أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


الليبرالي والإسلامي وبينهما كامخ

بقلم : ناهض حتر
10-07-2012 11:33 PM
يمكن للقوميّ والشيوعيّ أن يجدا مساحةً للقاء مع الإسلام السياسي في ظروف محددة عيانية مؤقتة تتصل بممانعة أو مقاومة عدو خارجي. لكن لا يوجد ما يجمع الليبراليّ والإسلامي قطعيا. فالفكرة الجوهرية، عند الأول، هي الحرية الفردية المقدّسة المرفوض إخضاعها لأي ضوابط سوى الضوابط القانونية حصريا، أما الفكرة الجوهرية، لدى الثاني، فهي تقييد الحرية الفردية بالمقدّس الشرعي.
لكي تكون ليبراليا، فعليك أن تكون منحازا تماما لحرية الرجال والنساء، غير المقيدة، في المأكل والمشرب والملبس والعلاقات ـ على تنوّعها وحميميتها ـ والمعتقدات والأفكار الدينية المختلفة والإلحادية واستهلاك المنتجات الثقافية والفنون بلا تمييز من الأدب الرفيع إلى أفلام البورنو ..الخ ،ومن نافلة القول أن الجُمَل السابقة، وحدها، كفيلة بإحداث صعقة لدى الإسلاميّ.
لذلك، فإنني أحار حقا في هذا التفاهم العميق والتحالف الوثيق بين الإسلاميين والليبراليين في بلادنا، حتى أنهما يعملان في خلية سياسية واحدة! ويصعب التفريق بين مواقفهما.
في رأيي هناك ثلاثة أسباب تقف وراء هذه الظاهرة العجيبة، هي:
أولا، أن الليبرالي والإسلامي يتوحدان، فكريا، في منطقة ثالثة هي منطقة النيوليبرالية، أي حرية اقتصاد السوق غير الخاضعة لأيّ ضوابط اجتماعية جوهرية. فالليبرالي، في العمق، مستعد للتضحية بحرية الفرد الثقافية لصالح حرية رجل الأعمال. وهي حرية مكفولة، لدى الإسلاميّ، بلا حدود.
ثانيا، أن الليبرالي والإسلامي معاديان للوطنية والقومية؛ يعتبرها الأول نافلة وفائتة، ويعتبرها الثاني عصبية مذمومة.
ثالثا، أن الليبرالي والإسلامي يرفضان مفهوم الامبريالية وصراع الشعوب التاريخي الحتمي معها؛ هما، عند الأول ذي المرجعية الغربية، غير موجودين أساسا، ولهما، عند الثاني، طابع ديني ثقافي، بلا مضمون اجتماعي تاريخي. وليس لدى الاثنين أية مشكلة جوهرية في التعامل السياسي مع الدول الإمبريالية والتفاهم معها حتى في ظروف الاحتلال، كما حدث في مثال العراق، وكما يحدث الآن من تفاهمات في ظل ما يسمى الربيع العربي بين الخلية الليبرالية ـ الإسلامية والغرب الإمبريالي.
رابعا، ان الليبرالي والإسلامي أصبحا متوافقين على تقديس صندوق الاقتراع كحقيقة سياسية وحيدة؛ هو، عند الأول، من صلب عقيدته السياسية، وهو، عند الثاني، متوافق اليوم مع مصالحه السياسية ( كان ضده عندما كان صندوق الاقتراع لا يوصله إلى السلطة، وسيعود ضده عندما يفقد كتلته التصويتية). وصندوق الاقتراع، عند الاثنين، يساوي الديموقراطية. وهي، هنا، ديموقراطية مسطّحة لأنها غير مشروطة، عندهما، بالوطنية ولا بالتنمية ولا بالعدالة الاجتماعية.
خامسا، أن الليبرالي والإسلامي متوافقان؛ فالأول بلا جمهور، والثاني بلا مثقفين. فالعلاقة بينهما هي ضرب من زواج المتعة.
سادسا، ان الليبرالي والإسلامي يتفقان على التناقض مع اليسار الحقيقي ( وليس اليسار الليبرالي) ذلك أنهما ، كلاهما، يرفضان الصراع الطبقي والمنظور الاجتماعي للدولة الوطنية، بل هما يرفضان الدولة الوطنية نفسها.
سابعا، ان الليبراليّ والإسلاميّ ينطلقان من البراجماتية في أوسع حدودها انتهازية، وينفران من المبدئية في ممارسة العمل السياسي، ويعتبران السياسة هي فن الممكن في ميكافيللية مبتذلة. ذلك أن الميكافيللية، في سياقها التاريخي ومضمونها الفكري الأساسي، تكتسب وجاهتها من ارتباطها بسياسة الدولة القومية. ومن دون هذا الارتباط، فهي تتحول إلى مجرد ممارسة انتهازية.
ثامنا، ان الليبرالي والإسلامي لهما مرجعية سياسية ومالية واحدة تتمثّل في الخليج الذي يستخدم الطرفين في تجميل قروسطيته والدفاع عنها. وخصوصا قطر التي يعود إليها تحديدا الفضل في الجمع بين الليبراليين والإسلاميين في فضاء ' الجزيرة' والصحافة ومراكز الدراسات ..الخ وربما يكون هذا هو سر الأسرار في التوافق الحاصل بين الليبرالي والإسلامي، أعني أنهما يعملان لدى المعلّم نفسه.
لو سألتني اليوم ما هو الربيع العربي؟ لأجبتك: الليبرالي والإسلامي وبينهما كامخ! أي اللاصق المعروف بالبترو دولار! .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-07-2012 03:14 AM

