أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين عربيات: تنويع الأسواق السياحية لتعويض انخفاض أعداد السياح بسبب الأحداث الإقليمية إيقاف رئيس نادي الوحدات 4 مباريات وتغريمه 1000 دينار العموش: العفو العام يسقط الغرامات المترتبة على الشركات البنك المركزي: 2.1 مليار دولار الدخل السياحي خلال 4 اشهر - تقرير
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


الفيروس الفتاك: الطائفية!

بقلم : د.محمد ابو رمان
31-08-2012 12:13 AM
يعكس تفسير مساعد وزير الأمن الإيراني حجة الإسلام خزاعي، للأسباب الكامنة وراء دعم طهران لنظام الأسد، التحول المهم في السياسة الخارجية الإيرانية. إذ يتحدث خزاعي عن التنافس مع الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط بوصفها 'مركز الشيعة في العالم'. وهو تعبير يختصر التحول المهم في السياسة الخارجية الإيرانية التي لم تعد تسعى اليوم إلى تصدير الثورة الإسلامية إلى الدول العربية، بقدر ما تركّز على 'النفوذ الإيراني' في المنطقة، وهو نفوذ يستند بصورة أساسية إلى البعد الطائفي.ويقدّم الباحث الإيراني كيهان بارزيجار (في مركز البحوث الاستراتيجية المقرّب من دوائر الحكم في طهران) تصوّراً واضحاً لدور العامل الشيعي في السياسة الخارجية الإيرانية، وذلك في مقالته المهمة 'Iran and the Shia Factions: Strategic Coalition'، التي نشرت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008.بروز هذا العامل جاء مع احتلال العراق من قبل القوات الأميركية، وما تبعه من صعود القوى الشيعية في العراق، إذ مثّل العراق 'حجر الأساس' في المرحلة الجديدة. فالتخلص من الجدار البعثي من جهة، وتمكين الشيعة من حكم العراق الجديد للمرة الأولى، منذ فترة طويلة، ليس بالحدث العابر أو الثانوي بالنسبة للشيعة، بل هو بمثابة لحظة مفصلية في تاريخ المنطقة!وتبني مفهوم 'العامل الشيعي' يرتبط بالمشهد الداخلي الإيراني نفسه، في سياق انقسام كبير حول نتائج الثورة وما حققته للمواطنين منذ العام 1979، اقتصادياً وثقافياً. وهو انقسام وصل إلى طرح سؤال الشرعية بشأن مبدأ 'ولاية الفقيه' نفسه؛ إذ ساهمت انتخابات 2010 وما أعقبها من مصادمات واحتجاجات، في إحداث هزّة  قوية في هذا النموذج داخل إيران نفسها، ما يجعل من تصديره أو تبنيه في الخارج مسألة أكثر تعقيداً وصعوبة، ما جعل هدف 'المحافظين الجدد' في القيادة الإيرانية مختلفاً في السياسة الإقليمية. يوضّح ولي نصر في كتابه 'صحوة الشيعة' طبيعة التحول: 'بخلاف آية الله الخميني وأجندته القاضية بالتقريب بين المذهب السني والشيعي بلطف واتزان، يريد هؤلاء القياديون المحافظون من الثورة أن تمكّن الشيعة من حيازة السلطة وتوطيد الهوية الشيعية وتمكينها..'. في الفقرات السابقة حاولت تلخيص ورقة عمل سابقة لي عن 'العامل الشيعي في سياسة إيران الخارجية' (يمكن قراءتها على مدونتي: http://www.judran.net/?p=195). وما أريد الوصول إليه من ذلك هو أنّ النظر إلى إيران اليوم بمقاربة موضوعية لا ينطلق من مفاهيم الممانعة والاعتدال، فهي 'غطاء أيديولوجي' لسياسة تتسم ببراغماتية شديدة، تستغل حتى العامل الطائفي الشيعي نفسه، لخدمة النفوذ الإقليمي للدولة.إيران الممانعة والمؤيدة لحزب الله هي نفسها التي سهّلت الاحتلال الأميركي للعراق، ومنعت الشيعة من المشاركة في الثورة الوطنية ضده، وهي نفسها التي تدعم اليوم نظام بشار الأسد، لا لأنّه نصيري، بل لتوظيف هذه الورقة ضمن مساحة النفوذ الإيراني.بالضرورة، من حق إيران البحث عن مصالحها وتوسيع نطاق نفوذها في سياق حالة الفراغ الاستراتيجي الحالية في العالم العربي. لكن من حقنا أيضاً أن نقرأ السياسة الخارجية الإيرانية بصورة واقعية لا واهمة أو طوباوية، ومن حقنا كذلك أن نقلق من هشاشة 'المعادلات الداخلية' في الدول العربية، وسهولة توظيفها من قبل الخارج، سواء إيران أو الدول العربية أو حتى الولايات المتحدة، عندما استخدمت الدعاية نفسها في احتلال العراق العام 2003!قبل هذا وذاك، علينا أن نضع أيدينا على قلوبنا عندما تتحول 'الورقة الطائفية' إلى أحد الأحجار الرئيسة في 'اللعبة الإقليمية'؛ فهي الفيروس القاتل الذي يتكفّل بتدمير السلم الأهلي ويدفعنا نحو ظلام دامس!m.aburumman@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-08-2012 06:42 AM

