أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملكية تنفي بيع رئيسها التنفيذي لأكثر من نصف أسهمه عام 2023 الأرصاد: أمطار غزيرة وبرق ورعد جنوبي وشرق الأردن وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في جرش تخصيص منحة بقيمة 700 ألف دينار لصيانة وافتتاح طرق غرب إربد بمشاركة الصفدي .. السداسية العربية تلتقي بلينكن لبحث التطورات في غزة إعلان الجدول الزمني التفصيلي للانتخابات النيابية وصول طائرة مساعدات بولندية إلى مطار ماركا العسكري 34488 شهيدا و77643 إصابة جراء العدوان على غزة إنقاذ عائلة علقت مركبتهم في سيل بمنطقة صحراوية تلفريك عجلون.. يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي الخصاونة يلتقي نظيره القطري على هامش المنتدى الاقتصادي بالرياض إطلاق شعار انتخابات مجلس النواب 2024 الدفاع المدني للأردنيين: أغلقوا نوافذ مركباتكم الخصاونة: تهجير الفلسطينيين انتهاك لاتفاقية السلام وهو خط أحمر الهيئة العامة لشركة البوتاس العربية تصادق على توزيع حوالي (108) مليون دينار كأرباح نقدية على المساهمين
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


حراك المقاهي!

بقلم : فهد الخيطان
30-07-2012 01:19 AM
يواظب المئات، وأحيانا الآلاف، من المواطنين على النزول إلى الشوارع نهاية كل أسبوع للمشاركة في مسيرات واعتصامات تطالب بالإصلاح ومكافحة الفساد. لكن في المقابل، هناك أضعاف مضاعفة من الأشخاص، من شتى الأعمار والجنسيات، يتوجهون يوميا إلى المقاهي أو 'الكوفي شوبات' في عمان والمدن الكبرى. ومع قدوم شهر رمضان، يشهد حراك المقاهي زخما كبيرا، إذ تلتحق فئات جديدة، خاصة من النساء، بسهرات تمتد حتى الصباح.في 'كوفي شوبات' عمان، يندر أن تجد كرسيا فارغا في ساعات المساء. وبعض 'القهاوي' تشترط الحجز المسبق، وتفرض رسوم دخول زيادة على قيمة الفاتورة.وبخلاف اعتصامات ومسيرات الحراك الشعبي ذات الصبغة الجماعية، فإن حراك المقاهي موزع على شكل مجموعات صغيرة، صامتة في معظم الأحيان، وسط ضجيج يسمونه- تجاوزا- موسيقى.لا ترتفع في حراك المقاهي شعارات، بل دخان كثيف يغطي المكان وما حوله؛ فالأرجيلة هي القاسم المشترك والثابت الوحيد في هذا الحراك. لساعات طويلة يجلس الرجال والنساء ممسكين بـ'بربيش' الأرجيلة، وتمر عليهم أوقات طويلة لا ينطقون فيها بكلمة واحدة، وفي حالة شرود ذهني تعجز عن تفسيرها.لا يقل رواد حراك المقاهي عن عشرة آلاف شخص كل يوم في عمان وحدها، ولا تقل فاتورة الطاولة الواحدة عن عشرين دينارا. مبالغ كبيرة، إذن، ينفقها الأردنيون على 'الكيف'، تفوق عند بعض الفئات نفقات الطبابة والتعليم، وهي تفوق بدون شك ما ينفقونه على شراء الكتب، واشتراك الإنترنت.ثمة أشخاص كثر يفنون حياتهم من أجل حراك المقاهي، ويقضون معظم أوقاتهم في المقهى؛ ينجزون أعمالا مكتبية، ويديرون شبكة من الاتصالات الخاصة بأعمالهم، ويعقدون اجتماعات مهمة أيضا. الفارق الجوهري بين حراك المقاهي والحراك الشعبي هو أن الأول مكلف أكثر من الثاني؛ فاتورة المشاركة فيه تفوق فاتورة المشاركة في اعتصام أو مسيرة، حتى إن 'المشاريب' في حراك المعارضة كانت لفترة من الوقت على حساب الحكومة!في الشارع تستطيع أن تقول ما تشاء دون أن تدفع فلسا واحدا، لا بل وتتلقى الشكر والتقدير من أصحاب الدعوة، بينما مجرد الحضور إلى مواقع حراك المقاهي يكلف 'الشيء الفلاني'.حراك المقاهي يتفوق على الحراك الشعبي في كونه حراكا قوميا، لا بل وأمميا أيضا؛ فالمنخرطون فيه من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة، يلتقون تحت 'سقف' واحد من 'الطلبات'. ويعود الفضل في ذلك إلى العاصمة عمان التي اكتسبت في السنوات الأخيرة هوية 'كوزموبوليتانية' متعددة الأجناس.من يتردد على المقاهي هذه الأيام يدرك مدى شغف الأردنيين بالمشاركة في تقرير مصيرهم وصناعة مستقبلهم، ويشعر أيضا بأن سماء عمان ملبدة بالدخان؛ دخان الأراجيل!fahed.khitan@alghad.jo


(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-07-2012 10:29 AM

لعل من يقرأ اليوم ما جاء في مقالة الأستاذ الخيطان يغبطه لنجاحه في توصيف المقاربات بين من يضيع ويهدر وقتا وجهدا قد تكون ثمينة وهو يعاقر التشييش في مكان وجهة ما ومن تبح حناجرهم وتبرى ألسنتهم وهم يضيعون أوقاتهم وهم ينشدون ما قاله الشاعر يوما:
بيضاء تطمع في ما تحت حلتها وعز ذلك مطلوبا إذا طلب .
قد تنطبق وتجوز هذه المقاربة في هذه الحالة الموصوفة بسبب ما في الناس من مشاعر وأحاسيس متجانسة لكل المقارنين إن كانوا في المقاهي أو يسوحون لطلب الغير مستطاع في الشوارع والأسواق .
وإنها عقيمة حقا ,وكان الأقلام تستصعب تفسير طلاسم أسباب عقمها .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012