أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية أوكرانيا: الوضع يتدهور والجيش الروسي يحقق "نجاحات تكتيكية" هنية خلال لقائه "نواب الإصلاح" وقيادات بـ"الإخوان": أهمية خاصة للأردن
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


هل كان القرار صائبا؟

بقلم : فهد الخيطان
04-08-2012 03:27 AM
أغلق رئيس الوزراء فايز الطراونة، الباب بشكل محكم، وأعلن بشكل حازم ونهائي أن لا تعديل جديدا على قانون الانتخاب.لا أدري إن كان الحسم المبكر لهذا الأمر قرارا صائبا أم لا. من الناحية التكتيكية، كان بوسع الحكومة أن تبقي باب الاجتهاد مفتوحا لعدة أسابيع، كي لا تدفع بالأوساط السياسية المترددة إلى حسم موقفها بالمقاطعة المبكرة أيضا.في الأسبوعين الأخيرين، كانت هناك، وعلى أكثر من جبهة، جهود تبذل لتذليل العقبات التي تعترض طريق المشاركة في الانتخابات. واللافت أن جميع المبادرات في هذا الصدد أتت من أطراف وشخصيات غير محسوبة على المعارضة التقليدية، لا بل هي من صلب النظام السياسي. فرئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز، من أقرب المقربين وأكثرهم إخلاصا للعرش. والوزير السابق أمجد هزاع المجالي، قيادي في حزب الجبهة الأردنية الموحدة وليس جبهة العمل الإسلامي. أما السيد مرزوق الدعجة الذي استضاف في منزله لقاء لقادة من الحركة الإسلامية وأعضاء في مجلس النواب، فهو عضو في المجلس الذي أقر قانون الانتخاب.لم يكن لهذه الجهود أن تعطل الجدول الزمني لإجراء الانتخابات هذا العام، لكنها على الأقل تعطي الانطباع للرأي العام بأن الحكومة ظلت، وحتى اللحظة الأخيرة، متجاوبة مع محاولات ثني قوى رئيسة في المعارضة عن مقاطعة الانتخابات.الحسم المبكر للجدل حول قانون الانتخاب يعد مؤشرا على رغبة حكومية في إقصاء أطراف سياسية عن المشاركة في الانتخابات، ودفع تيارات إلى الانضمام إلى ركب المقاطعة.ربما يكون هدف رئيس الوزراء من وراء الحسم المبكر تجاوز حالة الإرباك والترقب في أوساط المؤيدين لقانون الانتخاب، والتفرغ لحشد 'الأغلبية الساحقة' للمشاركة في الانتخابات؛ إذ إن نسبة المشاركة هي المعيار الرئيس لنجاح العملية الانتخابية من وجهة نظر الحكومة.ولهذا الغرض، ستسعى الدولة إلى تطويق دعوات المقاطعة، وحصرها في أضيق الحدود. وقد وجه الطراونة تحذيرا صريحا بقوله: 'إذا كانت المقاطعة حقا لأي جهة، فإن التحريض على المقاطعة والسعي إلى التأثير السلبي على العملية الانتخابية، هي مخالفة دستورية بامتياز'.لا أشك في قدرة الدولة على التحشيد للمشاركة في بعض المناطق، وتوظيف الروابط الاجتماعية والمناطقية، وأحيانا الحساسيات الوطنية، لضمان نسبة معقولة من المشاركة. لكن هذا الإنجاز، على أهميته، ليس كافيا للقول إن الانتخابات حققت غرضها السياسي. فما قيمة حضور الجمهور بالآلاف إلى المدرجات وغياب اللاعبين؟لقد ذكرنا رئيس الوزراء مشكورا، في تصريحاته للتلفزيون الأردني، بالهدف المركزي لحزمة الإصلاحات السياسية التي أنجزت في الأشهر الماضية، والتوجه لانتخابات مبكرة، وهو 'أن تؤسس هذه الانتخابات لحكومات برلمانية ناتجة عن أغلبيات برلمانية حزبية أو كتل نيابية برامجية'. لكن الطراونة بدا غير واثق من تحقيق هذا الهدف، فاكتفى بالإعراب عن الأمل في تحقيقه، لأنه يعلم أكثر من غيره أن قانون الانتخاب بصيغته الحالية لن يضمن ولادة كتل برلمانية أو حزبية مستقرة.fahed.khitan@alghad.jo

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-08-2012 06:03 AM

تحية للاستاذ فهد، ولكن ألا ترى أن الاستمرار بحالة التردد والمماطلة هي أكثر سوء من حسم الأمور؟ كلنا يتطلع للديمقراطية، وهي ببساطة القبول برأي الأغلبية وقيام الأقلية بدور المعارضة البناءة، فبدل من سياسة الاسترضاء و( التدليل) التي اتبعها البعض لجهات تدعي أن لها الغلبة في الشارع الأردني، دعونا نرى بالدليل القاطع من خلال صناديق الاقتراع من هم الأغلبية، وعليها، فإما أن تقبل هذه الفئات بدور المعارضة البناءة أو إجبارها على القبول. أما أن تفرض الأصوات العالية (على قلة شعبيتها) إرادتها على الأغلبية فهذا شيء مرفوض

2) تعليق بواسطة :
04-08-2012 05:31 PM

هل ترجو من حكومة النخبة نفعا؟ ما أحوجنا إلى حكومات يخرج وزراؤها من بين ثنايا الفقر والحرمان والعوز.. حكومة يعينها الشعب لا أخرى تقع على رأسه وقع الصاعقة لتنزل به النوازل.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012