تحيه استاذ ناهض على هذا التحليل العميق.

برأي المتواضع ان النقطه الخامسه هي من اخطر النقاط والتي اذا اردنا تلافي الخطر القادم الوقوف عندها وايجاد الحلول لاقصائها.

فكما قال عمرو اديب (وبغض النظر عن افكاره واتجاهاته) فإن الاربعون في المئه الاميين في مصر هم من يؤيدون الاخوان ويوافقون على كل قراراتهم.

اما الطبقه المثقفه من الاخوان فهم في القياده وينفذون اجندة محدده. فهم اما متواطئون مع قوى تسعى للسيطره والتحكم في مصير الشعوب او عمي البصيره.

2) تعليق بواسطة :
11-07-2012 09:22 AM

الدخل الموقع في العمليه الانتاجيه
شكل ومضمون التحالفات السياسيه
والطبقيه ،الفكر والثقافه ومنهجية
وطرق التفكير ،النفاذالمسبق الاتفاقات
للاعلام والتواطآت من(الباطن)في تشكيل
الجمعيات الخيريه والطبيه والمؤسسات
التعليميه المدرسيه والعاليه ولجان
الزكاه والمؤسسات الماليه(غير الربويه)
وتحالفات عابره للحدود وموظفون
تنفيذيون كبار (لتسهيل) امور(البعض)
وتعقيد يصل حد اليأس للبعض الآخر
وأختام جاهزه بالتكفير وغيره وجيش من
(الببغاوات) تعمل (بالريموت كنترول)
ذات ارتباطات محدده مسبقا للتصديق
على تلك الاختام بشهادات ذات وصفات
جاهزه بمن هو مخالف للفكر والتحالف
قائمه على غيبه ونميمه مبرره ايديولوجيا مضمونهاالاقصاء والتهميش
واغتيال ممنهج للشخصيه بخبرات جاهزه
مقدمه من مؤسسات واجهزه مغطاه ومبرره
ايديولوجيا.
تلك هي مكونات (الشطائر) وما فيها
من كامخ .بالمناسبه هناك اتفاق عام
بين مختصي (التغذيه)والصحه والمجتمع
والاقتصاد ،بأن ذلك هو:(junk food).

3) تعليق بواسطة :
11-07-2012 03:14 PM

ودخلك الشيوعي واللينني شو بفرق عن الليبرالي في موضوع الحرية للرجال والنساء، غير المقيدة، في المأكل والمشرب والملبس والعلاقات ـ على تنوّعها وحميميتها ـ والمعتقدات والأفكار الدينية المختلفة والإلحادية واستهلاك المنتجات الثقافية والفنون بلا تمييز من الأدب الرفيع إلى أفلام البورنو..

4) تعليق بواسطة :
11-07-2012 04:23 PM

يبدو انك تخلط بين ادوات الانتاج فى الفكر الماركسي وبين ادوات الجنس في الفكر الاخوانى

5) تعليق بواسطة :
11-07-2012 05:09 PM

تحية الى الاستاذ ناهض .
اتفق معك في معظم مقالك واختلف معك في بعض النقاط .
فانا اعتبر ان القومية والوطنية والايديولوجيا الدينية والفكر البطريركي عبارة عن اقنعة للراسمالية ليس اكثر .
فالراسمالية مثل الفيروس تستطيع ان تتشكل بالشكل المناسب وترتدي القناع المناسب حسب البيئة والمناخ الذي تعيش فيه .

6) تعليق بواسطة :
11-07-2012 06:34 PM

نعتذر

7) تعليق بواسطة :
11-07-2012 08:03 PM

اتفق معك في هذا التحليل

8) تعليق بواسطة :
11-07-2012 09:10 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012