أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مكافحة الفساد: ارتفاع حجم استرداد الأموال العامة المنهوبة تنظيم الاتصالات: التشويش على الأردن تراجع بشكل كبير "البلطجة" غير مشمولة بالعفو العام والقضاء يطبق القانون بشدة على 1097 مدانا مستقلة الانتخاب تعلن بدء مهام لجان الانتخاب بأداء القسم الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية قرارات مجلس الوزراء- تفاصيل القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية - صور مستوطنون اسرائيليون يهاجمون قافلة مساعدات أردنية مجددا الأردن يسير 35 شاحنة مساعدات إلى الأهل في غزة - صور "الضمان": شراكة مع جامعات وكليات خاصة لتقديم منح لأبناء المتقاعدين الملكة رانيا العبدالله تسلط الضوء في مؤتمر عالمي على أثر الحرب الإسرائيلية على غزة عالميا انخفاض عدد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار لمدة 4 سنوات الاحتلال يدخل محور "فيلادلفي" العازل مع مصر لأول مرة منذ 2005 أورنج الأردن والقاهرة عمان يوقعان اتفاقية بقيمة 30 مليون دينار
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


هل نسلم الجامعات للدرك؟!

بقلم : فهد الخيطان
11-07-2012 11:54 PM
زرعوا فأكلنا عنفا وزعرنة وتخلفا! لما يزيد على عقد من الزمن، كانت الجامعات الرسمية على وجه الخصوص، مختبرا أمنيا ورسميا لإعادة إنتاج القيم البدائية، في إطار خطة مدروسة لكبح مشاريع النهوض السياسي في الأردن. ولأن الجامعات واحدة من أهم منصات التغيير، فكان لا بد من تحطيمها مبكرا، وإغراقها في بحر من الصراعات الداخلية، وذلك باستدعاء الهويات الفرعية والروابط الإقليمية والجهوية والعشائرية، في مواجهة محاولات التنوير والتأسيس لحياة طلابية حديثة وعصرية.أنتج المختبر الأمني والرسمي أسوأ الطبعات، وتولت أذرعه في المؤسسات التعليمية تعميم النموذج على مختلف الجامعات. في غضون سنوات قليلة، تغلغل الفيروس في خلايا الحياة الطلابية والأكاديمية، ولم تسلم منه جامعة عريقة أو حديثة؛ فصار العنف الجامعي السمة الوحيدة التي تتشارك فيها الجامعات الرسمية والخاصة أيضا، ولم تعد تتنافس إلا بمعدلات العنف وعدد المشاجرات. وفي الأثناء؛ وهذه نتيجة طبيعية، انحط المستوى الأكاديمي إلى أدنى درجاته. ومع استباحة القرار الجامعي من طرف الجهات ذاتها، أصبح تعيين رؤساء الجامعات وأعضاء هيئات التدريس بيد المؤسسة الأمنية، وانتقلت سلطة القرار في الجامعات إلى مكتب صغير في عمادات شؤون الطلبة.الطلبة لم يعودوا طلبة، بل أبناء عشائر وحمائل ومناطق، لهم مرجعياتهم القبلية والمجتمعية التي يأتمرون بأوامرها، ويخوضون المشاجرات والانتخابات الطلابية باسمها وقرارها. وهكذا، توزع الحرم الجامعي إلى مرابع وواجهات عشائرية، تحت رعاية رسمية تغذيه سنويا بآلاف الطلبة من ذوي المعدلات المتدنية عبر آلية بدائية اسمها 'الاستثناءات'.تسألون ما الذي دفعني إلى قول هذا؟هو جرح 'مؤتة' الذي ينزف منذ أيام، وقبله بقليل 'اليرموك' التي تخرجت منها قبل ربع قرن، وتعلمت فيها معنى الولاء للوطن لا العشيرة أو المحافظة.المشهد في 'مؤتة' أمس مثّل ذروة الخراب الذي بلغته الحياة الجامعية في البلاد؛ ساحة حرب كما وصفها المراسلون الصحفيون، بنادق أوتوماتيكية، وأسلحة بيضاء، وقنابل مولوتوف، وملثمون يدمرون ويحرقون مرافق الجامعة.ليسوا طلبة أبدا؛ فقد حولهم الفيروس الخبيث إلى مجاميع ومليشيات هائجة ومتطرفة لا قيمة عندها غير قيمة الولاء العشائري والجهوي.كل المحاولات لوقف انتشار الفيروس، على تواضعها، وقفت عاجزة أمامه. المجتمع المحلي الغارق في أزمات لا تعد ولا تحصى يبدو غير مبال بانهيار جامعاته ومؤسساته الأكاديمية، فهي بالنسبة له مجرد دوائر محشوة بموظفين جلهم بلا عمل. أما القيادات الأكاديمية، فهي الأخرى ضربها الفيروس، غالبيتها جزء من المشكلة وليس الحل. والقليل من الغيورين على الجامعات لا حول لهم ولا قوة.ها هو الفيروس يضرب أوصال الجامعات، ولا تجد الدولة غير 'الدرك' كمضاد من نفس الطبيعة الأمنية لمواجهته. لكن ماذا بوسع الحل الأمني أن يفعل، بعد أن انتشر الفيروس في كل الجامعات؟ هل نسلم الجامعات للدرك، أم نغلقها ونستريح من هذا الهم؟!مواجهة الكارثة في الجامعات لن تنجح إذا لم تعترف مؤسسات الدولة أولا بالمسؤولية عما آلت إليه الأوضاع، عندها تبدأ رحلة العلاج.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-07-2012 12:32 AM

