذيب : الإدانة الرسمية أهم من التحقيق

بقلم : طاهر العدوان
07-07-2012 12:33 AM
نقف الى جانب رواية المركز الوطني لحقوق الانسان عن اثار التعذيب والضرب الظاهرة على جسد الحدث ليث القلالوة من السلط عندما زاره ممثل المركز في مستشفى الامير حمزة ، ونستهجن ما يروى على لسان الناس من تعذيب واهانات تعرض لها ايهاب النسور اثناء الاعتقال . أشياء لا نريد ان نصدق انها تحدث في ربيع يجمع فيه البشر بان الكرامة الانسانية أغلى من الحياة ذاتها بعد ان قادت الأنظمة الأمنية شعوبها الى الخروج الى الشوارع من شدة ما تعرضت له من ظلم وقهر وفساد .

التحقيق المستقل لا يكفي ، مثل هذه الاحداث تتطلب الإدانة الرسمية الواضحة ولا يحتاج الامر الى ( مصباح ديوجين ) هناك اثار ضرب شديد الوضوح على ليث ومن فعل ذلك يستحق الملاحقة والإدانة ، هذا العمل انتهاك للدستور ، خاصة التعديلات التي لم يجف حبرها بعد فلقد جاء في المادة (٨) ان « كل من يقبض عليه او يوقف او يحبس او تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ كرامة الانسان ولا يجوز تعذيبه او إيذاؤه بدنيا او معنويا «.

اعرف ان التعذيب وإهانة المواطن ليست سياسة رسمية في الأجهزة الأمنية وبان هناك ٍتجاوزات يمكن تبريرها من قبل رجال الأمن والدرك الذين يعيشون حالة استنفار دائم منذ عام ونصف ، فأفراد الأمن ليسوا خوذاً وهروات ، انما بشر منهم من يتحمل الاستفزاز ومنهم لا يستطيع ، ومثل هذا الاستفزاز منتشر هذه الايام ، نشاهده في الشوارع والأسواق ، كثيرون لم يعودوا يخشون مخالفة القانون ولا يكترثون لوجود رجل الأمن او السير . هم لا يستفزون بتصرفاتهم رجال الأمن فقط ، انما الجميع.

يمكن فهم اعتقال مواطن يخالف القانون لكن وفق الاصول والانظمة ، القائمة على حفظ كرامته ، اما اذا وصل غضب رجال الأمن الى حد التعذيب وإهانة كرامة المواطن ، سواء على خلفية سياسية او غير سياسية ، فذلك امر لا يمكن تبريره ويستحق إدانة رسمية وإجراءات حازمة لعدم تكراره ، فإذا كانت الحكومة تريد من المواطنين احترام الدستور والقانون الذي هو مضمون هيبة الدولة ، فان ذلك يستدعي الإدانة و الاعتذار عندما يعذب مواطن وتنتهك كرامته اثناء اعتقاله .

قصة الشرطية التي صفعت بوعزيزي في تونس مثال على كيف تحولت ردود الفعل على استفزاز كرامة مواطن واحد الى زلزال سياسي ضرب المنطقة كلها ، وهو خطا امني تكرر في مصر وسوريا ليحمل العواقب ذاتها ، ولا اقول ذلك من باب التحذير لاحد ، وكما ذكرت في البداية ، التعذيب وإهانة المواطن ليست سياسة امنيه ، وضبط النفس والتعامل الأمني مع آلاف المسيرات والاحتجاجات كان حضاريا بنسبة عالية جداً ، لكن ما يستدعي القول ، امام ما تعرض له ليث القلالوة والنسور وبضع حالات اخرى سابقة، هو ضرورة ملاحقة أخطاء رجال الأمن إجرائيا وقانونيا بصراحة وشفافية يراها ويسمعهما الرأي العام من خلال الاعلام ، هذا مطلوب في هذه الظروف الاستثنائية وفي ظل مناخ جماهيري عالي التوتر في الأردن والمنطقة ، توتر لا تقتصر آثاره على المواطن البسيط انما نشاهده على الشاشة وتحت قبة البرلمان.

لا يقلل من احترام اجهزة الأمن ولا من هيبة الدولة ان يسمع الرأي العام شرحا ويرى وقائع حول الاحداث الأمنية كحادثة القلالوة ، خاصة وان الشاب ظهر في وسائل الاعلام عارضا على الناس اثار ما يقول انه تعذيب تعرض له ، راويا تفاصيله ، فيما اقتصرت الرواية الأمنية والرسمية على تكرار النموذج المعد دائماً من التصريحات عن ( تحقيق ) يستقبله الجمهور بعدم الثقة.

