بقلم : العميد المتقاعد بسام روبين
10-07-2012 09:20 AM
هذه هي الحقيقة , فلو كان معاليه يسمع لاستمع الى شكاوي المواطنين الذين لم تصل المياه الى خزانات مياههم منذ ثلاثة اشهر, ولو كان يرى لشاهد المواطنين الذين ضاقت بهم السبل من مراجعة الشكاوي ,وذهبوا الى مكتبه ظنا منهم انهم سيجدون حلا . ولكن للاسف معالي الوزير يعيش في سبات عميق, فها هو جزء من خط نقل مياه الديسي مخالف للمواصفات ,وها هي بعض الاحياء والقرى الاردنيه تصلي صلاة الاستسقاء في الصيف ,وها هي برك السباحه تفيض بمياه آبار الوزارة ,وها هو يحول الفاتورة الربعية الى شهرية ,وما يلبث أن يعيدها الى ربعية ,وكل ذلك على حساب الخزينة السعيدة , وحيال كل ذلك لا يحرك الوزير ساكنا , ودولة الرئيس منهمك في رفع الاسعار واجراء التعيينات المغلوطة, وانني هنا اوجه سؤالا الى دولة الرئيس , هل هذا هو البيان الوزاري لحكومتكم الرشيدة ؟ وهل هذا ما وجهكم اليه جلالة سيد البلاد ؟ ,وهل تقوم بمراقبة اداء وزرائك يا دولة الرئيس ؟, انه لأمر مؤسف حقا ان نصل الى هذا المستوى المتدني من الخدمات ,وخصوصا ما يتعلق منها بمياه الشرب ,فلماذا يمارس وزير مياهكم سياسة التعطيش للشعب ؟ ويحاول المساهمه في معالجة البطالة لاصحاب التنكات , واريد ان انقل الى دولتكم ولوزير المياه ما حدثني به احد الاصدقاء الذي ذهب الى الهند وحصل على شهادة الدكتوراه من هناك ,فقد كان يعيش لمدة ثلاثة عشرة عام في حي عدد سكانه 7 ملايين نسمه ,ولم يحدث ان قطعت المياه لمدة ساعه خلال الثلاثة عشرة عام ,فاين نحن من هذا يا دولة الرئيس ؟ وانني اتساءل هنا أيضا لماذا لا يترجل السيد الوزير ويتفقد الاحياء العطشى ام انه يخاف على لون بشرته ويحافظ عليها من اشعة الشمس ام ماذا ؟؟ .
فاذا كان لا يستطيع القيام بواجباته فعليه ان يترك الوزاره لمن هو قادر على معالجة مشاكل المواطنين والاستماع اليهم .