أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الضريبة: الثلاثاء اخر موعد لتقديم إقرارات دخل 2023 استقرار الذهب لليوم السادس على التوالي في السوق المحلي انخفاض النفط والذهب عالميا الجرائم الإلكترونية تحذر من سرقة الصفحات الصحة العالمية: 31 ألف أردني مصابون بمرض الزهايمر الثقافة ترشح ملف "الزيتون المعمّر- المهراس" لقائمة التراث العالمي تدهور شاحنة في منطقة الحرانة .. والأمن يحذر استمرار الأجواء غير المستقرة في اغلب المناطق اليوم وسط هطول مطري بمختلف المناطق وفيات الاثنين 29-4-2024 السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


الأردن وسوريا الخيارات متعددة.. أسوأها الوقوف متفرجين

بقلم : طاهر العدوان
08-08-2012 01:53 AM
تزداد دقة وحساسية الموقع الجغرافي والسياسي للأردن نتيجة التطورات الراهنة والمتوقعة في سوريا، ما يفرض على صانعي القرار في عمان البحث في الخطوات الواجب اتباعها لحماية مصالح الأردن الاستراتيجية في الحاضر وفي المستقبل القريب والبعيد. التطورات المقبلة في دمشق ايا كانت وجهة الرياح فيها ستكون ذات تأثير كبير علينا وان نظرة واحدة الى موقع الأردن الجغرافي تؤكد باننا امام احتمالين: الاول-سقوط النظام وهذا يعني وجود نظام جديد في سوريا لا احد قادرعلى تحديد ملامحه بسبب طبيعة الثورة التي تضم أطيافا واسعة من التيارات والاتجاهات السياسية والعقائدية. الاحتمال الثاني-انتصار الاسد، وحتى ان كان ذلك مستبعدا، فان ( المثلث الشيعي بالمعني الجغرافي والسياسي ) الممتد من طهران الى الضاحية الجنوبية من بيروت، سيشكل طوقا على الأردن يزداد خطورة بوجود الخطر الصهيوني المتربص.
الاحتمال الاول يستدعي البحث في تطوير علاقات ( سياسية ) مع التيارات الرئيسية في الثورة مثل المجلس الوطني وجماعة الاخوان والقوى المنشقة عن النظام، واذا كانت اسطنبول قد قطعت شوطا بعيدا في حضانة وتطوير هذه العلاقات من اجل الحفاظ على مستقبل مصالحها مع من سيحكم جارها الجنوبي، فان دوافع ومصالح الاردن في تامين المستقبل مع الحكم المقبل في الجار الشمالي هي اكثر اهمية وإلحاحا. وهذا يتأتى في تطوير وتعزيز الموقف الأخوي والإنساني تجاه اللاجئين السوريين وإشعار الشعب الشقيق وممثليه بان الأردن يقف الى جانب محنته التي تحيط بها العذابات من كل جهة نتيجة الحملة الوحشية التي يتعرض لها.
اما الاحتمال الثاني ورغم استبعاده مع زيادة الثقة كل يوم بانتصار الثورة فلا يكفي مواجهته في ترديد المقولة بان الأردن لن يكون ساحة لتدخل عسكري اجنبي. انما يتطلب الامر تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي ومع الدول العربية لمواجهة اية ردود فعل شيطانية من قبل النظام خاصة وان العالم لن يقبل تحت جميع الظروف التعامل مع نظام الاسد الذي تقطر أياديه بدماء شعبه، هذا النظام، وفي ( حالة بقائه ) سيكون قلب محور حلف معاد تقوده طهران هدفه تصدير العنف والعمل على تقسيم الأوطان مستعيدا دوره وأساليبه الطائفية في العراق قبل وخلال وبعد الاحتلال، وفي لبنان منذ عام ١٩٨٩.
من مصلحة الأردن ان تنتصر الثورة وان يعود اللاجئون الى ديارهم في اسرع وقت وان يعود الأمن والاستقرار الى سوريا حتى تفتح المنافذ البرية وتبدأ عجلة إعمار ما دمرته آلة حرب الطاغية. والطريق الى تأمين هذه المصالح هو المبادرة في اقامة افضل الجسور والروابط ( واكرر ) السياسية والإنسانية مع التيارات السورية بمختلف مشاربها واتجاهاتها في الخارج وفي الداخل، فهؤلاء إخوة واشقاء من حقهم علينا ان نقف معهم في معاناتهم وصمودهم امام وحشية النظام.
لقد كان الأردن منذ ثورة دمشق وسلطان الأطرش ضد الفرنسيين وخلال جميع الاحداث التاريخية التي شهدتها سوريا الحديثة بما في ذلك حقبة استبداد آل الاسد، مكانا وملاذا آمنا يلجأ اليه الثوار والأحرار والمواطنون العاديون، ما ترك اكبر الاثر في نفوس السوريين على مر العهود من محبة واحترام للأردنيين وملوكهم الهاشميين وهو ما كنا نسمعه في مناسبات كثيرة.
لم يعد الحياد ممكنا في ظل تداعيات ازمة تتوسع حلقاتها وقد جرت الى المنطقة وضعا من الاستقطاب الإقليمي والدولي لم تشهد مثله الا في الفترات الساخنة من حقبة الحرب الباردة في النصف الثاني من القرن العشرين، الأردن يقف على حافة البؤرة الملتهبة وخياراته متعددة لكن أسوأها ان يقف متفرجا.

