أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
استكمال مشروع صرف صحي أم النعاج خلال شهرين لا أردنيين بين الضحايا والمفقودين بفيضانات البرازيل مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم - أسماء بوابات إلكترونية في المطارات والمنافذ الحدودية قبل نهاية 2024 الأردن ومصر يحذران من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية مكافحة الفساد: ارتفاع حجم استرداد الأموال العامة المنهوبة تنظيم الاتصالات: التشويش على الأردن تراجع بشكل كبير أهم فعاليات أورنج لشهر نيسان – فيديو "البلطجة" غير مشمولة بالعفو العام والقضاء يطبق القانون بشدة على 1097 مدانا مستقلة الانتخاب تعلن بدء مهام لجان الانتخاب بأداء القسم الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية قرارات مجلس الوزراء- تفاصيل القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية - صور مستوطنون اسرائيليون يهاجمون قافلة مساعدات أردنية مجددا
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


"أجندة أردنية " و"أجندة فلسطينية"

بقلم : لميس اندوني
09-07-2012 11:13 PM
مرة أخرى يعود الحديث عن هيمنة الأجندة الفلسطينية على الأجندة الأردنية في ضوء الانتقادات التي وجهها رحَيل غرايبة إلى قيادة الإخوان المسلمين واللغط والتحليلات التي رافقت زيارة القيادي الحمساوي خالد مشعل إلى عمان.
وبالرغم من أن الغرايبة تحدث عن رفضه لما وصفه بالتناقض المصطَنع بين القضايا الأردنية الداخلية وقضية تحرير فلسطين، فإنه وكالعادة تزايد ظهور الاصطفافات الإقليمية بين حديث عن 'أردنة' تنظيم الإخوان وبين حديث عن هيمنة الاتجاه الحمساوي الفلسطيني على التنظيم.
نتمنى أن تحل جماعة الإخوان الخلط والتباينات الحاصلة لديهم دون صب مزيد من الزيت على نار النعرات أو المخاوف التي تباعد بين أبناء البلد الواحد من أردنيين من أصل فلسطيني وأردنيين، ففي هذا ضرر للقضيتين معاً.
نفهم إلى درجة ما، انتقادات رحيل غرايبة، من منطلق حرصه على أن لا يؤثر التقارب بين الأردن وحماس والتفاهمات بينهما-(هذا إذا كانت هناك أي تفاهمات) على قرار الجماعة بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة والموقف من السياسات الحكومية بشكل عام.
فالموقف يجب أن ينبع من متطلبات المرحلة وتجاوباً مع المصالح الشعبية وليس استجابة إلى تكتيكات أو أهداف سياسية تستفيد منها حركة حماس، لو سلمنا جدلا بوجود مثل هذه الأجندة؛ وهنا أشدد على أن نفس الشيء ينطبق على حركة فتح والسلطة الفلسطينية ، وأي تنظيم فلسطيني له امتدادات في الأردن.
ولكن في نفس الوقت نخشى أن الجدل القائم سيؤثر سلبا على اللحمة الوطنية وقد يعَمِّق الشكوك المتبادلة، في وقت تتفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية، وبالتالي يتأجج التوتر الاجتماعي.
إن من أسوأ ما حدث ويحدث في الأردن أن تصبح القضية الفلسطينية، وهي قضية عربية إنسانية بامتياز، مصدر فرقة وتفريق، وعداء واستعداء، بينما هي قضية وحدة وتجميع.
لأن أي أجندة إن كانت أردنية أو فلسطينية، لا فرق هنا، تضر بجوهر القضية الفلسطينية، لن تخدم الأردن ولا فلسطين.
المشكلة أن كل هذا الكلام يجب أن يكون من البديهيات، ودون أن تكون حاجة لكتابته أو قوله.
ولكن المشكلة أيضاً أنه لو كانت هناك ضرورة لتقارب حمساوي أو فتحاوي مع الأردن الرسمي، وهو أمر مرحب به على أسس وطنية، فيجب أن لا ينعكس هذا على علاقة المواطنين ببعضهم بعضاً، وأن لا يغذِّي الشك بينهم.
إن حل إشكالية العلاقة الأردنية - الفلسطينية، داخل الأردن يجب ألا يتأثر أو يتقلب تبعاً لأزمات داخل أي حركة أردنية – سواء لها امتدادات فلسطينية، أو لديها قاعدة شعبة، بين الأردنيين من أصل فلسطيني.
فالأساس يجب أن يكوم مبنياً على احترام حق العودة، الذي لا يقسط بالتقادم، وعلى احترام حقوق المواطنة.
هنا أستعمل كلمة المواطنة بمفهومها كركن من أركان الدولة المدنية، سواء في الأردن أو في فرنسا، وكمفهوم يعتبر شرطاً ضروريا للانتقال من الدولة الريعية إلى الدولة المدينية المنتجة.
فلو تعاملنا مع بعضنا بعضاً كمواطنين، متساويين في الحقوق والواجبات، نستطيع حل الكثير من الإشكاليات، وأنا لا أتحدث فقط عن حقوق الأردنيين من أصل فلسطيني، بل أيضاً عن واجبهم كمواطنين في تبني واتخاذ قرارات في صالح تقَدم الأردن واستقلاله,
ففي رأيي أن الوعي والإحساس بالمواطنة هو ما سيدفع الأردني من أصل فلسطيني والأردني على السواء، إلى المشاركة في الحراك السياسي من أجل أردن أفضل؛ لأن هذا القرار أولا لا يخضع ولا يمكن أن يخضع لأي جهة خارجية، وثانياً لأن واجبات المواطنة لا يمكن أن تتناقض مع الالتزام بالقضية الفلسطينية، التي تتطلب شعوبا عربية حرة الإرادة؛ ولأن الالتزام بالقضية يعني رفضاً قاطعاً للتوطين .
عودة إلى موضوعنا الأساس، فأن من الضروري التنويه أن الدكتور رحيل غرايبة لم يقل انه ضد الالتزام بالقضية الفلسطينية، لكنه ضد ما يراه التزاما بمواقف تتطلبها مصالح فصيل محدد، والتي يراها هو متناقضة في هذه الحالة مع متطلبات مرحلة الحراك الشعبي الأردني الإصلاحي في الأردن.
لكننا نقول للدكتور غرايبة، ومع فهمي لمقصده، وليس بالضرورة موافقته أو معارضته، إنه قد فتح جدلاً قد يزيد من نظرة الشك والريبة إلى أي أجندة فلسطينية وطنية تتناقض مع الأجندة الأردنية الوطنية.
إن أي فتح لموضوع العلاقة الأردنية الفلسطينية، سواء مع المنظمات الفلسطينية، أو بين أبناء الأردنيين تثير حساسيات، يجب تناولها بحذر شديد، فعلى قادة الإخوان حل أشكالهم وخلافهم وطبيعة علاقتهم دون الزج بنا جميعاً في صراع الهويات .


(العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-07-2012 12:31 PM

تعقيدات كثيرة ومتشابكة، لان وراء الاكمة ما وراءها؟؟؟؟!!!
الدكتور رحيل المقرب من الحكومة يطالب بالملكية الدستورية كاساس للاصلاح، والشخ زكي بني ارشيد المستهدف دوما من الحكومة لا يطرح الملكية الدستورية ومتمسك بشعار اصلاح النظام.
اذا اردنا ان نعرف ماذا في ايطاليا علينا ان نعرف ماذا في البرازيل، ولا تريد الحركة بجناحيها الايضاح عما في ايطاليا او البرازيل!!!!!
يبقى طرح المتقاعدين العسكريين وتصورهم للعلاقة الاردنية الفلسطنية هو الاقرب للواقع والاستجابة، لانه طرح يستهدف افشال المشروع الصهيوني وليس توطين الفلسطينيين بالاردن بدلا من فلسطين. 

2) تعليق بواسطة :
10-07-2012 01:44 PM

دكتورنا الكبير أعتقد أنكم درستم المقترحات ألتي تتبناها الحركه الوطنيه الفلسطينيه ممثله بالمناضل عباس زكي, حيث أن هذة المقترحات تتماشى مع القرارات الدوليه الملزمه ولا تجعل أسرائيل تستفيد من أي تناقضات في الموقف الأردني والفلسطيني ,كما يرجى الأحاطه بأن مسار التفاوض الفلسطيني الأسرائيلي قد أقر عام 95 بأن من حق النازحين (وهم الذين خرجوا من فلسطين عام 67) بالعودة ألى أراضي ال 67 . ولذلك فأن ألغاء حق العودة لهذة الشريحه يضعف حق النازحين في لبنان وسوريا ومصر بالعودة وليس فقط من هم في الأردن . ولذلك فان الحركه الوطنيه الفلسطينيه تنضر للطرفين الأردني والفلسطيني كطرف عربي واحد يسعى لتحقيق مطالب واحدة ويقوم المشروع على .
1- يبدأ الاردن والسلطه الفلسطينيه بالعمل فورا على رجوع الأشقاء الغزيين أل350000 الموجودين بالاردن الى غزه حيث أنها محرره ولا داعي لبقائهم لاجئين بالاردن .
2- تصرف جوازات سفر فلسطينيه بدل الاردنيه لكل النازحين الفلسطينيين بالاردن مع احتفاضهم بكافه الحقوق المدنيه ,وعند اعلان الدوله المستقله يعود للضفه كل النازحين منذ عام 1967
3- يبقى وضع اللاجئين من ال 48 كما هو ألى أن يتم حل القضيه بتوافق دولي .
ولنلاحض أن اقتراح الحركه الوطنيه الفلسطينيه يراعي
1. عدم أضاعه القرارات الدوليه على الشعب الفلسطيني وألتي مرهون تطورها بعوامل قابله للتغيير (ولنلاحض اقتراح موفاز الأخير في ضل الثورات العربيه بالأنسحاب من كامل حدود ال 67)
2. يراعي مسارات التفاوض الفلسطينيه الأسرائيليه ومنها حق النازحين في العودة والحصول على الجنسيه الفلسطينيه (وهي نقطه فنيه يجب الأنتباة لها وحدث بها تطور كبير عام 95 يمكن البناء عليه)
3. منع أسرائيل من الأستفادة من عدم التنسيق العربي .
4. أزاله كل مسببات الأحتقان في الأردن حيث أن الأردن يجب أن يكون الرئه لفلسطين.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012