أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


الجريمة الكبرى

بقلم : د. رحيّل غرايبة
05-08-2012 11:35 PM
كشفت ثورة الربيع العربي الستار عن الجريمة الكبرى التي تُعد جريمة الجرائم بحق الشعوب العربية، والتي تتمثل بجريمة اغتصاب السلطة، وسلب الشعوب حقها في الاختيار وحقها في المراقبة والمحاسبة. وكشفت الثورة عن سلسلة لا متناهية من المشكلات والمصائب المروعة المتفرعة عن هذه الجريمة، التي يحتاج علاجها إلى وقت طويل لإصلاح الخلل والعطب الذي لامس جوهر الإنسان العربي، وأثر في بناء العقل العربي.
جريمة اغتصاب السلطة والسطو على إرادة الشعوب، أصبح شيئاً عادياً وجزءاً من النظام السياسي العربي، واستمرأ الزعماء هذا الاغتصاب وأضحى مع طول الزمن والعادة حقاً مشروعاً لهم، وملكاً شخصياً، يتم توارثه عبر الأجيال من دون أية درجة من درجات الإحساس بالذنب أو ارتكاب الخطيئة.
الأمر الأكثر خطورة في هذا الموضوع هو صمت الشعوب عن حقها وسكوتها المزمن على هذا الضياع وعلى هذا الاذلال القسري إما بدافع الخوف والرعب من التنكيل والمطاردة، والسجن والتعذيب، والعقاب الجماعي، أو بدافع الرغبة بالرشوة وقَبول الفتات، ما جعل الشعوب أيضاً تستمرئ هذا الظلم وهذا الاغتصاب، وتصبغ الشرعية على هذه الجريمة الكبرى.
الشعوب الآن تدفع ثمن صمتها وسكوتها، وثمن جبنها وخنوعها لهذا الباطل، وتدفع الثمن غالياً، وتدفعه مرات ومرات، ولم يقتصر الثمن على مصادرة الحرية وتقييد الإرادة، ومصادرة الأملاك، والسطو على المال العام، بل تبعه إلى السطو على الأملاك الخاصة والاعتداء على كرامة الإنسان وعرضه وشرفه.
إن الجرائم المروعة التي يتم ارتكابها الآن من هؤلاء المغتصبين، وأنهار الدماء التي تجري في عواصم دولٍ عربية هي جزء من الثمن الباهظ الذي تدفعه الشعوب جراء الصمت الجماعي والسكوت الطويل عن المطالبة بحقوقها المشروعة وأموالها المنهوبة ومقدراتها المغصوبة.
إن الصمت على الجريمة جريمة، ويشكل تواطؤاً مع المجرم المغتصب، وله عواقب وخيمة وأضرار أبدية على المجموع العام، لأنه يجعل المجرم يتمادى في عدوانه وتسلطه وجبروته على العامة، فكيف إذن بمن ينافق ويدلس ويمدح الظالم وينظم القصائد التي تُشّرعِن الظلم وتغطي على الفساد، ويُذم الأحرار والأبطال الذين أخذوا على عاتقهم قول الحق ونشر الوعي والعمل على إزالة الظلم واسترداد الحقوق المسلوبة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-08-2012 01:21 AM

ألا ترى ان ما فعله الاخوان في دول "الربيع العربي" هو اغتصاب للسلطه ولكن بطريقه اللعب تحت الطاوله والاتفاقات السريه؟

2) تعليق بواسطة :
06-08-2012 03:05 AM

لماذا لا نقرأ مقالات انتقاد مباشر لكم تدخل في في عمق وجوهر خصوصيات الحكم في الاردن منذ تأسيس الدولة الاردنية ، حرية الرأي والتعبير كفلها سيد البلاد ، قليل من الانظمة وخاصة في دول العالم الثالث الاولوية الاولى والاساسية لها هو التفرد بالسلطة واغتصابها من الشعب ، والدول المتحررة والمتقدمة عانت في السابق ، وشعوبها دفعت ثمنا باهضا لارساء الحرية و الدمقراطيه ومع ذلك مازالت غير مكتملة عند الكثير منها . كون الاردن من دول العلم الثالث ، اذا اعددنا مقارنة بين نظام الحكم عندنا مع اي نظام من دول الاقليم على سبيل المثال في سوريا او العراق او( حكم الاخوان في السودان ) اواليمن سنجد ختلافات كثيرة ومعظم الايجابيات فيها يحسب لمصلحتنا كاردنيين ، هذا لا يعني اننا نعيش في نعيم ونسبح بدمقراطية من اصله ، هناك تجاوزات واخفاقات وفساد وسلبيات متعددة ، لكن في المقابل هناك في دم كل اردني حر مازالت كريات تسبح فيه تحمل شيء غير محسوس حاليا عند الكثيرين منا تصب بصالح الحكم فيها ، تحمل نوع من الود مخلوط بالحب ومخلوط بالعتب والغضب مخلوط من كل شىء ما عدا الكره والرفض . لهذا الاردني الحر يحترم صمته وسكوته !! وليس من باب الجبن والخنوع كما اوضحت بالمقال بطريقة غير مباشرة .

3) تعليق بواسطة :
06-08-2012 03:44 PM

كثيرون من داخل وخارج الإخوان يدعون ان االجماعات الإسلاميه (الإسلام السباسي) هم من لهم شعبية كبيره وقادرون على قيادة الشارع العربي منذ عشرات السنوات فإذآ لمن تحملوا المسؤلية .....!!؟؟ قبل ان تتولوا قيادة الشعوب كانت هناك ثورات تحرريه ضد الإستعمار وحتى بعد التحرير كانت هناك ثورات تقدميه ضد الحكم السلطوي كما كان الحال في مصر وغيرها من الدول العربيه لذالك انا ارى ان الإسلام السياي لم يتحرك إلا الان ولخدمة مصالح الإستعمار القديم الجديد (بقصد اومن غير قصد)هذه هي النتيجه.....!

4) تعليق بواسطة :
06-08-2012 04:08 PM

ياحبيبي لوشفتوا عشرات المناسف في دعوة الإخوان للإفطار في إربد . على كل حال هذا شيء طبيعي وما عليه أي غبأر وصحتين وعافيه على قلب إلي أكل . بس انا عندي تساؤل يا إخوان مشحرام ينكب عشرات الكيلوات من الأكل وهناك فقرأ كثيرون ينامون بجوعهم ..!؟ ولا شو رايك يا أخ رحيل ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012