أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مكافحة الفساد: ارتفاع حجم استرداد الأموال العامة المنهوبة تنظيم الاتصالات: التشويش على الأردن تراجع بشكل كبير "البلطجة" غير مشمولة بالعفو العام والقضاء يطبق القانون بشدة على 1097 مدانا مستقلة الانتخاب تعلن بدء مهام لجان الانتخاب بأداء القسم الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية قرارات مجلس الوزراء- تفاصيل القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية - صور مستوطنون اسرائيليون يهاجمون قافلة مساعدات أردنية مجددا الأردن يسير 35 شاحنة مساعدات إلى الأهل في غزة - صور "الضمان": شراكة مع جامعات وكليات خاصة لتقديم منح لأبناء المتقاعدين الملكة رانيا العبدالله تسلط الضوء في مؤتمر عالمي على أثر الحرب الإسرائيلية على غزة عالميا انخفاض عدد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار لمدة 4 سنوات الاحتلال يدخل محور "فيلادلفي" العازل مع مصر لأول مرة منذ 2005 أورنج الأردن والقاهرة عمان يوقعان اتفاقية بقيمة 30 مليون دينار
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


جامعة مؤتة وتداعيات محاولة إنهاء الحراك

بقلم : لميس اندوني
11-07-2012 11:25 PM
أن تحدث اشتباكات مسلحة يستخدم فيه رشاش الكلاشنكوف ويشارك بها ملثمون في جامعة مؤتة، يعني أننا بدأنا الانحدار إلى أسفل الدرك، فيما ينحصر جُلّ اهتمام الحكومة بسعيها إلى الإجهاز على الإصلاح السياسي وإلى إضعاف -إن لم يكن إنهاء- الحراك الشعبي.
المشهد بحاجة إلى دراسات مُعَمَّقة لتحليل ظاهرة العنف المجتمعي المتفشية، لكن من الواضح، وكما هي الحال دائماً عندما تتفاقم الأزمات الاقتصادية السياسية من دون حل في القريب المنظور، أو محاولات جادة لمواجهتها، فإن التوترات الاجتماعية المرافقة تنفجر على شكل صراعات فئوية، قد تكون دامية، خاصة في غياب حركة سياسية تعبّر عن المظالم و توفر الإطار التنظيمي مطالبها وطموحاتها.
في الأردن نجح الحراك الشعبي في البداية في التخفيف من العنف المجتمعي، الذي كانت ظواهره تتوسع وفي تصاعد مستمر. إذ إنه وبمساعدة أجواء التغيير نحو الأفضل إلى الأفضل التي بثتها الثورات العربية، بدأت عملية نشر وعي سياسي، كان من الممكن أن تُبعد قطاع الشباب، المسكون بقلق مستقبل قاتم في ظل استفحال الأزمة الاقتصادية، كان من الممكن أيضاً أن تُنقذ الشباب من تنافر العصبوية العشائرية أو الإقليمية التي تطغى كل ما تم إغلاق نافذة الأمل .
لكن القوى المُهيمِنة على مراكز القرار أبت إلا أن ترى الحل في تهميش الحراك ومحاولة تفكيكه، وبث الخوف من شبابه، الذين أثبتوا، خاصة خلال السنة الأولى تمسكهم بأشكال المعارضة السلمية، رغم الاستفزازات والاعتقالات.
المعلومات المتوفرة عن أحداث جامعة مؤتة تفيد أن بعض الخلافات كان يمكن حلها بسهولة، وبعضها لا معنى له أصلا، لولا الأجواء المشحونة والاصطفافات العشائرية والفئوية، التي هي من صفات تأجج أزمة اجتماعية لها علاقة مباشرة ، برأيي على الأقل، بسياسة 'فَرّق ..تَسُد' التي اتبعتها بعض الجهات لمنع اتساع حلقة الحراك السياسي والمشاركة فيه.
أي أن الحراك السياسي، والذي التزم بمطلب الإصلاح السياسي، رغم شعارات تجاوزت المطالب الإصلاحية، هنا وهناك، خاصة في الفترة الأخيرة، فإنه؛ أي الحراك كان يمكن أن يُشكّل إطاراً، لتحويل مشاعر الخوف والضيق لدى الشباب، من مستقبل غير مُبشِّر، سواء من حيث فرَص العمل أو من حيث القدرة على تأمين المعيشة الكريمة، لو أن الحكومات المتعاقبة فهمت أو تَفهَّمت الغضب الذي يحمل في طياته بذرة الانفجار – إذا لم ير الشباب مؤشراً واعداً في التغيير.
ولعل أخطر ما حصل هو المحاولة الرسمية للتعامل مع شباب الحراك بأنهم ليسوا سوى مجموعة خارجة على القانون تهدد المجتمع واستقراره .
هنا يجب أن نتحدث بصراحة أيضاً، حول مسؤولية الحراك أيضاً ، في أجزاء منه على الأقل ، في تغذية القِسمة العشائرية والفئوية ، مما يستوجب على الجميع في الحراك الشعبي إجراء مراجعة نَقدية ضرورية، فحتى مع الإقرار بدور السياسات الخطيرة التي اتبعتها جهات معنية، بقصد تفكيك الحراك، لأن النقد الذاتي لا بد منه، والاعتراف بوجود مسؤولية الحراك، وأخطاء أدت إلى عدم توسيع المشاركة في أنشطته واحتجاجاته.
أريد أن أطرح سؤالاً للتفكير الجدي من قبل الجميع، يدفعني إلى ذلك، انتقال العنف المجتمعي، وليس في جامعة مؤتة فقط، إلى مظاهر حرق وتكسير مباني المؤسسات والاعتداء عليها.
والسؤال هو: هل هناك أية فائدة ترجى من بث ثقافة إضعاف هيبة الدولة؟ لأن هنا فرقاً كبيراً بين إزالة حواجز الخوف من القمع وتدمير مؤسسات الدولة.
أنا أعتقد أن مسؤولية كبيرة تقع على بعض الجهات الرسمية، التي ساهمت في اهتزاز صورة الدولة ومكانتها، وذلك بعدم احترام فصل السلطات، والولاية العامة للحكومات، والاستهانة بحقوق المواطنين وكرامتهم.
لكن ذلك لا يمنعنا من دعوة الحراك والمعارضة إلى ضرورة مراجعات نقدية، فالجهات الرسمية للأسف تعاملت مع الحراك الشعبي بقصر نظر شديد، ومخيف، بحيث أهملت جذور الأزمة الاجتماعية المتفاقمة مما زاد الوضع تعقيداً وحساسية.
لا نعرف إذا كانت أية فائدة، من التحذير، لأن الحكومات لا تسمع ولكن لا بد من طرق جدار الخزان، حتى لا تكون أحداث جامعة مؤتة هي بداية انهيار نخاف حتى من تَخَيُّل تفاصيله المُحتَملة .


(العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-07-2012 11:48 PM

بلا حراك بلا زفت هظول جابولنا الدور

2) تعليق بواسطة :
12-07-2012 08:15 AM

تحليل غير شامل .القصة وما فيها انه بعض العشاءر منفلت عقالها وتحتاج الىقمع..وبس . لأن ‘ن استمر هذاالوضع سوف يدخل لاعبون جدد على الساحة

3) تعليق بواسطة :
12-07-2012 09:47 AM

المشكلة ليست تربوية، وليست أمنية، وليست أكاديمية، وليست سياسية. المشكلة الرئيسيه والتي تشكل 90% من أسباب العتف الجامعي تكمن في حالة التناقض الثقافي الذي يعيشه الطالب، حيث هناك فرق شاسع بين البيئة الثقافية التي يعيشها الطالب في قريته أو حيه السكني والبيئة الثقافية للجامعة التي صممت على أسس ثقافية أجنبية.

الحل يكمن في الحد من الإختلاط بقدر الامكان والزام جميع الطالبات بالحد الأدنى من لباس الحشمة. أما باقي الأسباب فهي فرعية وليست جذريه. وهذا هو رأي أغلبية الطلبه.

لكن هذا الحل الوحيد لا يمكن تطبيقه طالما بقينا مرهونين بالمساعدات الأمريكية والغربية لأنها تشترط السماح بالفساد الأخلاقي على الطريقة الأمريكية لضمان اعطاء المنح المالية.

رغم ذلك أنصح بتطبيق ما أشرت إليه من حل، لأن العنف الجامعي يهدد الأمن الاجتماعي بطريقة خطيرة، ويؤثر على أكبر قطاع اجتماعي واقتصادي لبلدنا الأردن العزيز.

4) تعليق بواسطة :
12-07-2012 02:33 PM

تفسير عقيم

5) تعليق بواسطة :
12-07-2012 05:36 PM

لا اعرف لماذا تربطون كل تصرف اهوج يقوم به سرسرية وزعران بالحراك السياسي والاجتماعي ومش عارف ايش ، كل الموضوع الامن اصبح يتصرف بكثير من (النعومة والتحسيس) مع امثال هؤلاء تحت ذريعة الديمقراطية والحرية والى اخر هذه السوالف ،،
المطلوب الدعس بالكندرة على امثال هؤلاء واعلامهم ان الديمقراطية لم تخلق لأمثالهم ولو بعد مئة عام ، فالحرية والديمقراطية بمفهومهم هي الفوضى ، لقد اسائوا للبلد كثيرا ولم يعد لدى الفئة الصامته صبر ،،
هذه البلد بنيت بالعرق والدم من كل الاردنيين بكافة اصولهم ومنابتهم ولن يسمح لأي كان بتدمير المكتسبات التي تحققت بعشرات السنيين من قبل السرسرية والزعران ،،
كفانا حديث عن الفقر والبطالة والفراغ ومش عارف ايش ،، ما احنا طول عمرنا زي ما احنا بالعكس هؤلاء مؤمن لهم كل شيء حتى الدراسة يدرسونها مكارم على حساب باقي الشعب ،،
كفانا تهجيص فقد ان الاوان لتلقينهم الدرس المناسب ،،، وعليهم يا رجال الامن والدرك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012