أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


البكاء على سورية والحياد في مذابح بورما!

بقلم : جهاد المحيسن
27-07-2012 12:32 AM
الغرب 'البكّاء' على مسلسل القتل في سورية الذي لم نعد نعرف من يقف وراءه ومن يموله، ومن يتآمر على الأمة ومن يقف معها، هذا الغرب يقف على الحياد السلبي تجاه ما يحدث في بورما الآن من قتل وسفك ومذابح  في حق الأقلية المسلمة، والذي هو جريمة تطهير عرقي باعتراف منظمة العفو الدولية وهيئات حقوق الإنسان!ما يحدث هو عملية 'هولوكوست' حقيقية، نراها بأم أعيننا، وتطهير عرقي وعدوان سافر ضد المسلمين، سواء من العصابات المدجَّجة بالسلاح، أو من طرف الجهات الأمنية، عندما تصرح الرئاسة البورمية نفسها بأنه لا مقر للمسلمين في هذه البلاد، وأنَّ عليهم أن يرحلوا أو يقبعوا في ملاجئ ومخيمات. هذه صورة الواقع الذي يغفله الإعلام العالمي المنشغل بالحدث السوري الذي يخدم مشاريع الغرب وأهدافه الاستعمارية أكثر من القضية البورمية التي لا تشكل ذات الأهمية في حسابات الغرب الرأسمالي البشع.في ذات السياق الذي يؤكد أن ما يحدث ليس بعيدا عن المخطط الصهيوني الغربي تأتي تصريحات نقلتها صحيفة 'هآرتس' عن وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، الذي شدد لهجته فيما يتعلق بسورية بقوله: إن إسرائيل 'قد تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية تتعلق بالأمن القومي وبضمان أمنها المستقبلي'. وتطرق باراك إلى أن 'أحداث الربيع العربي الذي تحول تدريجيا إلى صيف إسلامي، تدل على أنه عند ساعة الحقيقة فليس بمقدورنا سوى الاعتماد على أنفسنا'. وأضاف باراك أنه على الرغم من الخلافات في الموقف مع الولايات المتحدة في مسألة البرنامج النووي الإيراني 'إلا أنه لا يوجد أي تناقض بين الطرفين، ويمكن أن ندمج بين المسؤولية السياسية والمسؤولية الأمنية وبين السيادة المطلقة في اتخاذ قراراتنا وتحديد سياستنا والمحافظة مع ذلك على شبكة العلاقات مع الولايات المتحدة'.ونحن العرب منشغلون بإرادة السيد الأميركي وحليفه الإسرائيلي الذي وجهنا نحو الهدف السوري، وأشغلنا بالبكاء معه على الواقع الإنساني في سورية، ونسينا في غمرة ذلك التطهير العرقي في بورما، وانشغل العرب بجمع التبرعات للاجئين السوريين في حين شلال الدم الحقيقي يسيل في بورما من دون أن نسمع أي رد فعل عربي أو عالمي تجاه المذبوحين قسرا هناك، لا لشيء إلا أن جريمتهم التي اقترفوها هي أنهم مسلمون.الأقلية المسلمة في بورما، والتي تشكل 4 % من السكان، تعرضت للعديد من حوادث العنف الطائفي من قبل الأغلبية البوذية على مدى سنوات طويلة. ورغم قلة عدد المسلمين المنحدرين من أصول هندية، إلا أنهم كانوا أكثر معاناة من الاضطهاد الديني، حيث تعاملت السلطات الحاكمة فى بورما مع المسلمين وكأنهم 'وباء' لا بد من التخلص منه بأسرع وقت.فهل يلتفت المسلمون الذاهبون إلى أبواب جنة الحرية للتطهير العرقي في بورما، ويحركون ميليشياتهم المحمولة بعيدا عن تقرير المصير الأميركي؟jihad.almheisen@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-07-2012 02:37 AM

الله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحر

2) تعليق بواسطة :
27-07-2012 02:12 PM

حرارة لما تضيق صدرك , هؤلاء متأمرون مأجورون يا غبي .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012