لقد قام الفريق حسين المجالي بعقد مؤتمرات صحفية في مواجهة احداث كبيرة وقعت خلال العام الماضي ، استقبلها الرأي العام بالقبول او الجدال حولها ،كما فعل ذلك الخميس الماضي ، لكن لماذا لا يتم الامر بصورة مؤسسية وفور وقوع اي حادث وذلك بدل توجيه اللوم للإعلام عندما ينشر شهادات المواطنين ورواياتهم .

لا شيء يخيف اذا كان الخطأ او التجاوز الأمني تصرفاً محدوداً خارج على الاوامر والسياسات ، بل انها فرصة للأمن لكي يعرض على الرأي العام التجاوزات والاستفزازات ضد أفراده وضد القانون والنظام العام التي تقوم بها قلة من المواطنين تتصرف وكانه لا وجود للدولة ، بعض هؤلاء لا يشارك في المسيرات ولا يهتم لشعاراتها ، لكنه يستغل الجو العام لممارسة اعمال مخلة بالأمن وضد الناس في الشوارع والأسواق ، ممارسات لم يعتد الاردنيون على مشاهدتها .

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-07-2012 01:45 AM

ياللعار
اتعتقد ان النتهاكات الجسمية تصرف فردي بمعرفة الرتب المسؤولة من ضباط وو حتى مدير الدرك وقائد الامن
والان اعترفوا فماذا ستكون اجرائتهم
لا نتمنى لابنائك مصيرا كهذا ولا لاحفادك لكن لا تبرر .....

2) تعليق بواسطة :
07-07-2012 06:03 AM

"رجال الأمن والدرك الذين يعيشون حالة استنفار دائم منذ عام ونصف ، فأفراد الأمن ليسوا خوذاً وهروات ، انما بشر منهم من يتحمل الاستفزاز ومنهم لا يستطيع" ، المواطن الاردني من 50 سنه عايش في القهر والتهميش وغياب العداله والاهانه وحتقار الكرامه .
قد تكون موضوعي بجزء من مقالك لكن ادارة هذه المؤسسات الامنيه متوهمون بقدراتهم وهم بحاجة الى تطوير وتحديث دائم .
كل المجتمعات تضم كافة الصور من المواطن الصالح والطالح والفاسد والسارق والمجرم والمستغل والمستغل ..الخ وهناك اجهزه امنيه مدربه بهذه الدول ومتخصص بالتعامل مع كل صنف وناجحة في التعامل معها لكنها ايضا تتفهم المتظاهر للمطلبه بحقوقه الدستوريه سلميا ولا ننكر بعض التجاوزات التي تحاكم ثم تغيب وتتبخر مقارنة بمقدار الايجابيات المتحققه .
فاذا نظرنا الى مقدار مخصصات الدولة من الميزانية للاجهزه الامنيه نتوقع ان تصل مع افرادها الى هذا المستوى المتطور هذا اذا كانت بالفعل تصرف وتنفق من اجل تطويره ؟؟
تجاوزات الامن ببلدنا كثيرة جدا ومرصودة ، لكن صبر الشعب وتحمله ووعي الحراك الشبابي والشعبي هو صاحب الفضل بفرض تصرف الدرك والامن ، فالمسيرات دائما سلميه واختراقات الامن للمسيرات كانت متعددة و هناك تجاوزات كثيره لهم تم امتصاصها من قبل الحراك للحس الوطني العالي لديهم واصرارهم على تحقيق المطالب سلميا ، لن ننسي وفاة نجم الزعبي (20 ) عام اثناء التحقيق معه ولن ننسي وفاة خيري سعيد باحداث الداخليه وال ننسي الناشطه ايناس مسلم بتعرضها للطعن و محاولة تلطيخ سمعتها بتقارير الامن العام ولن ننسي محاولة التعدي على الشيخ ليث شبيلات في ساكب من بلطجية الامن ولن ننسى بلطجة الامن باعتقال الدكتور احمد عويدي العبادي واعتقال احرار الطفيله والكرك واربد والسلط وعجلون ومعان وعمان والزرقاء وغيرها الكثير الكثير من التجاوزات .
قدم المواطن الاردني كافة المشاهد التي اشعلت شرارة الثورة في دول الربيع العربي من تحمل الهروات والصفعات والاعتقالات والوفاة والطعن والانتحار باشكالة البشعة والتعذيب بالسجون واخرها ما تعرض له ليث القلالوة والنسور من تعذيب !! هذه الاحدث هي محفوره في القلوب ومدونه و لن تنسى حتى لو تم تجاوزها بوعي شباب الحراك و للمصلحة العامه للوطن والمواطن والاصرار على سلمية الحراك . هذه رسالة !! على النظام ان يقرأها هي تحسب للحراك ومن الخطأ ان تنسب لقادة الاجهزه الامنية . فان تمادوا بسلوكهم الجديد المتبع حليا فلم يضمن الحراك نتائجها .

