أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


الأمن الناعم .. ودعوة للمجتمع والعشائر الى الاقتداء بالسلط

بقلم : طاهر العدوان
13-08-2012 01:52 AM
نشرت الرأي امس آراء فعاليات اجتماعية وعشائرية في السلط تطالب الجهات الأمنية بالتصدي بحزم لمظاهر الخروج على القانون من قبل اصحاب الأسبقيات ، وما صدر عن السلط يعتبر اول رد فعل من قبل المجتمع يدين هذه الظواهر التي بدات تغزو مجتمعنا المسالم في المحافظات وفي المدن بما في ذلك العاصمة عمان وهذا رد فعل إيجابي مطلوب من كل فئات المجتمع المدني ومن وجهاء العشائر في المدن والقرى والمحافظات ( بعد ان بلغ السيل الزبى ) .
كتبت في بداية رمضان عن ظاهرة تحدي القانون وضربت مثالا عن البسطات التي تفترش الشوارع في العاصمة و مخالفة قوانين المرور وتحدي تعليمات الامن من قبل الكثيرين ، وطالبت الأمن والأمانة التعامل بحزم لوضع حد لهذه الظواهر التي اخطر ما فيها الاستهتار بالقانون وهيبة الأمن وصولا الى هيبة الدولة وسلطتها ولم تمض عدة ايام حتى شاهدنا ما حدث في احد جبال عمان من عنف وحرق وتدمير بسبب بسطة .
لقد حان الوقت للتخلي عن التقسيم المعلن للأمن ، أمن ناعم وأمن خشن الذي ادى في مرات عديدة الى حالة من الأمن الغائب التي يتداولها الناس في سهراتهم الرمضانية . وانا مع رفض رئيس الوزراء لهذا التقسيم وقوله بانه لا يوجد امن ناعم وامن خشن وانما امن واحد من واجبه ان يتصدى لكل من يتجاوز على القانون ، لان سياسة الأمن الناعم حكيمة وحصيفة عند التعامل مع المسيرات والاعتصامات لكن تعميمها في التعامل مع التعديات على حقوق المجتمع والناس ، بالتساهل والتراضي وتبويس اللحى ادى الى خلق ملاذات آمنة للخارجين على القانون والاحتماء بالعشائرية في مواجهة رجال الأمن كما شاهدنا في الفترة الاخيرة .
ويشجع ذلك استخدام الاعراف والعادات بعيدا عن الاسباب التي من اجلها وضعت في زمن الرجالات الذين كانوا يسعون لخير الوطن والناس ، الأساس في الأعراف العشائرية هو إحلال السلم بالمجتمع والحفاظ على العلاقات بين الناس بتخطي اثار المنازعات والجرائم وليس أبدا حماية وتشجيع من يخرق القانون ويزرع الرعب بين الناس الآمنين .
وعلينا ان نعترف باننا جميعا قد شجعنا، بعادة السكوت على الخطأ، في اتساع ظاهرة تحدي القانون والاستهتار بالأمن فالدعوات الى منع رجل الأمن بعدم استخدام القوة لمواجهة الخارجين على القانون وتخفيف الأحكام القضائية على المجرمين بدعوى حقوق الانسان ،بدات منذ التسعينات وادت الى وجود رجل امن ضعيف مقابل رجل قوي خارج على القانون يحمل السلاح والالات الحادة علانية ويجد مئة طريقة لتجنب العقاب الذي يستحقه .
ونعلم أيضاً كيف ان محاولات الأمن فرض القانون والتصدي لهذه الظواهر كانت تقابل بالرفض والإدانة من جهات عشائرية وغير عشائرية حتى بدا المجتمع الاردني وكانه يوفر الحماية للخارجين على القانون ، فالواسطه والحمولة والعشيرة شجعت العنف الجامعي ، كما نراها اليوم تسكت على قطع الطرق وحرق الإطارات وحمل السلاح وإطلاق النار بمناسبة وغير مناسبة . ومن هنا تأتي اهمية الدعوة المجتمعية التي صدرت عن رجالات ووجهاء من السلط لانها تفتح الباب امام دعوات مماثلة من الواجب ان تصدر عن كافة أطياف المجتمع المدني ومن العشائر والأسر والمدارس والجوامع والجامعات .
ليس من العدل إلقاء اللوم كله على الأمن في مجتمع تعلو فيه الأصوات التي ترفع الغطاء عن رجل الأمن وتتركه مكشوفا لأصحاب سوابق ولصوص وتجار مخدرات بات معروفا تمتعهم بحماية من بيئتهم الاجتماعية . لا بد من حملة امنية لاجتثاث هذه الظواهر على ان يسبقها حملة توعية واستقطاب مجتمعية وإعلامية ضد ظواهر تحدي القانون ، ابتداء بما يجري على الأرصفة والشوارع بالبسطات والخاوات والزعران في الاحياء وما نراه من تشحيط بالسيارات في الشوارع الرئيسية وكذلك مظاهر حمل السلاح واستخدامه.

