عذراً يا أُردن,عذراً يا وطني,عذراً يا أحرار الطفيله,عذراً يا أحبائي,عذراً إخوتي وأبنائي,عذراً التمسه منكم أن أتوجه لكم بهذا الطلب وأنتم النور الوحيد والنبراس الوحيد الذي أضاء في أردن الظلام والظلم,نعم لقد خيم الظلام على الاردن وعم فيه الظلم الا بعضُ فئات من المتملقين والكذابين والراكعين على أعتابِ الظُلاّم,وأيُ ظلمٍ أكبرُ من أن يُنهب بيتُ الرجلِ وهو يتفرجُ ولا يصدر عن حميتهُ الا بعض كلمات وما أفلحَ الاردنيون وما أشطرهم بالكلام وبيع الكلام,فليس يرى المرءُ في الاردن منذ 18 شهرا الا الكلام والشِكاءَ والبكاء حتى من يحسبهم الاردنيون البسطاء أمثالي أنهم رجالات وشخصيات شعبيه لم نرى منهم الا الكلام,ولا أريد أن أعدو الى إنطباعٍ عنهم أنهم أول من سيعتذر عن الكلام ويهرعون الى مكرمةٍ أو عطيةِ قد ترمى اليهم من الظلام,ويكونوا أول المهاجمون لاصحاب الكلام,فاهنأوا أيها الظلام,إهنأوا أيها العار على الاردن والتاريخ,وانهبوا وأكثروا من نهبكم وإستهتاركم بمصير الاردن والاردنين,فهم لا يشعرون بالوخز والطعن الذي نزفت بسببه دماؤهم وجفت به مياههم وهزلت به أجسادهم وضاعت به ثرواتهم وفسدت به أطعمتهم وستضيع عن قريبٍ باقي ما تبقى لهم من أراضٍ وكرامه.

نعم انهبوا وافعلوا ما تريدون فقد أثبتُ هذا الشعبُ أنّهم لا يبالون ولا يتمنون الا البقاء منبطحين الى جانبٍ من جدارٍ داعينَ لاسيادهم الذين ظلموهم وسرقوهم وسائلين فيهم عين الرحمة أن لا يفتكون بأرواحهم فهم لن يسألوكم الا حياتهم ليعيشوها كيفما كانت تكون,عبيداً كانوا أو مستعبدين,منهوبين أمسوا أو مظلومين,لكّنهم سوف لن يصمتون فسوف يتوجهون الى كل زاويةٍ ومنبرٍ لا يُكتشفُ فيه أمرهم بالاسماء المستعارة وينطقون بالكفر بكم أيها الظلام ويتحدثون ويُدلون بدلوهم كما كانت نساءُ الماضي يفعلن إذا التقينَ بباب أفران الطابون ليفتكوا بسيرة الظلم لازواجهنَ ويبحنَ بما لا يستطعنَ البوح به بحضور الاسياد الذين توارثوا وأورثوهن ثقافة الطاعة العمياء فليس لهنَّ الا الطاعة والصمت والانبطاح للبعول,وهذا هو ديدننا الان الطاعة والانقياد واللجوء الى الزوايا مستندين الى حائط الظلام والعتم لنقول ونتكلم باسماء ليست لنا,حتى اذا ما تغيرت الامور بفعل طوفانٍ أو زلزال يقصف الظلام ويعصف بهم في الموقع الذي يليقُ بهم فسوف نظهرُ لنقول لانفسنا وللاخرين أننا كنا من المعارضين والرافضين لانتهاك حرماتنا وبيع أموالنا وسرقة بلدنا فلطالما رددنا وعلقنا على مقالٍ كتبهُ موقع كل الاردن لكاتبٍ أبدى رفضهُ للظلمِ واستفزَ فينا الحميةَ والمروءة,ولطالما تهافتنا وكتبنا تعليقاتنا على مقالٍ كتبهُ خالد المجالي حين استفزَ فينا النخوة والحمية فأيدناهُ بكلامه وأكثرنا القول في الموضوع وبيّنّا للناس حقيقة قوله ومقاله,ولطالما أيدنا تعليقا قاله بعضُ الرجال الاحرار الذين ينطقون باسمائهم ويُعّرِفون بأشخاصهم لكي تكونوا وتسيروا على نهجهم فتنطقوا بالحق وتكتبوا أسمائكم فاذا بالخوف والجبن قد انسلخ عن جلودكم وقذفته قلوبكم ,فاذا بكم تسيرون وتقومون كما يقوم الرجالُ ليرفعوا الظلم عنهم وعن بلدهم,فتصبحُ الاردنُ في جمعةٍ حصيفة جامعه كلها الطفيله,نهم الطفيله وأحرار الطفيله,فطوبى لكم أحرار الطفيله فليس غيركم من نطق بالحق وجاهدَ فيه,معلنين ومصرحين بما في قلوبكم الجريئة,ثائرين لكرامتكم ورافضين للظلم والاستعباد,ومطالبين بما تطالبُ به النفوس الحرة الجريئه,لم تأخذكم بالحق لومة لائم ولم تجبنوا ولم تصبروا على الظلم