3) تعليق بواسطة :
07-07-2012 09:33 AM

*- قمة اللاموضوعية ان يتم تناول موضوع ردة فعل رجل الامن انها ناشئة من استفزازات !! انا لا اعرف بان سائقا متهورا يجبر شرطي على العصبية التي تؤدي الى تازيم نفسي يفرغ بسلوك عام لدى جهاز !!! الامر ليس بهذه "التسخيطية" او البساطة ,
*-الموضوع او المشكلة هي مشكلة مؤسسية و ليست سلوكية طارئة او فورة نفسية , نحن نعلم ان الشرطي او رجل الامن لا يتصرف الا وفقاً لتعليمات , ونعرف ايضا ان القوانين و الانظمة العسكرية الداخلية شديدة و صلبة تجاه اي تصرف غير قانوني يمارسه اي فرد من قوى الامن و لذا انشئ جهاز انضباط الشرطة و الامن الوقائي !!!! لذا لو كانت الانظمة الداخلية مشددة تجاه هؤلاء لما تدافعت "نفسياتهم" تجاه السلوك الخاطئ !! ان الموضوع مبرر و مؤتمر من فوق , هذه هي الحقيقة يا سيد طاهر . لان التصرف الهمجي الامني هو من السلوكات الفطرية لانظمة الحكم المطلق اذ يعتبر رجل الامن رجلا لحماية النظام السياسي اولا قبل المواطن وهذا الامر معروف .
*-اما قولك بان مدير الامن قد اقنع الناس و الجمهور الاردني بتصريحاته فهذه بصراحة محيرة في الرد عليها لانني ساقع ما بين الضحك و الوجوم !!!! يا رجل مدير الامن العام في عالم و نحن في عالم اخر , يا رجل قبل اسبوع فقط قام بارسال احد معاونيه لسرقة شريط فيديو من مراسل قناة رؤيا ربيع الصعوب كي لا يفضح تصرفه تجاهه اعلاميا , و قبلها قال متحدثه بان الحراك في اربد و المحافظات لم يتجاوز العشرات بينما تعدى مجموع الحراكات العشرة الاف متظاهر ! اما قول المديرية ببيانها ان ليث قام بالهجوم بزجاجات حارقة , اذا اقنعتك فهذا شانك !
*- يا رجل ليش صار معك هيك ؟؟؟ ليش خيست حالك ؟؟ ليش صرت تراهن على افهام الناس بانها ناضبة ؟؟ يا رجل و الله محبة الناس تكبر لما تلبي طلب فكرهم بالمنطق الصحيح , ولما تنتصر لضمير الناس و لضميرك اذا كان موجود .! يا رجل , بس شو بدي اقول , لا حول و لا قوة الا بالله ,

4) تعليق بواسطة :
07-07-2012 10:15 AM

الاستاذ طاهر العدوان المحترم :

اولا : اثبتت الاحداث ان الاقصاء وعدم السماح للرأي الاخر والتعبير عن رأي المواطن هي سياسة رسمية تتبعها اجهزة النظام والامثلة على ذلك كثيرة ومنها:
* الضرب والاهانة والتوقيف "ليث القلالوة والنسور والبشابشةوناشطي الصريح واربد ومؤتة .
* ارسال البلطجية لمهاجمة المسيرات السلمية كما حدث "في الداخلية وجرش ومادبا ومعان وغيرها من الاماكن.
* ملاحقة الناشطين والتضييق عليهم في عملهم واستدعائهم كسياسة من اعوام الخمسينيات.
واخيرا كيف لمواطن ان يستمر باحترام القوانين وهو يرى انها لا تطبق على الجميع؟ وكيف لمواطن ان يحترم دولة لم تعد تتمكن من توفير المياه لمواطنين في مناطقهم لعدة اسابيع؟
وكيف ..وكيف ؟

5) تعليق بواسطة :
07-07-2012 11:28 AM

نحن نريد ان يشعر المواطن بأنه يعيش بأمن وامان وبكرامه واحترام وحقوقه مصانه ووجود عداله وان الجميع تحت القانون المطبق بعداله ومساواه وبعدها خذ من المواطن كل الواجبات المترتبه عليه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012