أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين عربيات: تنويع الأسواق السياحية لتعويض انخفاض أعداد السياح بسبب الأحداث الإقليمية إيقاف رئيس نادي الوحدات 4 مباريات وتغريمه 1000 دينار العموش: العفو العام يسقط الغرامات المترتبة على الشركات البنك المركزي: 2.1 مليار دولار الدخل السياحي خلال 4 اشهر - تقرير الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات في الزرقاء - اسماء 863 مليون دولار حوالات الأردنيين العاملين بالخارج في 3 اشهر رئيس الوزراء يضع حجر الأساس لمشروع مدينة الزرقاء الصِّناعيَّة 45 مخالفة لمحلات بيع الدجاج منذ تحديد السقوف السعرية أورنج الأردن تنظم تدريباً لمسابقة السومو روبوت في مختبر عمان للتصنيع الرقمي الامانة: غرامة المسقفات والمعارف معفاة حسب قانون العفو العام اميركا : إسرائيل حشدت قوات كافية لاجتياح رفح
بحث
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024


الأردن لم يعد يحتمل

بقلم : فهد الخيطان
29-08-2012 12:11 AM
لم يعد بوسع الأردن أن يحتمل أكثر؛ ما يزيد على أربعة آلاف لاجئ سوري يدخلون أراضيه في يوم واحد، والعدد الإجمالي تجاوز الـ150 ألف لاجئ. وعلى الجانب السوري، يتكدس الآلاف بانتظار فرصة الهروب إلى الأراضي الأردنية.إنها مأساة إنسانية تدمي القلب. لكن ما الذي يستطيع الأردن، حكومة ومنظمات أهلية، أن يفعله أكثر مما فعل؟! تركيا التي تملك من الإمكانات والموارد والقدرات أضعاف ما لدى الأردن، رفعت الراية البيضاء، وأعلنت على لسان مسؤولين كبار أنها لن تستقبل أكثر من مئة ألف لاجئ.المنظمات الأممية تفتقر إلى خطط طويلة المدى للتعامل مع قضية اللاجئين السوريين، والطاقة الاستيعابية لدول الجوار السوري بلغت ذروتها. مخيم الزعتري شمال المملكة، والذي أقيم على عجل، يعاني من نقص شديد في الخدمات، وتحولت حياة اللاجئين فيه إلى جحيم، وصارت العودة إلى ميادين القتال في المدن السورية أرحم من البقاء في خيامه وسط أجواء صحراوية مغبرة وشديدة الحرارة. وإذا ما استمرت إقامة اللاجئين في 'الزعتري' مع حلول الشتاء، فإن أياما عصيبة بانتظارهم.بالأمس، أطلقت الحكومة الأردنية ومنظمات الأمم المتحدة نداء إغاثة مشتركا، لطلب المساعدة للاجئين السوريين في الأردن. وقدر النداء أن كلفة استضافة الأردن للاجئين السوريين تقترب من نصف مليار دولار، موزعة على عدة قطاعات بين نفقات جارية مباشرة وغير مباشرة، ودعم نفقات رأسمالية.وكشف وزير التخطيط جعفر حسان، خلال مؤتمر صحفي بالمناسبة، عن خطط لتوسيع مخيم الزعتري لاستيعاب حوالي 80 ألف لاجئ، بكلفة تصل إلى 150 مليون دولار.لقد توسع الأردن في تقديم الخدمات للاجئين بدون الحصول على الأموال اللازمة من المانحين. ويخشى أن يتورط في مشاريع توسعة المخيم من غير أن يحصل على فلس واحد من الدول المانحة.ليس معروفا بعد مدى الاستجابة لنداء الإغاثة الأخير. لكن سبق للحكومة والمنظمات الإنسانية أن وجهت نداءات مشابهة من قبل، إلا أن الاستجابة كانت محدودة.يتعين على الحكومة أن تتصرف بدبلوماسية أكثر صرامة مع المانحين. وإلى جانب نداء الإغاثة، عليها أن تطلق تحذيرا بالتوقف عن استقبال اللاجئين في حال لم يلتزم المجتمع الدولي، وعلى الفور، بتوفير المخصصات المالية اللازمة لاستضافة الأعداد الهائلة من اللاجئين السوريين.الوضع الإنساني على الحدود مع سورية لا يحتمل التسويف والمماطلة، وإلا سنغرق في حالة فوضى إذا ما استمر تدفق اللاجئين بالمعدلات الحالية، وستعجز أجهزة الدولة العسكرية والأمنية، ومعها المنظمات الإنسانية، عن ضبط الموقف على الحدود الشمالية، وسيتحول ملف اللاجئين الى أزمة داخلية يصعب السيطرة على تداعياتها.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012