أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


حراك المياه

بقلم : فهد الخيطان
10-07-2012 12:03 AM
حذرت دراسات عديدة، صدرت تباعا في العقدين الأخيرين، من أن شح المياه في منطقة الشرق الأوسط، والصراع على مصادرها، قد يؤديان إلى نشوب حرب إقليمية. وكان يشار إلى الأردن كطرف فيها نظرا لندرة مصادره المائية، وسيطرة أطراف أخرى في الإقليم على المنابع التي يتزود منها.لكن هذه الدراسات لم تلتفت إلى خطر الحروب الصغيرة أو الاضطرابات الداخلية التي يمكن أن يسببها نقص المياه، خاصة في دولة مثل الأردن تحل في المرتبة الرابعة بين أفقر عشر دول مائيا في العالم.الملف الذي أعده الزملاء في 'الغد'، ونشرته الصحيفة أمس، حول أزمة المياه المتفاقمة الصيف الحالي، يكشف بوضوح أن مشكلة نقص المياه أصبحت أحد أهم مصادر تهديد الأمن والاستقرار الداخليين، وأن 'حراك المياه'، وفي ظل أجواء الربيع العربي والأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد، يكتسي وبامتياز طابعا سياسيا، وربما يكون الشرارة التي تفجر حركة احتجاج واسعة النطاق.وشهدت بالفعل معظم مدن وبلدات المملكة سلسلة اعتصامات لا تتوقف احتجاجا على انقطاع المياه لأيام وأسابيع عن منازل المواطنين. واللافت أن أغلبية هذه الاحتجاجات تخللتها أعمال شغب وقطع طرق، واعتداءات على الممتلكات العامة.يدرك القائمون على قطاع المياه خطورة الموقف. لكن مع العجز المتنامي في موازنة المملكة المائية، وتزايد الطلب على المياه، تبدو تدابير وزارة المياه وخططها عاجزة عن مواكبة الأزمة، وتوفير الاحتياجات لآلاف المواطنين الغاضبين والمحتجين.ثمة حاجة إلى حلول استثنائية لتجاوز الأشهر الحرجة قبل وصول مياه 'الديسي' إلى عمان ومدن أخرى في الثلث الأول من العام المقبل، كما صرح وزير المياه والري محمد النجار. وقد أشار لبعض هذه الحلول خبير المياه دريد محاسنة في تصريحاته لـ'الغد'. المحاسنة دعا الحكومة إلى 'الاستيلاء' على مجموعة من الآبار الخاصة للاستفادة منها للنفع العام، ووقف حفر آبار جديدة دون ترخيص.بموازاة ذلك، يتعين على أجهزة الدولة أن تظهر إرادة أصلب في مواجهة الاعتداءات المتزايدة على مصادر المياه وخطوطها، والسيطرة قدر المستطاع على سرقة المياه المنتشرة بشكل واسع في مختلف المناطق، والتقليل من نسبة الفاقد.إن الانفعال الذي نشهده على وجوه المحتجين جراء انقطاع المياه عن منازلهم مبرر ومشروع. وليتخيل أي واحد منا حاله إذا انقطعت المياه عن منزله يوما واحدا، فما بالك لو انقطعت أياما وأسابيع، خاصة في أيام الصيف اللاهبة؟!ومعاناة الناس، كما تظهر من مقابلاتهم مع 'الغد'، لا تقف عند مشكلة انقطاع المياه، وإنما تستمر في رحلة شاقة لتأمين صهريج مياه بأسعار مناسبة ونوعية نظيفة؛ فهناك شكوى مرة من ابتزاز من أصحاب الصهاريج، تضطر أغلبية المواطنين للخضوع له مقابل الحصول على حاجتها من المياه.هذه الحال تولد غضبا وحقدا في قلوب الناس، وإذا ما اشتعل، فإن مياه الديسي لن تفلح في إطفائه.المنطقة كلها تعيش صيفا عربيا ساخنا؛ من يريد من الأنظمة النجاة عليه أن يصب أطنانا من المياه لتبريد الشوارع الملتهبة.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-07-2012 12:26 AM

".... لأيام وأسابيع عن منازل المواطنين"

أخي أؤكد لحضرتك و حضرة وزير المياه المزيون أن هناك أحياء في المدن الكبرى لم تصل بيوتها المياه منذ ثلاثة أشهر!

2) تعليق بواسطة :
10-07-2012 10:13 AM

في المنطقه العربيه عموما والهلال الخصيب خصوصا تعاني دول المنطقه من
اشكاليه حقيقيه تتعلق بالمياه حيث
ان مصادرها المائيه مشتركه بين دول
الاقليم حيث تتشارك وتختلط هذه الدول
بمنابع ومصاب المياه السطحيه والجوفيه
منها وهذا يخلق مهددات اقتصاديه
واجتماعيه ترقى الى الامن القومي
والوطني .
صحيح ان القانون الدولي نظم
العلاقات بين الدول المشاطئه لمصادر
المياه وبالاخص الانهار الا انه هناك
مشاكل عدم الالتزام بالمعاهدات الدوليه
المبرمه بين دول الاقليم ولا ادل على
ذلك الا المعاهده المبرمه بين الاردن
و(الشقيقه) سوريا حول مياه (نهر)
اليرموك الذي تحول الى (ساقية) اليرموك
وهناك السرقه الاسرائيليه لنهر الاردن
علاوة على الاخذ والرد التركي السوري
العراقي حول نهري دجله والفرات .
مسألة المياه في دول الاقليم لاتحل
الا بما يلي:
1- التفاهمات الاقليميه
2- توسيع الانفاق الرأسمالي لمشاريع
المياه.
3- الجرأه بالتخطيط واتخاذ القرار
والتفاهمات الاقليميه بخصوص
المشاريع الاستراتيجيه للمياه
وعلى مستوى الاقليم.
4-استخدام تقنيات تحلية مياه
البحر وما يرافقها من متطلبات
الانفاق الرأسمالي والتخطيط
الاستراتيجي وهناك آراء متعلقه
بمشاريع استراتيجيه مطروحه تحتاج
(لبلايين) الدولارات لتنفيذها
وهي ذات علاقات اقليميه
وبينيه متداخله ومتشابكه تحتاج
لمعالجة ما هو سياسي قبلا.
5-رفع سوية الدقه والشفافيه في
مراحل الدراسات والتخطيط
والتنفيذ ووضع الموازنات لمثل
تلك المشاريع.
6- اعادة النظر بنوعية المحاصيل
الزراعيه في مجال العلاقه بينها
وبين احتياجاتها من الري.
7- ايجاد برامج توعيه مائيه ذات
جدوى اكبر مما هو سائد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012