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-08-2012 08:49 AM

الدوله التي لا تستطيع المحافظه على القانون لا تستحق الاحترام والبقاء. ولتكن بداية الحزم بتنظيف شوارع الاردن من البسطات والمحافظه على حق الناس بالسير في الشارع والرصيف .



كما ان الامل الكبير معقود على عشائر الاردن الاّ تحاول حماية الخارجين على القانون من ابنائها ، هؤلاء الذين اسائوا لمفهوم العشائريه الايجابي وصنعوا منها مليشيا في مواجة الدوله .



المواطن الصالح يحترم القانون ممثلا برجل الامن .

المواطن الصالح لا يمكن ان يتطاول على رجل الامن !



الامن العام خط احمر لانه يحافظ على كرامة الناس واموامهم واعراضهم.

2) تعليق بواسطة :
13-08-2012 12:06 PM

السؤال المطروح لماذا ابناء العشائر بشكل خاص والاردنيين بشكل عام توجهوا للعنف في السنوات الخمسة عشر الاخيره الى العنف اليس من الاجدر من علماء الاجتماع والنفس من دراسة الظاهره بدلا من توجيه الشتم للعشائر التي كانت تعيش ظمن منظومة قيميه اهم مكوناتها الامن والامان واحترام الغير بزمن سابق ليس بعيدا الاسباب بنظر المواطن كثيره منها واهمها التمايز الطبقي والمعيشي الشاسع بين مكونات المجتمع فمنهم من يمتلك الملايين ومنهم لا يمتلك المللاليم ومنها بان المواطن الذي كان لديه قناعه بان وطنه الذي بناه اباؤهم واجدادهم لهم ولاحفادهم وتبين بانه اصبح مغنمة لكل وافد وهابط مظله واقليات اجتماعيه تتقاسم وتورث المكاسب والمواطن في الاطراف خاصه وهم ابناء العشائر يسبحون ببحر الفقر والاقصاء والتامر على مستقبل وطنهم الذي قبض على الجمر بشغف العيش للمحافظه عليه وسبب اخر هو عدم التوجه الصادق من قبل الجهات بتاسيس وخلق المواطن من الحضانه باحترام القانون وتدريسه بالمدارس والجامعات لينشاء جيل يقدر ويحترم القانون والعمل على تكافؤ الفرص كمنهج حياه بالاداره الحكوميه والاقتصاديه والاجتماعيه بالمساواه بين جميع مناطق الاردن العمل على الغاء القوانين التي تعمل على تقسيم وتشظي المجتمع من قوانين انتخابيه والغاء تقسيم البلديات الى وحدات اصغر والابقاء على ظم البلديات بل العمل على ظم اكبر للبلديات وتقليص عددها للنتهي من تشظي المجتمع في الوحده الجغرافيه الصغيره الى وحده جامعه وشامله كبيره تنهي الولاء للعشيره والمنطقه لصالح الوطن وترابه وهذا كله خطط له بعنايه فائقه لنصل الى المستولى المزري اجتماعيا لاهداف خبيثه انهاء الوطن ومكوناته ومنها العشيره كانتماء طبعا وليس ولاء الولاء للوطن فقط

3) تعليق بواسطة :
13-08-2012 01:05 PM

انا اخالفك الراي لان العشائر لم تهضم حقوقها مع الهاشميين! منذ صغرنا ونحن نرى الملك حسين رحمه الله والملك عبد الله من بعده يوزعون المقاعد الدراسية والمنح عليهم والوظائف الحكومية والامنية بنسبة 100% والسيارات والبيوت والاراضي والاكراميات. بالاضافة إلى أن ضرائب أهل عمان تذهب للقرى والمدن في المحافظات لانارة شوارعها من فلس الريف وفتح المدارس لاي قرية فيها 20 طالب، اليس كل هذه ميزات للعشائر؟؟؟؟ اليسوا يحصلوا على ميزات أشبه بتلك التي توفرها دول الخليج؟ يا ريت تقارنوا الوضع بقبل 30 سنة ولا تقارنوا حالكم مع النمسا والسويد