( وهل تسلم الجامعات (للهمل ابناء الهمل وقطاعي الطرق ..انا مع الامن والامان . ولا تنسى ايها الزميل المحترم ( ان في (مؤته التاريخيه وقعت معركة واحده ..وفي جامعة مؤته وقعت الف معركه ومعركه ولكن عشائريه واهليه ..كما ان لا يوجد سوى معركه اسمها اليرموك ..وكم الف معركه صارت في جامعة اليرموك .؟ من قبل الهمل ايضا ..هذا ولا انسى الكثير من الجامعات الاردنيه ؟ وطوشاتها الهمجيه العشائريه .الجبانه .على الغير (مثل اسرائيل مثلا .واصحاب الفساد هنا .؟

2) تعليق بواسطة :
12-07-2012 02:00 AM

المشكلة فوق والطلبه اغبياء مش فاهمين الطبخة وفوق بقولو بطيخ يكسر بعضه

3) تعليق بواسطة :
12-07-2012 04:25 AM

تعيين رؤساء الجامعات لم يعد بيد المؤسسة الامنية يا استاذ فهد، بل انتقل منهم الى مؤسسات الفساد والفواتير الجامعات،فمناقشة قضية الفوسفات مثلا افرز قائمة من الفواتير ، يشكل تعيين عدد من رؤساء الجامعات جانبا مهما منها، وقد لاحظ المتابعون لهذا الشان عملية التعيين الاخيرة لرؤساء الجامعات.
اعتقد ان اية دراسة علمية حقا ومنصفة للعنف بالجامعات ، ستكون نتائجها مختلفة تماما عما نسمعه من صدور دراسات عن مجموعة من الباحثين والاكاديمين اللاهثين وراء مناصب عليا،ومكاسب يراد تحقيقها،فالطالب تقع عليه مسؤولية ولكن المسؤولية الاولى نتحملها نحن ومؤسسات الدولة الاخرى،  

4) تعليق بواسطة :
12-07-2012 09:43 AM

المشكلة ليست تربوية، وليست أمنية، وليست أكاديمية، وليست سياسية، وليست عشائرية. المشكلة الرئيسيه والتي تشكل 90% من أسباب العتف الجامعي تكمن في حالة التناقض الثقافي الذي يعيشه الطالب، حيث هناك فرق شاسع بين البيئة الثقافية التي يعيشها الطالب في قريته أو حيه السكني والبيئة الثقافية للجامعة التي صممت على أسس ثقافية أجنبية.