أيها الاحرار,أبناء الطفيلة الحرة الشماء,أنتم وحدكم من استحقَ لقب الابطال,أنتم وحدكم من وقف وقال قول الرجال,وكل الاردنيون بلا استثناء,نعم بلا استثناء وأنا أولهم,حتى من قال مثلي فيكم كلاما طيبا ومن قال قولكم وجلس يرعى حياته وتجارته وشؤونه فلا يصلُ الى جرأتكم وطهارتكم ورجولتكم,فالكلُ تركوكم بالميدان وحدكم بل تشدق بعضٌ ممن يدّعون الرجولة والرزانة والحصافة والخوف على مصير الاردن ضدكم,فانتقدوكم وثبطوا عزمكم,فأقعدوكم ونالوا منكم ما نالوه,ليطفئوا حراككم وناركم التي أججت بالقلوب الضعيفة الخائنه الرابضه على صدور الاردنين بالظلم والزور والبهتان خوفا من امتداد مروؤتكم وبطولتكم لباقي الشعب الصامت القابل بالذل .

فاعتذروا أيها الاحرار,إعتذروا من الاردن وليس من الاردنين وقولوا له عذراً ايها الام الغاليه عذراَ ايها الاردن فنحن لم نستطع لرفع الظلم عنك شيئا قالمخرز الذي ظننا أننا قادرين على صدّهِ ونزعه من يدِ من ظلمك ايها الاردن,لم يكن مخرزا بل مخارزَ كثيره وبأيدي أبنائنا واخوتنا حيث وقفوا بتخاذلهم وضعفهم صداً منيعا بوجهنا ودافعوا ويدافعوا عن من نهبوك ونهبونا وظلموك وظلمونا,عذرا يا وطني فليس فينا الرجال ولن تأخذ منا الا الكلام,فلنتكلم واهتفوا لكل من يتكلم وكل برغوث على قدر دمه,فحسب صيت ووضع المتكلم نزيد الكلام ونزيد الهذر لنرضي جبننا وضمائرنا التي أعطيناها راحةً لاجل غير مسمى ليتسنى لنا العيش بسلام,فرحماكم أيها الظلام,رحماكم أيها الفسدة الكسبه,لا تفتكوا بحياتي ولا تخربوا لي بيتا وتنتهكوا حريتي فأنا مثلُ باقي أبناء جلدتي ليس الا متكلم وأتكلم ولن يصدر مني ضدكم ضررا ولا نفعا الا الكلام؟

تكلموا بني قومي تكلموا++فان الكلام صار محللُ
فنحن في زمن الظلم وانهُ++جبانٌ من يكفيه التكلمُ
(تحية إجلال وإحترام لكل شخصية أردنيه نطقت وتنطق بالحق مُعربةً عن نفسها واسمها فهم نبراسٌ ومنارٌ ممتدٌ لذلك النبراسُ القادم من الطفيله,والاحترام والحريه والتقدير لكل الشخصيات التي أنتهكت حريتها لاجل الكلمة الحق ومن غير ذكر أسماء فالاردنيون الصامتون الذين يخيفهم الكلام يعلموا أنكم رجالٌ وتنطقون بالحق)
يونس نهار بني يونس