4) تعليق بواسطة :
13-08-2012 02:42 PM

انا قلت قبل خمسة عشر عاما تغير الحال وما وهذا حصل بعد ان بدا اللبراليون الجدد واصحاب الاجنده الخاصه بالتسلل الى مفاصل القرار والذين لهم اجنده خاصه قائمه على تصفيةالعشائر اولا وافقار الشعب الاردني بشكل عام بعد ان اقنعوا اصحاب القرار وغدروهم ببيع مقدرات الاردن الاقتصاديه بمى سمي بالخصخصه ولهم اجندثهم الخاصه متعلقه بمستقبل البلد والهويه والعشائر احد مقوماتها وانا اعرف بان اسيادنا الهاشمين بذلوا كل الغالي والنفيس لبناء الاردن الحديث بموارد متواضعه اما عن المقاعد الدراسيه والمنح والوظائف الحكوميه والامنيه فهذا حقهم لانها بلدهم اباؤهم واجدادهم هم من بنوا وحموا امن الاردن ووقفوا ضد التامر على الاردن وقيادته والتاريخ شاهد على ذلك في القرن الماضي واننا نقدر لاسيادنا الهاشمين هذه الامورونفديهم بارواحنا ولا تنسى بان اموال الضرائب لاهل عمان كما تدعي هي من الشعب الاردني بكافة مناطقه وهم من حصلوا على فوائد التنميه ففرص العمل ووسائل العيش المختلفه وخطط التنميه حرمت منها الاطراف وتركزت في عمان بطريقه مقصوده ولا تنسى بان البنيه التحتيه التي قامت في عمان والتي تخدم اصحاب رؤوس الاموال هي ديون على الشعب الاردني فشارع واحد في عمان بنكلفة شوارع بمدن اخرى

5) تعليق بواسطة :
13-08-2012 03:11 PM

((ليس من العدل إلقاء اللوم كله على الأمن في مجتمع تعلو فيه الأصوات التي ترفع الغطاء عن رجل الأمن وتتركه مكشوفا لأصحاب سوابق ولصوص وتجار مخدرات بات معروفا تمتعهم بحماية من بيئتهم الاجتماعية))
كلامك معروف لمن موجه وياتي بعد قضية الموقر( كلمة حق اريد بها باطل) اين قلمك عندما تم الاعتداء على قاعات التوجيهي في السلط اين كتاباتك عن قضايا القتل والثار في الاغوار وانت تعرف من هم ابطالها من ......

6) تعليق بواسطة :
13-08-2012 03:28 PM

يا حبيبي وياعمري الاردن للاردنيين وقد تعرض الاردن للبيع والتاجير والتضمين والرهن والابتزاز ويتعرض الان للاستنزاف بحجة ان الاردن وطن لكل الاحرار ولذلك استقبل موجات من البشر وكمايلي :
1. اللاجئيين الفلسطينيين عام 1936
2. = = = 1948
3. = = = 1967
4. =================== 1990 من الكويت
5 اللاجئيين العراقيين 1990 - 2012 ولا يزال
6. اللاجئيين السوريين
7. اللاجئيين الليبيين
وجميعهم يبدا لاجيء ثم يصبح مستثمر من العمل في البغاء وغسل الاموال ثم مقيم ثم مواطن منقوص الحقوق ثم مواطن سوبر مع جميع الاضافات ويطالب بحرق وحبس ابناء العشائر

7) تعليق بواسطة :
13-08-2012 04:41 PM

ما هي ضرائب أهل عمان ؟؟ أنا من دافعي الضرائب وأعرف قانون الضريبه ألذي لا تعرفه ؟؟ وأتحداك أن تكون تدفع فلساُ وأحداٌ لأن 98% من الشعب الأردني لا يدفع ضريبه أطلاقاُ .
وهل عمان الأستهلاكيه ألتي لا تضيف فلساً واحد للناتج الأجمالي هي من تصرف على المحافضات !!!!أستغفر اللع العظيم .
يا رجل لو تعطل خط الغور أسبوع واحد ولم يعد هناك نقل للخضار ما سيحل بعمان؟؟ وهذا ما نراة عندما يزداد التصدير للخارج من الخضار.
لو توقف أنتاج الفوسفات والبوتاس والأسمنت وسياحه البتراء ورم وجرش وميناء العقبه ألتي تذهب كلها لجسور عمان ..ماذا سيحدث في عمان ؟؟
حتى المياة يتم سحبها من الجنوب وهو يعاني أشد اشكال العطش!!!

المعادله مائله وتم أستنفاذ مقدرات الأردن على اللجوء والهجرات على حساب السكان , هذة هي المشكله بدون رتوش .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012