الحل يكمن في الحد من الإختلاط بقدر الامكان والزام جميع الطالبات بالحد الأدنى من لباس الحشمة. أما باقي الأسباب فهي فرعية وليست جذريه. وهذا هو رأي أغلبية الطلبه.

لكن هذا الحل الوحيد لا يمكن تطبيقه طالما بقينا مرهونين بالمساعدات الأمريكية والغربية لأنها تشترط السماح بالفساد الأخلاقي على الطريقة الأمريكية لضمان اعطاء المنح المالية.

رغم ذلك أنصح بتطبيق ما أشرت إليه من حل، لأنه يهدد الأمن الاجتماعي بطريقة خطيرة، ويؤثر على أكبر قطاع اجتماعي واقتصادي لبلدنا الأردن العزيز.

5) تعليق بواسطة :
12-07-2012 10:43 AM

منذ العام 2009 تمت مناقشة العديد من
قضايا السياسات العامه والهويه الوطنيه
والامن الوطني والفساد والتأهيل السياسي
والعنف الطلابي، وأثر ذلك على استقرار
الدول وبالتالي قوتها في زمن بات يطرح
مسألة بقاء الانظمه واستمرارها على
بساط البحث ، هذه المسائل تم طرحها
من خلال الكتب والتي تعطي مجالا اوسع
للنقاش والتحليل والاجابات ووضع الحلول
من المقالات اليوميه التي لاتتحمل التوسع
المشار اليه والذي تقدمه الكتب .
قد يكون الحل لهذه الاشكاليه اعني
عنف الطلاب ب:(التأهيل السياسي) الذي
يأخذ بعدا اكاديميا يفضي الى البعد
التنظيمي الذي يستطيع ان (ينفذ)
الانضباط (التنظيمي الذاتي) الذي
كان يمارسه طلبة الجامعات منذ ربع
القرن الذي اشار اليه السيد فهد،
واشارته تلك تبين لماذا لم نكن نسمع
عن مثل ذلك العنف الارعن بل كنا نسمع
عن قضايا ومطالب ارفع واجل عما نراه
الآن.

6) تعليق بواسطة :
12-07-2012 03:45 PM

انا اعتقد ان اسباب مشاكل الجامعات هذه الايام ناتج عن الفقر الثقافي و السياسي و الاجتماعي لدى الطلاب. فمعظم الامور الاخرى لم تتغير. انا خريج جامعة العلوم و التكنولوجيا في اواخر تسعينات القرن الماضي ... كان الاختلاط موجود، و المسؤولين في ادارة الجامعات و اعضاء الهيئات التدريسة كان يجب حصولهم على موافقات امنية قبل تعيينهم، و كذلك كان للعشائر و المناطقية تواجد ليس بمحدود. و مع كل ذلك، فخلال تواجدي في الجامعة (5 سنوات) لم تشهد الجامعه اي "طوش" مثل ما نشهده الان ... لا انكر عدم حدوث مشاكل ... لكن كانت تحل في وقتها داخليا (بين الطلبه) و لا اذكر نهائيا ان تم فصل اي طالب بسبب عدوانيته و تخريبه لاي مرفق من مرافق الجامعه.
الشباب كانوا اوعى بكثير من شباب اليوم.

7) تعليق بواسطة :
12-07-2012 04:18 PM

اذا كان النواب المفروضون على الشعب والبائعين للاوطان ومقدراتها، وابطال حماية طواقم الفساد وهم قدوة الحكومة ومحل اعجابها وارتياحها يمارسون نفس الاعمال، ويكون حوارهم بالكنادر والمسدسات ، فلماذا نعتب على ابنائنا الطلبة؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
اهتزاز منظومة القيم يبدا عندما يشاهد الاخرون والكبارو القدوات يمارسون ويسلكون مسالك منحرفة ثم يقلدونهم العامة والبسطاء ، واذا تم السكوت على السلوكات لفترة وتكررت تصبح منهجا وانموذجا وهو ما يحدث ببلدنا.

8) تعليق بواسطة :
12-07-2012 05:11 PM

الى الملك انت المسوءل عن الانحدار الى الهاويه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012