أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


ثورة المعرفة

بقلم : د. رحيّل غرايبة
12-07-2012 11:02 PM
الاقطار العربية التي شهدت ثورة التحرر من ربقة الاستبداد والطغيان سوف تفتح آفاقاً واسعة رحيبة امام الشعوب العربية مطلقة الارادة نحو ثورة المعرفة، وهي الثورة الحقيقية التي ستقود العالم العربي الى مراتب التحضر الحقيقي، والاسهام في بناء الحضارة الانسانية المتقدمة وسوف يكون للعقل العربي دور مميز في العقود القادمة، وإسهام مشهود في الرقيّ البشري.
ان حجم التأخر العربي عن قافلة الحضارة في القرن المنصرم كان كبيراً جداً، وكانت الخسارة التي لحقت بالعالم العربي أولاً وبالعالم كلّه ثانياً نتيجة تعطيل العقل العربي وهجرة الأدمغة نتيجة الظلم والتعسف والفساد الذي صنع بيئة عفنة تترعرع فيها الطفيليات والعقول القاصرة التي لا تعرف إلاّ نهم المال وجشع الثروة على حساب الخزينة العامة وثروة الشعوب المقهورة، الذي أدى إلى ايجاد مرحلة تعج بالتخلف والقصور، وتنميق الشعارات المضللة والخالية من المضمون.
ثورة الحرية يجب أن تؤسس إلى ثورة عظمى في مجال التخطيط والعناية بمجال التربية والتعليم من أجل توفير البيئة العلمية النموذجية للأجيال القادمة وفسح المجال للعقل العربي القادم لأن يكتسب أدوات المعرفة، ويمتلك المنهج العلمي بالتفكير المصحوب بالايمان العميق والخلق الرفيع، والانتماء الوثيق لمشروع الأمّة الحضاري الأصيل والمتميّز بمنظومته القيميّة النبيلة، ومبادئه السامية التي تحسن صياغة الانسان المتحضر وتوجه عقله نحو الابداع والابتكار، وهذا لن يتمّ إلاّ عبر منظومة متكاملة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلمياً وتربوياً.
ويجب التنبيه إلى أنّ تحسين البيئة التعليمية و التربوية لا يتمّ عبر الاكثار من إنشاء المدارس الخاصة، والمدارس الأجنبية ذات الأقساط المرتفعة التي تقتصر على أبناء الأغنياء والذوات، ولا عبر استيراد المناهج الأجنبية والأساتذة الأجانب الذين يأخذون الرواتب العالية، فهذا يؤدي إلى تنمية مشوهة نخبوية فاشلة تنتج تلامذة مقلدين، منسلخين عن أمّتهم، ويعيشون الغربة مع مشروعهم الحضاري الإسلامي النهضوي، فلن يكون لهم إسهام فعلي في نهضة شعوبهم ولا إنقاذ بلادهم.
الحلّ يكمن بتأمين البيئة التعليمية الراقية، والمناهج القوية، والأساتذة الأقوياء على مساحة الدولة كلّها في كل مدينة وقرية، من أجل إعادة بناء الجيل كله لرعاية نشوء عقل عربي جديد، يرنو إلى المستقبل غير مثقل بتراث الاستبداد والفساد، وبالتبعية وثقافة الانسلاخ والارتباك في الانتماء؛ ويترعرع في ظلال الحريّة والإرادة الشعبية المطلقة، والانتماء العميق لمشروع الأمّة الحضاري، والارتباط الوثيق بمنظومة القيم العليا التي تكرّم الآدميّ وتعلي شأن الإنسان وترفع من مقام العلماء ليكونوا ورثة الأنبياء .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-07-2012 06:58 AM

كلام جميل لكن الثقافه الدىنىه المستبده تسحق العقول والقلوب

2) تعليق بواسطة :
13-07-2012 12:29 PM

كلام جميل ومفيد بمجمله,
ولكن ألا ترى يا دكتورنا الفاضل أنّ بناء الإنسان السّوي , العاقل , يبدأ من البيت
وفي ذلك قال الشاعر : -

البيت لا يُبتنى إلاّ له عمدٌ
ولا عِماد إذا لم تُرسْ أوتادُ

فكيف نتوقع أنْ يكون الطفل في غدهِ وهو في حاضِر طفولته في أُسرةٍ مُفككة , ساهيةٍ لاهية ؟؟
البيت,,, الأسرة ,,, أبناء الحي والحارة ومن ثم المدرسة , ومن ثُمّ المجتمع الأكبر , ووصولاً لمطلبك المُحق أيها الدكتور الفاضل .
وأعني يجب البحث عن تكوين منظومة كاملة من القيم الأخلاقية والتربوية , وقناعتي بأن الأمور ستهون بعد تحقيق ذلك
هو مجرد رأي , وشكراً

3) تعليق بواسطة :
13-07-2012 01:07 PM

إضاءة طيبة على الأهداف الأسمى من ثورة التغيير - وهي النهضة والتقدم للأفضل والتقاط مضمار السبق مع باقي الأمم - فالمسألة ليست مسألة تغيير مقاعد وأشخاص وعناوين شكرا يا دكتور

4) تعليق بواسطة :
13-07-2012 08:50 PM

The gap is increasing between us and the developed western world. Within few years they will be able to replace any spare part in the human body based on latest technology called cells replacement . .They found out that like any building has skeleton structure which we call in Jordan ELATHEM , for example the lung is also cells built on the skeleton . The managed to remove the damaged cells and replace with good ones from the same human body .It is not transplanting but complete replacement to your own cells. If we do not wake up and review our education we will never be able to catch any one.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012