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-08-2012 09:25 AM

ما تفضلت به سيدي الكريم يستوجب ان يقف النظام الاردني على الحياد وانا اميل الى القول ان اقوي الاقليمة المتمثلة في ايران وحزب الله كما اقوي الدولية المتمثلة في روسيا والصين لن تسمح برحيل النظام قد يرحل الاسد ولكن النظام باق وبذلك فان اية موقف مع اية طرف لن يكون في صالح الاردن كما ان ردة فعل النظام وحلفائة اذا كانت عسكرية من يحمي الاردن اىة دعوة للاصطفاف مع هذا الطرف او ذاك بغض النظر عن مشاعر الاردنيين مع او ضدد هي انتحار امني وسياسي

2) تعليق بواسطة :
08-08-2012 10:33 AM

""( المثلث الشيعي بالمعني الجغرافي والسياسي ) الممتد من طهران الى الضاحية الجنوبية من بيروت، سيشكل طوقا على الأردن يزداد خطورة بوجود الخطر الصهيوني المتربص.""..""

وان العالم لن يقبل تحت جميع الظروف التعامل مع نظام الاسد الذي تقطر أياديه بدماء شعبه،""...أقول لمعاليكم:ما المانع أن تكون الأردن جزء في هذا الهلال الذي تتحدث عنه، في وجه الصهيونية ومن يلتزمون جهارا نهارا بأمن اسرائيل،وكيف سيكون خطرا على الأردن ولماذا؟؟.. وتقول أن يد النظام السوري ملطخة بدماء الشعب،من الذي جند وأرسل الذين يدعون انهم مجاهدين إلى سوريا لقتل الشعب والجيش السوري باسم الجهاد؟ ألم تكن هناك دعوات جهاد وشروط جهاد ضد اسرائيل من قبل،فلماذا لم يجند لها هؤلاء المجاهدين؟؟ثم لماذا لم تدع انت من قبل لاتخاذ موقف يحفظ مصالح الأردن في غزة عندما تلطخت أيدي اسرائيل بدماء الأطفال الفلسطينيين في غزة؟ انها النصيحة الثمينة التي تقدمها معاليكم، وأظنها دعوة واضحة لدخول الأردن في مواجهة ربما عسكرية مع سوريا،وبذلك تضمن تدمير جيشين عربيين(السوري والأردني)،استمر بناءهما عقودا طويلة،ونضمن عدم وجود أي قوة يمكن ان تحد من تنفيذ مخططات اسرائيل، ولن يعاد بناء هذين الجيشين لعقود قادمة، وبأموال الشعبيين الأردني والسوري لخدمة الاقتصاد الأمريكي ...إنك ذكي جدا يا سيدي الكاتب، ولكني أعتقد أن القيادة الأردنية ليست بحاة لهذه النصيحة...

3) تعليق بواسطة :
08-08-2012 11:00 AM

حرام عليك يا طاهر جعلت الخطر الشيعي المسلم مثل الخطر الصهيوني ...

4) تعليق بواسطة :
08-08-2012 11:04 AM

...

رد من المحرر:
نعتذر

5) تعليق بواسطة :
08-08-2012 11:49 AM

ارى المتزن في هذا العصر يتأرجح في زمن المواقف الصعبه
الرزانه تتطلب الحياديه الاردن يستقبل الاجئين والمنشقين السوريين يوميا واذا كان الكلام من فضه فالسكوت من صفات الذهب وعدم العبث في المجهول ملامحه واذا كان غير ذلك الخصمين جيران لنا واخوه وعلى العاقل التريث فالعجله ام الندامه كما قالت العرب فجميع الاحتمالات سيئه للوضع الراهن بالنسبه للاردن وللاردنيين وفي كافة المجالات فان الاوضاع لا تبشر في الخير

6) تعليق بواسطة :
08-08-2012 12:30 PM

" انا من جهينة ان غزت "

مقولة تنطبق على الكاتب المحترم الذي لم نتوقع منه يوما ان يتحدث بنبرة طائفية
هل المقاومة في لبنان " حزب الله " حرر ارض الشيعة فقط ؟ او طالب باطلاق صراح الاسرى الشيعة فقط ؟
هل النظام العلوي في سوريا هو طائفي كما تفضل الكاتب المحترم؟
هل يوجد وزير دفاع مسيحي في اي بلد عربي ما عدا لبنان غير سوريا ؟

هل سوريا ستقوم بتقسيم الاوطان على اساس طائفي ؟ لماذا لم يتحدث الكاتب عن تقسيم الاوطان على اساس عرقي وطائفي بقيادة امريكا والغرب وبمعاونة المحور الخليجي والاردني ؟
هل يتبنى الكاتب النظرية الرسمية الاردنية الامريكية الصهيونية الخليجية "الهلال الشيعي" "والدولة العلوية"
هل حضرة الكاتب مؤمن بأن ما يحدث في سوريا هي ثورة حقيقية ام مخطط جاهز منذ سنوات ؟

7) تعليق بواسطة :
08-08-2012 01:25 PM

اشكرك على ما كتبت وقد لامست كلماتك شغاف قلوبنا وواقعنا الذي لا بد من معرفته بالفعل بان سوريا هي عمق الاردن والقلعة المجاورة له وجزا الله ايران وحزب الله وهي اخر القلاع لمواجهة اسرائيل علما بان كثير من العرب استكانوا وعملوا العلاقات وتبادلوا السفراء مع الكيان الصهيوني ...بارك الله فيك يا اخي والله انك قلت الحقيقة التي ينشدها كل اردني مخلص

8) تعليق بواسطة :
08-08-2012 02:15 PM

hsondah@yahoo.com

9) تعليق بواسطة :
08-08-2012 02:32 PM

ما هكذا عهدناك ايها السيد المبجل ليس هناك خطر اشد من خطر اسرائئيل ثم الاخوان المسلمين وهم نفس الخط

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012