تحياتي للدكتور المحترم ولكن: تقول"".إيران الممانعة والمؤيدة لحزب الله هي نفسها التي سهّلت الاحتلال الأميركي للعراق"" ...هل تعتقد يا دكتور أن القراء ساذجين أو أغبياء؟ من الذي سهل لأمريكا احتلال العراق،وأين القواعد الأمريكية التي انطلقت منها الجيوش الأمريكية والبريطانية، ومن الذي سهل وقدم لهم الدعم اللوجستي(من تموين وتزويد الوقود وصيانة الآليات خارج أرض المعركة...الخ)أليسوا هم الأعراب الذين يتباكون على سوريا الآن، ويرسلون لها المرتزقة،والمضللين باسم الجهاد الذي حرموه ضد اسرائيل في المؤتمر الاسلامي؟؟؟ ما الدور الذي تلعبه يا دكتور، هل هو مزيد من التضليل للقراء؟ هل تعتقد أن إدراكنا للأمور محدود لهذا الحد، وأن ذاكرتنا لا تقوى على استرجاع ما حصل خلال أقل من عقد من الزما؟؟ أنا لست إيرانيا ولا شيعيا،ولكني أؤمن بأن من يقول(لا إله إلا الله محمد رسول الله) هو أفضل من الذي يكفر بالله، ومن اسمك أذكرك بقوله تعالى((لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا))، وقوله عليه السلام عن القبلية وما شابهها""دعوها فإنها منتنة"" وقوله عليه السلام""ليس منا من دعى إلى قبلية""،فكيف بالذي يدعو إلى فرقة الأمة باسم الطائفية؟ ولمصلحة من يفعل هذا وما هو الثمن؟؟؟...هداني الله وإياك إلى سواء السبيل

2) تعليق بواسطة :
31-08-2012 09:54 AM

{ملْ الفراغ}
في قوانين الفيزياء في كوكب الارض الطبيعه تكره الفراغ، وعند حدوثه
فانه يتم ملئه،عنوة واقتدارا رغما
عن الفراغ ذاته.
وملء الفراغ في عالم السياسه
والاستراتيجيات يمارس منذ امد طويل
ولهذا تحرص الدول ان لاتوجد حالة فراغ
قوه حتى لا تستغلها اية قوة-دوله -
اقليميه او عالميه، واذا حصل يتم
السعي بكل السبل المتاحه لمنعه او
الحد من تأثيراته ووفق مبدأ:(التناسب
بين الأهداف والوسائل)،وهذا يتطلب
حساب الموارد والتحالفات والاستراتيجي
والتكتيكي والتنظيمي والثقافي/الحضاري
والنفاذ الى حقيقة اهداف الخصم(الحقيقيه
والمعلنه)،وليس كل معلن حقيقي،وكل ذلك
وغبره هدفه عدم حصول الفراغ،بمنعه وان حصل فالحد من تاثيره ومنع حصوله يعني
في حانب هام هو احداث حالة التفوق
في القوة(لردع) الخصم، اما الحد منه
فيعني(توازن القوة).
وفي ساحتنا العربية فان الانظمه
استمرأت الدخول في استراتيجية(ملء
الفراغ) المعروفة والتي طبقت طيلة
عقود ماضية، مارست خلالها كل ما يعن
على البال من ممارسات امنيه محضة من
اقصاء وتهميش وانهاك وتفتيت واستباق
وغير ذلك،وبشكل لم يجري فيه حساب
التوازن بين الاهداف ةالوسائل والموارد
ففرغت الساحه فكريا وتنظيميا والانفاق
الارعن على مسائل الامن افرغ موازناتها
وعاشت المنطقه على وهم الامن الشامل
الا انها وصلت هي وفي سعيها لتنفيذ
اهداف(ملء الفراغ) الى حالة فراغ
القوة والانكشاف امام قوى اقليمية
تسعى لملئه وعلى حساب فراغ القوة
الحاصل في المنطقه.
الدول-القوى- في سعيها لملء فراغ
القوه او(الفراغ الإستراتيجي)يكون لها
اهداف عديدة،وبالتعميم،يكون من اهم
أهدافها احداث التاثير الإقليمي او
العالمي،والتاثير يكون باستجابة الآخر
الذي يكون في حالة(فراغ قوته) فيكون
غير مؤثر بل متلقيا وفي حالة الدفاع
وفاقدا لزمام المبادره وبوصفه ذاك
لا يستطيع تحديد محاور تاثبرات الخصم.
المنطقه وكلنا يعرف ذلك انها تعاني
من حالة فراغ القوة الاستراتيجي وبالتالي ستكون(مسرح عمليات)القوى
الإقليمية ايرانيةببعدها الطائفي
القومي،وتركيا ببعدها الديني التاريخي
العثماني-السني واسرائيل ببعدها اليهودي الاستيطاني التوسعي...الخ،
وفي الاطار العالمي الاوسع هناك قوى اخرى
تسعى لذلك.
ومع كل الذي حصل لازلنا نغفل(الذاتي)وحقيقة الأمر لولا الذاتي
ما تجرأ الموضوعي على العبث،ولازلنا نقول ان:(الحق على الطليان).

3) تعليق بواسطة :
31-08-2012 05:03 PM

تعليق رقم 1 الاخ حسن اشكرك من قلبي فلقد اوجزت ما بقلبي وليس عندي ما ازيد عليه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012